كواليس الزفاف الأسطوري في سطور

بريطانيا, الأميرة ديانا, كايت ميدلتون, الأمير تشارلز, زفاف /عرس ملكي, الأمير وليام, أسطورة سيزيف, كواليس

21 أبريل 2011

أيام قليلة تفصل الشعب البريطاني والعالم كلّه عن الحدث المُنتظر لهذا العام... فزفاف وريث عرش بريطانيا الثاني الأمير وليام وخطيبته كايت ميدلتون التي أحبّها طوال عشر سنوات جعل من 29 أيار 2011 تاريخاً لن يُنسى لا في قصر بيكنغهام فحسب بل في بريطانيا كلّها.

كيف لا وهو اليوم الموعود الذي يتزوّج فيه ابن الأميرة الراحلة التي سرقت قلوب العامّة من فتاةٍ عاديّة أحبّها خلال دراستهما سوياً في جامعة سانت أندروز في اسكوتلندا في عُرسٍ أقلّ ما يُقال فيه إنّه سيكون أسطورياً؟


العدّ العكسي لموعد الزفاف بدأ وأنظار الملوك والزعماء والناس كلّها تتجّه صوب عاصمة الضباب التي ستُحيي مرّة جديدة في نفوسنا صورة الأعراس الملكية الخيالية التي عهدناها في قصص الأطفال. أمّا المملكة فهي منهمكة بكبارها وصغارها في استقبال هذا الحدث الكبير الذي دخل التاريخ قبل أن ينطلق. فالمشرفون على تحضيرات حفل الزفاف يقولون إنّ التحضيرات تتطلّب مجهوداً يومياً كبيراً من كلّ العاملين وخصوصاً في ما يتعلّق بالموائد والزينة وكعكة الزفاف. وقد اختار العروسان ويليام وكايت الكعكة التقليدية والمزينة بالكريمة والثلج الأبيض والسكرّ الناعم الأبيض الممزوج ببياض البيض. كما هناك أنواع مختلفة من قوالب الكيك في حفل الإستقبال ومن بينها كيك البسكويت المُغطّى بالشوكولا وهو اختيار العريس والنوع المفضّل لديه.


المحالّ التجارية في العاصمة البريطانية تُسجّل اليوم نسبة مبيعات خيالية من قبل المواطنين والسيّاح الذين يتهافتون على شراء التذكارات الخاصة بحفل زفاف ويل وكايت بدءاً من بطاقات الدعوة التذكارية التي تجمع صورة العروسين والكوب التذكاري والدمية التي صُنعت على هيئة العروس كايت وقارورة العطر Wedding Perfume التي تحوي قلبين صغيرين فيهما صورتان للأمير والأميرة الشابّين. وقد انتهت العائلة من تحضيراتها البروتوكولية بعدما أرسلت دعوات حفل زفاف وليّ العهد عبر الفاكس إلى رؤساء وملوك وأمراء الدول.


أمّا الأمير وليام وعروسه فهما يُدركان جيّداً أنّ حفل زفافهما ينتظره العالم كلّه وأنّ الطرقات المؤدّية جميعها إلى قصر بيكنغهام ستعجّ بالجماهير الغفيرة الوافدة من كلّ مكان لسرقة بعض اللقطات التي ستُخلّد في ذاكرتهم إلى الأبد، لذا قاما بالتدخّل في أدّق تفاصيل هذا الحفل الأسطوري ودقّقا جيداً في كل تفاصيله حتى يكون زفافهما ملوكياً عصرياً يتناسب مع سنّهما وأسلوب الحياة التي يعيشانها أيضاً. لذا، قرّرا أن يتخلّل الحفل الذي سيُقام داخل القصر العديد من اللوحات الغنائية والفنية الراقصة كتلك التي يستمتع بها الملايين من العلائلات البريطانية السعيدة" وذكرت مجلة «رويال نيوز» أن العروسين أعدّا أغنيات خاصة بهما وذلك من خلال فرقة موسيقية سويدية، كما ستُحيي فرقة "آبا" الشهيرة الحفل.


أمّا فستان زفاف كايت فظلّت تفاصيله غير واضحة حتى اللحظات الأخيرة وارتأت العروس التكتّم عن شكل الفستان وأسلوبه واسم مصمّمه طوال الفترة السابقة، الأمر الذي دفع الأقلام إلى تكهّن شكل الفستان وإطلالة كايت ككلّ ليلة زفافها وما إذا كانت ستبدو شبيهة إلى الأميرة الرحلة ديانا أو أكثر عصرية. وتبقى الأسئلة كثيرة ولا جواب لها قبل 29 نيسان/ ابريل القادم.