أحمد الأحمد: العمل مع الليث حجو حالة رائعة

أحمد حلمي, كوميديا, النجاح المدرسي, كوميديا السورية, الليث حجو, مسلسل, أحمد الأحمد, كتاب التراجيدي رغما عنه

09 نوفمبر 2011

قدم الكثير من الأعمال الكوميدية التي كرّسته ممثلا كوميديا ذا حضور، لكن دوره هذا العام في مسلسل «الخربة» جعله من ألمع الممثلين الكوميديين في سورية وحتى على مستوى العالم العربي.
إنه الفنان أحمد الأحمد الذي يجد أنه من الإجحاف تصنيفه بأنه فنان كوميدي، فقد قدم العديد من الأدوار التراجيدية المميزة، كدوره في «الانتظار» و«
قاع المدينة»، وغيرهما من الأعمال المهمة. التقينا الفنان أحمد الأحمد في جولة فنية واسعة...


- أديت دوراً جديداً ومميزاً في مسلسل «الخربة»، هل كنت تتوقع هذا النجاح لتلك الشخصية وللعمل أيضاً؟
هناك العديد من المعطيات التي لفتت نظري في هذا العمل ومن خلالها كنت أتوقع النجاح، وهي النص الجيد والمخرج الجيد والمجموعة المميزة التي شاركت في العمل...

- هل أنت من ابتكر شكل شخصيتك في المسلسل، وهل ارتجلت في الشكل أم أنك طبقت تعليمات المخرج فقط؟
أنا أستند مبدئياً الى النص المكتوب ثم أكوّن ملامح للشخصية وأطبق نصائح المخرج ومصمم الملابس. فالشخصية هي نتيجة تعاون بين الكاتب والمخرج والممثل. وطبعاً هناك لمسات للممثل لكي تتميز الشخصية عن غيرها.

- هل شجعك نجاح «ضيعة ضايعة» على تكرار التجربة مع المخرج الليث حجو في «الخربة»؟
الموضوع ليس هكذا، في مسلسل «ضيعة ضايعة» كنت من المرشحين لأداء إحدى الشخصيات وارتباطي ببعض الأعمال منعني من ذلك، لكن الحالة الفنية هي المغرية فالعمل مع الليث حجو هو حالة رائعة وهناك تناغم معه كمخرج مبدع.

- وصفوك بالكوميديان الأخطر وقيل إنك لم تأخذ حقك من الكوميديا، ما رأيك؟
لا أعرف لماذا، وهذا الموضوع لا أستطيع أن أقرره أو أبتّه. عموماً الوسط الفني السوري يخلو من الرعاية اللازمة للفنان مقارنة بالفنان المصري أو الخليجي، وأتمنى أن تكون هناك الرعاية الكاملة لنا جميعاً كفنانين سوريين، فهذا حق لنا.
وهذا الموضوع ليس شخصياً بل يمسنا جميعاً، فلماذا مثلاً لا يظهر نجوم كل سنة، لماذا على الممثل أن ينتظر عشر سنوات أو أكثر حتى تبدأ نجوميته، أو حتى يقوم بمئات الأدوار؟

- قدمت الكثير من الأعمال الاجتماعية لكن الناس دائماً ما يذكرون أحمد الأحمد على أنه ممثل كوميدي. هل السبب أنك ناجح أكثر في الكوميديا، أم أن شخصيتك تناسب تلك الأدوار أكثر؟
أنا بصراحة ضد هذه الرؤية لان الصدفة تلعب دورا كبيرا، فالعمل الكوميدي اخذ فرصته ومن هنا عرفني الناس، لكني قدمت أيضا أدوارا اجتماعية كثيرة وكان لها صدى جميل وشهادات أعتز بها، كدوري في «الحوت»، ودوري في «قاع المدينة»، و«سحابة صيف»، وغيرها من الأعمال.


النجم التراجيدي السوري أكثر ثقلا

- هل أنت ميال الى الكوميديا، أم أنه تم تأطيرك في هذا المجال دون غيره؟
لا مشكلة بالنسبة إلي، فأي ممثل يستطيع أن يقدم نفسه في مجال واحد مثل الكوميديا ويصل إلى النجومية ويكون نجماً أول فهذا ليس خطأ.
وإذا أردنا أن نعتبر الإطار تهمة، فهذا أيضاً ليس مشكلة، فنحن كممثلين نقدم كل شيء كي نكون قادرين على أداء مختلف الشخصيات. أما في مصر مثلا فالممثل الكوميدي يصبح نجماً من أول دور، ونجماً من الوزن الثقيل.
أما في الوسط الفني السوري، فنرى أن نجم الأعمال التراجيدية هو أكثر ثقلا من النجم الكوميدي ولا أدري ما السر في ذلك، مع العلم ان الكوميديا من أصعب فنون الدراما. وهنا أسأل هل من يبكي الآخرين هو أعظم ممن يضحكهم؟ ولماذا لا يكون هذا الثقل الذي نتكلم عنه في كل أنواع الدراما ويشمل كل شيء في الوسط الفني من حيث التقويم والأجر وغيرهما.

