مقابلات مع فريق خواطر الظلام وحسن ميناوي
نجوى كرم, علي جابر, ناصر القصبي , برنامج أراب جوت تلنت
13 يونيو 2012حسن ميناوي: أعزف على 14 آلة موسيقية وابتكرت الـ"شليمونة" بالصدفة!
مدرّس موسيقى في إحدى مدارس الأردن وعازف على آلة الناي في الفرق الموسيقية لعدد من الفنانين. قادته الصدفة إلى ابتكار آلة موسيقية، وها هو اليوم يذهل الجمهور بأدائه على مسرح Arabs Got Talent.
- تساءلت اللجنة عن الجديد الذي ستقدّمه بعد مرورك في المرحلة الأولى، وأظهرت الليلة تميّزاً باستعانتك بعزف فرقة موسيقية، كيف طوّرت أداءك تقنياً؟
عزفت المرة الماضية على "شليمونة" واحدة، بينما اليوم استخدمت اثنتين لكل واحدة أبعادها الموسيقية المختلفة، فالـ"شليمونة" الماضية كان فيها ستة ثقوب، أما الجديدة ففيها تسعة ثقوب وقدّمت معزوفات أصعب، والأصعب من ذلك كان عملية "الدوزان" لتتطابق آلتي مع الفرقة الموسيقية.
- إلى أي مدى طمأنتك اللجنة في تعليقاتها؟
شجعني العميد علي جابر بشكل غير طبيعي، ونصحني بتسجيل الآلة الجديدة كبراءة اختراع منذ البداية، وكان كلام الفنانة نجوى كرم دافعا قوياً لي، كما تفاعل النجم ناصر القصبي مع موهبتي وقدّرها. وشعرت بعد سماع تعليقاتهم على أدائي الليلة، بأني قد نجحت ووصلت آلتي الموسيقية وبرزَت بغضّ النظر عن النتيجة.
- متى ابتكرت الآلة؟
عام 2008.
- كيف اكتشفت أنّه بإمكان الـ"شليمونة" أن تتحوّل إلى آلة موسيقية؟
حدث ذلك بالصدفة. كوني مدّرس موسيقى في مدرسة، طلبت من تلاميذي أن يشتري كل منهم آلة موسيقية من اختياره، وبدوري أعطيه دروساً في كيفية العزف على أي آلة كانت، فإذ بتلميذ يبكي ويقولي لي لم يجلب لي والدي آلة، وكان يشرب العصير في الوقت نفسه، فقلت له أنظر إلى هذه الـ"شليمونة"، سوف أبتكر لك آلة موسيقية منها، فأمسكت بها وقمت بثقبها ونفخت فيها، وإذ بصوت يخرج ويذهل جميع الطلاب ويفاجئني أيضاً!
- بما أنّ هذا الطفل كان ملهمك، هل حرصت على تعليمه أصول العزف على الآلة؟
هو ملهمي وهو في الصف العاشر واسمه محمد طراونة، وبالطبع جعلته يعزف عليها واكتشفنا أصول العزف عليها معاً، فقد عزف عليها معزوفة رائعة في حفلة مدرسية.
- هل تتقن العزف على آلالات موسيقية أخرى؟
أعزف على 14 آلة موسيقية إلى جانب الـ"شليمونة"، وهي المزمار والناي والمجوز واليرغول والربابة والجوزة والأكورديون والناي وأدرّس الناي في الجامعة وهي آلتي الرئيسية، كما أعزف العود والبيانو والغيتار، إضافة إلى الآلات الإيقاعية.
- هل درست الموسيقى؟
نلت الماجستير في الموسيقى، وأصبحت عضواً في نقابة الفنانين في الأردن، الموسيقى حياتي ومهنتي وأعطي دروساً في الجامعة والمدارس، وأعزف الناي مع الفنان عمر عبد اللات والفنان العراقي إلهام المدفعي.
