اتخذت النيابة العامة في مدينة الدار البيضاء المغربية، مساء أمس الاثنين قراراً يقضي بوضع مغني الراب طه فحصي الملقّب بـ "إلغراندي طوطو"، تحت تدبير الحراسة النظرية لمواصلة البحث التمهيدي، وذلك بعد مثوله أمام الشرطة للاستماع إليه بشأن مجموعة من الشكاوى المقدّمة ضده.

وأفادت الصحف المحلية بأن مغني الراب يواجه 5 شكاوى تتعلق بـ"القذف والإهانة والتحريض والتهديد بالعنف"، سجّلها في حقه كل من الصحافي المغربي محمد تيجيني، وعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، والملحن الشهير عبد الله عصامي، والملحن مولاي أحمد العلوي، وأحد عناصر قوات حفظ النظام، وقد صدر قبل أيام قرار قضائي بمنع طوطو من السفر خارج البلاد.

ومن المنتظر أن يشمل البحث القضائي كل المحتويات الرقمية والتصريحات التي أدلى بها طوطو، والتي يشتبه في كونها تتضمن عناصر تأسيسية لجرائم يعاقب عليها القانون المغربي.

وأكدت مصادر محلية متابعة أن طوطو قدّم الأحد الماضي اعتذاره للجمهور بعد إثارته جدلاً كبيراً بسبب تصريحه عن تعاطيه الحشيش، خلال ندوة صحافية سبقت حفله الغنائي ضمن "مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية"، أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، وتلفّظه بعبارات "غير لائقة" على منصة المهرجان.

وقال طوطو إن الضجة التي حدثت لم تكن محسوبة ولم يكن يرغب بها، موضحاً: "لم أقصد الإساءة وتطورت الأمور إلى ما هي عليه اليوم"، ومشيراً إلى أن تصريحاته كانت عفوية"، ولكن السلطات المغربية وصفت كلماته بالنابية والخادشة للحياء واعتبرتها الحكومة "سلوكاً غير مقبول، ونزوحاً نحو خدش الحياء".