منظم الحفلات وليد منصور

شيرين عبد الوهاب, عمرو دياب, تامر حسني, حفلات غنائية, شاكيرا , أجور النجوم والفنانين, ريهانا, عبد الفتاح الجريني, نيولوك, حوار, وليد منصور, منظم حفلات

19 يوليو 2011

بدأت الحياة الفنية تعود إلى سابق عهدها في مصر، وقد تبيّن ذلك جلياً من خلال عدد الحفلات التي يتم التعاقد عليها الآن مع منظمي الحفلات، بالإضافة إلى حفلات نهاية العام للمدارس والجامعات.
وقد استضافت فنادق عدة حفلات كبيرة في الأسابيع الماضية... «لها» التقت منظم الحفلات وليد منصور باعتباره أكثر منظمي الحفلات تعاقداً مع المطربين خلال الفترة الماضية للوقوف على خريطة حفلات الصيف خلال الفترة المقبلة.


في البداية أكد وليد أنه فوجئ بكثرة التعاقدات على الحفلات الغنائية من كل الجهات، سواء المدارس والجامعات، أو الفنادق والقرى السياحية في شرم الشيخ والغردقة، كاشفاً أنه نفّذ أكثر من أربعين حفلة للمدارس والجامعات خلال الشهرين الماضيين فقط، وهو ما اعتبره رقماً كبيراً إلى حد ما لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين. ومن هذه الحفلات حفلات شم النسيم في الإسكندرية، نادي الزهور، نادي الغابة، ثم حفلة الجامعة الألمانية، وأخيراً حفلة عمرو دياب في الجامعة الأميركية.

وانتهز وليد منصور فرصة الحديث عن حفلة دياب لتصحيح ما يقال في الصحافة عن إحجام الجمهور عنها، ففسر هذا بتمسك الجامعة باشتراطات أمنية معينة، بالإضافة إلى أن هذه الحفلة لم تكن مجانية أو بدعوات مثل كل حفلات دياب السابقة، لأن الجامعة الأميركية تشترط طباعة ألفي تذكرة فقط لا غير على أن تكون قيمة التذكرة مئتي جنيه، وهو ما يوضح عدم وجود عدد كبير من الناس، مضيفاً أن هذا العدد يعتبر كبيراً بالنسبة الى حفلات الجامعة الأميركية التي تطلب دائماً ألا يزيد العدد على 1500 تذكرة. وأضاف وليد: «هناك مهرجان غنائي يتم الاستعداد له الآن بالاشتراك مع شركة موبينيل، ويقام تحت عنوان «غنيلي» وستكون أولى حفلات هذا المهرجان للنجم عمرو دياب على أحد سواحل شرم الشيخ».


خيام رمضان

وبسؤال وليد عن الحالة الأمنية وما يواجهه من بعض المضايقات، أكد أن الشرطة لم تتدخل يوماً في حماية أي حفلات، سواء قبل الثورة أو بعدها، وتكتفي بتنظيم عملية المرور والدخول والخروج من الحفلة، أما كل ما يتعلق بالأمن الداخلي فتقوم شركات خاصة بالإشراف عليه، لكنه أكد في الوقت نفسه أن كل الحفلات السابقة لم يحدث خلالها أي نوع من الخروج عن المألوف.

ثم انتقل الحديث إلى حفلات الخيام الرمضانية، وأكد وليد عودة عدد كبير من الخيام مثل خيمة «سوليدير» على الطريق الصحراوي، وهناك أيضاً خيمة في فندق السلام، وخيمة أخرى في التجمع الخامس، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من القرى السياحية في الساحل الشمالي التي طلبت التعاقد على مجموعة كبيرة من الحفلات، لكنه أجل بتّ القرار نظراً الى طبيعة المكان هناك وعدم ملاءمة الجو العام للحفلات مع شهر رمضان، خاصة أن هناك محاولات باءت بالفشل العام الماضي.

وبسؤال وليد عن المطرب الذي يكثر الطلب عليه أجاب: «رامي جمال يزداد الطلب عليه بشكل متواصل، رغم أن ألبومه نزل الأسواق منذ نحو شهر، وهو ما ينبئ بالحالة الجيدة للسوق لاستيعاب مطربين جدد خلال الفترة المقبلة»، مضيفاً أن هناك عودة قوية للفنان محمد فؤاد هذا العام في حفلة بجامعة مصر الدولية، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من التعاقدات الأخرى مع فؤاد أيضاً لحفلات في المنتجعات السياحية.


أجور المطربين


وعن أسعار المطربين وانخفاض الأجور بشكل ملحوظ قال منصور: «هذا شيء طبيعي نظراً الى حالة الركود التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر، فالمطرب في النهاية يعلم تماماً أن السوق عرض وطلب، لذا يتوجب عليه أن يخفض أجره حتى يتسنى لكل من يريد التعاقد معه توفير كل بنود الحفلات المادية، وإلا لن يقوم أحد بالعمل نهائياً.

وسنكتفي جميعاً بمشاهدة ما يحدث»، مضيفاً أن الانخفاض في الأجر جاء بعد أن قرر الكثير من المطربين خفض أجورهم في مقابل الاهتمام بالتجهيزات، معطياً مثالاً بحفلة عمرو دياب العام الماضي الذي تقاضى عنه مليوناً و800 ألف جنيه نظير غنائه فقط، وهو رقم لا يقارن بالمبلغ الذي تقاضاه هذا العام وهو 650 ألف جنيه فقط، نافياً أن يكون هذا الانخفاض عائدا الى رغبة من المطرب في الانتشار، ومؤكداً في الوقت نفسه أن هذا البخفض في صالح محبي حضور الحفلات، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على عدد كبير من المطربين، مثل سعد الصغير الذي قرر أن يكون أجره 20 ألف جنيه، وبهاء سلطان العائد بقوة إلى السوق بمبلغ 30 ألف جنيه. وهناك أيضاً طلب شديد على عبد الفتاح الجريني.

وتوقع وليد منصور أن يتزايد الإقبال على الخيام الرمضانية والحفلات الصيفية في القاهرة هذا العام تحديداً، نظراً الى العادات التي يتميز بها المصريون خلال شهر رمضان، وهو ما سيجبر العديد من الأسر على الوجود داخل القاهرة وعدم السفر إلى الساحل أو شرم الشيخ أو الغردقة، معتبراً أن دخول شهر رمضان مع بداية شهر آب/أغسطس، وهو أكثر الشهور حرّاً، يؤيد نظريته نظراً الى حب المصريين للخروج في الأشهر الحارة.


مفاجأة


وعن الحفلات الخارجية قال منصور: «هناك حفلات لكل من تامر حسني وأصالة في كل من قطر ومسقط، كما أن هناك عودة قوية للمطربة شيرين التي نجحت في الظهور بشكل مختلف ولوك جديد، وقررت أيضاً خفض أجرها في الحفلات إلى 250 ألف جنيه وفي الأفراح 75 ألف جنيه، وهو رقم جيد جداً. وبالانتقال إلى أيلول/سبتمبر فسنعود مرة أخرى الى حفلات استقبال العام الجديد للمدارس والجامعات. أما المفاجأة التي أحضرها حالياً فهي التعاقد مع شاكيرا لإقامة حفلة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر في الفترة ما بين 20 و30 من الشهر ذاته في الصالة المغطاة لاستاد الهوكي، وفي حال نجاحها سيتم التعاقد مع ريحانة في شهر نيسان/أبريل المقبل».