- هل تجد مفارقات بذلك ومررت بهذا الفرق؟
ليس أنا فقط، جميعنا نرى ذلك، فهناك الكثير ممن أصبحوا نجوم صف أول من دون العمل في الكوميديا، مع العلم أننا في حاجة إلى نجوم كوميديا وهو ما يحتاج إلى صناعة من حيث النص والإنتاج.



- ألا تفكر في كتابة عمل كوميدي من النوع الذي تتمنى العمل فيه؟
لا، أنا أتمنى أن اقرأ دوراً وأراهن عليه وأقدمه بكل قدراتي.

- شاركت في معظم أجزاء مسلسل «بقعة» ضوء، هل عاد العمل إلى مستواه الجيد في الجزء الجديد، وهل تستطيع هذه السلسلة الاستمرار أم أنه يجب أن تتوقف عند هذا الحد؟
لا أحب المقارنة، أنا مع القيمة الفنية للعمل بغض النظر عن الأجزاء. نحن نتطور مع الزمن والأحداث والعصر، لذلك يجب أن نجاري الزمن.
وأكيد الأجزاء السابقة كانت مناسبة لزمانها، وأنا أحب أن أعبر عن كل عمل بقيمته وما أقدمه، وأرى أن الجزء الثامن كان غنياً بأفكاره ويمسك خيوط اللعبة تماماً... فليستمر العمل لمئة جزء آخر ما دام يقدم أفكارا وإبداعات وقيماً فنية جديدة.

- شاركت هذا العام في مسلسل «السراب» لكنه لم يلق متابعة كبيرة. هل السبب في توقيت العرض، أم أن الناس ملت من العشوائيات وقصصها؟
لا أظن أن ذلك ملل من العشوائيات، ولكن توقيت العرض هو ما أثر. وأعتقد أنه إذا عرض مرة أخرى سيأخذ حقه تماما.

- رغم الأدوار العديدة التي قدمتها في مسيرتك الفنية ما زال مسلسل «الانتظار» من أهم الأعمال التي قدمتها، هل السبب أنه من أول الأعمال التي ناقشت تلك المناطق وتلك الفئات من المجتمع؟
أنا جزء من كل ولا أستطيع أنا أنجح وحدي بمعزل عن نجاح الآخرين، فالعمل كان مترابطاً وجريئاً وأفكاره قوية والإخراج مميزاً. وكذلك أداء الممثلين كان مذهلا، وأنا جزء من هذه المجموعة المتكاملة.

- إذاً أنت مع البطولة الجماعية لأي عمل؟
حسب نوع العمل، هناك أعمال تتمحور على شخصيات معينة تحتاج إلى بطولة فردية وهناك أعمال تحتاج إلى تكامل الجماعة حتى تنجح.

- شاركت مع الفنان دريد لحام في مسرحية «السقوط»، هل نالت المسرحية نصيبها من النجاح؟
قدمنا المسرحية في خمسة عروض أي أنها لم تعرض بشكل جماهيري مع انه كان من المخطط أن تعرض بشكل كبير في بلدان عربية وأوروبية. ومع ذلك كان عليها إقبال واعتبرها تجربة جيدة.

- كان لك اهتمام كبير بالمسرح منذ تخرجك من المعهد العالي للفنون المسرحية، فهل تفكر في عرض خاص من إخراجك على مستوى عربي؟
يراودني حلم العمل مع مجموعة مميزة للقيام بعمل مسرحي قوي وناجح، لكن العمل التلفزيوني يعيق تلك الخطوة. وأنا قدّمت عملين مسرحيين هما «كذا انقلاب» مع الأستاذ بسام كوسا، ومسرحية «السقوط»، وهناك فكرة جديدة أعمل عليها سأعلنها في الوقت المناسب.

- كذلك عملت كمقدم برامج في قناة للأطفال، هل تعتبرها ضمن تجارب البدايات، أم كان وراءها المردود المادي؟
كانت هذه التجربة فرصة لعالم جديد وعندما يكون العمل مع الأطفال يكون هناك عمل مميز بغض النظر عن المردود المادي.

- هل تفكر في تقديم شيء خاص بالأطفال، أم أنها مرحلة وانتهت؟
قدمت عدة مشاريع موجودة وهي أفكار وقصص مميزة ولكن تحتاج إلى التمويل وخاصة أني ابتكرت شخصية محببة للأطفال توصل فكرة مفيدة عبر لقطات أو اسكتشات وفواصل بين برامج.

- هل تحلم بفرصة عمل في مصر، وهل تتمنى أن تكون نجم عمل كوميدي كالفنان أحمد حلمي وغيره من الفنانين الكوميديين؟
ليست القصة بالحلم. أنا ممثل وأينما أجد الدور المناسب المميز أحب أن أكون، في مصر أو حتى في الكونغو.