- ما هو هدفك؟
هدفي هو نشر آلتي الموسيقية في الوطن العربي والعالم. كما أحلم بأن أقيم أوركسترا للصغار العازفين على آلة الـ"شليمونة".
-هل لاحظت تجاوب من الأطفال أثناء تدريسهم العزف عليها، أم أنّ العزف عليها تعجيزي؟
تجاوب معها التلاميذ بشكل لافت جداً، وأطمح إلى نشرها بشكل أوسع.
أبرز التعليقات على أداء حسن ميناوي:
- علي: "قمّة الإبداع... وباعتقادي أنّ الآلة التي ابتكرت ستصبح جزءاً لا يتجزأ من أي فرقة موسيقية عربية، أمتعتني بالعرض الذي قدّمته".
- نجوى: "حضورك جميل وينفع أن تصبح مايسترو، وأتمنّى عليك اختيار أغانٍ شعبية تتناسق وصوت آلتك الموسيقية الجديدة".
- ناصر: "جميل ورائع ولا يستطيع العزف على هذه الآلة إلاّ إنسان رائع مثلك".
فريق خواطر الظلام: بإمكاننا تقديم عرضنا من دون أي تجهيزات في أي شارع مظلم!
شباب يملأهم الحماس، يقدّمون خواطر ويضفون على الظلام جمالية وخيال. يشكّلون عربياً الفريق الأول الذي يسعى إلى وضع العرب على خريطة المنافسة العالمية في هذا الفن.
حدّثنا قائد فريق "خواطر الظلام" ممدوح خضري.
-هل تأهلكم اليوم ضمانة لنيل اللقب؟ بعدما تواجهتم مع الجمهور للمرة الأولى في البرنامج ومنحكم أعلى نسبة تصويت؟
لم نضمن الفوز بعد! نيل اللقب طموح جميل ولكن طموحنا ليس اللقب بل أن نثبت للجمهور أن للعرب مواهب وعقولاً وامكانات. الحُكم يعود إلى الجمهور، ومنذ أول عرض لنا شعرنا بأننا وصلنا إلى الشعب العربي والسعودي تحديداً. أمّا اليوم فالمسؤولية كبرت وسوف نبدأ التحضير من الآن للعرض النهائي. فالخواطر ما زالت موجودة وأعد الجمهور بعرض قوي جداً في الحلقة النهائية. نحن على يقين بأن المشاهد العربي مثقّف وذوّاق وإحساسه رفيع وسوف يختار الأفضل.
- شهد عرض الليلة تطوّراً تقنياً، كم تطلّب هذا التطوّر من جهد؟ وهل من تقنية جديدة للمرحلة النهائية؟
اعتمدنا تقنية جديدة وهي Phosphorescence "الأشعة الفسفورية" وهي نوع من الإضاءة الباردة التي تستمر في الإشعاع بعد انطفاء مصدر الضوء المحفز، وتبدو تلك المواد الفسفورية كما لو أنها تخزن الضوء، بعد أن كانت الإضاءة صامتة في عرضنا الماضي. أدرس هذه التقنية منذ سنتين، كما نحضّر لإدخال تقنية جديدة على العرض في المرحلة النهائية.
-هل أنتم راضون تماماً عن هذه اللوحة؟
إن رضي الإنسان بما يقدّمه فلن يطمح إلى الأفضل ولن يتطوّر. مهما كان الأداء جيداً لسنا راضين تماماً لأننا كنّا بحاجة إلى فترة أطول للتحضير والتمرين، فالعرض الذي قدّمناه معقّد للغاية وتطلّب مجهوداً كبيراً من جميع أعضاء الفريق.
-هل ما شاهدناه هو القمّة في أداء "خواطر الظلام"؟
لم نقدّم أفضل ما لدينا، بل قرّرنا تقديم اختبار تقني، فهذه التقنية لم تستخدم في أي نسخة من البرنامج لا في American Got Talent ولا في Indian Got Talent، وقد ذُهل فريق الإنتاج بعد أن عرضنا المشروع على أعضائه وأخبرونا أنّه معقّد جداً وصعب التنفيذ، مما جعلنا نمضي الليلة الأخيرة قبل الحلقة في المسرح للقيام بالتمرينات، كما أنّه يتطلّب البدء بالتحضير قبل نصف ساعة من الوقت.
- تأثرت بكم اللجنة بشكل بارز وتوقّع لكم علي جابر الوصول إلى مسارح "لاس فيغاس" ومسارح العالم، كيف كان وقع هذا الدعم عليكم؟
أقول للعميد علي جابر أننا كنا نحتاج في السابق إلى مسرح لتنفيذ عرضنا عليه، أمّا اليوم فكل ما نحتاجه هو مساحة مظلمة، وبإمكاننا تقديم عرضنا من دون أي كهرباء أو تجهيزات في أي شارع مظلم!
- متى أُنشئ فريق خواطر الظلام، ومن هو صاحب الفكرة؟
نشأ الفريق منذ سنتين، وكنت صاحب الفكرة وبدأت بتشكيل الفريق الذي كان صغيراً في البداية، ووقعت عقداً مع أحد المنتجين لإقامة العروض، الأمر الذي دفعني إلى البحث عن أعضاء جدد لضمّهم إلى الفريق وتمّ ذلك عن طريق الـ"فايسبوك".
- ما هو هدف الفريق؟
لا نفكّر في اليوم بل نفكّر في السنوات الخمس المقبلة، أين سنصل وماذا سنحقّق.
- هل تشعر بأنّ احترافكم لهذا الفن سيضع العرب على خريطة المنافسة العالمية فنياً؟
كنت مؤمناً بأن الفريق سيستمر، فالشعور الذي ينتابنا أثناء اعتلائنا المسرح يدفعنا إلى رفض أي انتقاد، الأمر الذي يجعلنا نبدع أكثر ونظهر تطوراً في كل مرة نقدّم فيها عرضاً. فقد احترفنا هذا الفن في وقت قياسي، فهو فن يتطلب دقة لامتناهية وحفظاً للحركات وحماسة.
- كم هو عدد أعضاء الفريق ومن هو نجم "خواطر الظلام"؟
يتألف الفريق من 14 عضواً والنجم هو الطفل "سكاكر" وهو ابني محمد وعمره ست سنوات.
- هل واجهتم صعوبات خلال تحضيركم للعرض، وهل الطفل "سكاكر" صعب الطباع؟
عانينا مع "سكاكر" لأنّه كثير الحركة ونشيط وصعب أن يجلس في مكان، ويعترض على المشاهد ويبدي رأيه في كل تفاصيل العرض.
- تمنّى عليكم علي جابر أن تتناولوا قصّة عن تاريخنا العربي وثقافتنا العربية، هل ستعملون بنصيحته في عرضكم النهائي؟
كان يفترض أن يقدّم "سكاكر" مشهداً عن العالم العربي في عرض الليلة، ولكننا حذفناه لندخل مكانه مشهد أكثر تعقيداً، وأبدى "سكاكر" انزعاجه من حذف المشهد السابق، واقتنع في النهاية بأن المشهد الحالي يُظهر التقنية بشكل أفضل. فنحن فريق شباب يرسل من خلال عروضه خواطر عن العالم العربي وعن السلوك في العالم العربي.
أبرز التعليقات على أداء فريق خواطر الظلام:
- نجوى: "الفكرة رائعة، عشت حلماً حقيقياً تمنّيت ألاّ أصحو منه".
- ناصر: "جميلين ورائعين وهائلين".
- علي: "حبّيت فيكن روح الفريق الواحد، تجانس أعضاء الفريق والقصة جميلة ولها رسالتها النبيلة، لكنّي أتمنى عليكم تجسيد قصة من تاريخنا وثقافتنا العربية في المرحلة النهائية".