"هيئة الأدب والنشر والترجمة" تستعد لتنظيم الدورة الثالثة من "مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة"

22 نوفمبر 2023

تستعد "هيئة الأدب والنشر والترجمة" لتنظيم الدورة الثالثة من "مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة"، والمُزمَع عقده خلال الفترة من 7 إلى 9 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، تحت عنوان: "القيم العابرة للثقافات والتحديات الأخلاقية في العصر التواصلي"، وسط مشاركةٍ واسعة من المختصين في الفلسفة ونظرياتها، والمهتمين بتطبيقاتها الحديثة من كل أنحاء العالم.

ويسعى المؤتمر في نسخته الثالثة عبر موضوعه الرئيسي إلى فحص ومناقشة العلاقة المتبادلة بين القيم العابرة للثقافات والقضايا الأخلاقية المرتبطة بها في ظل العالم التواصلي بشروطه الجديدة، واستكشاف الطرق التي يُمكن الثقافات المختلفة أن تتفاعل وتتواصل من خلالها، مع الحفاظ في الوقت عينه على قيمها وهوياتها الفريدة، كما يناقش القضايا من منظورٍ فلسفي أصيل، ويبحث في انعكاس القيم الإنسانية على طبيعة التصورات الفلسفية الراهنة، ويسبر أغوار الفلسفة وقدرتِها على معالجة مختلف القضايا والقيم العابرة للثقافات عبر مساراتها المتعددة.

ويتناول المؤتمر شتى أنواع القضايا الفلسفية من خلال 11 محوراً رئيسياً يتفرع منها أكثر من 70 محوراً ثانوياً، والتي بدورها تغطي الموضوع الرئيسي للمؤتمر، ومن أبرزها؛ الإطار الفلسفي للقيم العابرة للثقافات: الآثار النظرية والمنهجية والعملية. والفحص الفلسفي للقيم العابرة للثقافات: المقاربات الكلاسيكية والمعاصرة. والأخلاق العابرة للثقافات في السياق التاريخي: الأخلاق المعيارية والأخلاق الماورائية (الميتافيزيقية) والأخلاق التطبيقية. والعدالة والتشريع في عالم متعدد الثقافات: الحقوق والأخلاق والآخر. وفلسفة الهوية: الذات والآخرية والبناء الثقافي. وكذلك محور النسبية الأخلاقية في مواجهة المعايير العالمية: التقييم النقدي والمقارنة بين الثقافات، وفلسفة الدين والأخلاق: وجهات نظر عَبْر ثقافية حول الدين والأخلاق، والأخلاق والمسؤولية في عصر تكنولوجيا التواصل: تساؤلات فلسفية حول الواقع الافتراضي والتقنيات الناشئة. إضافةً إلى محور الجماليات العابرة للثقافات: الفن، والابتكار، والخيال. ومحور الوعي التاريخي في عصر العبور الثقافي. وأخيراً أخلاقيات الحياة الطيبة ومستقبل الإنسانية: الأخلاق والتكنولوجيا وما بعد الإنسانية.

ويسعى "مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة" الذي يُقام سنوياً في مدينة الرياض منذ 2021 إلى بناء شراكات استراتيجية مع كل الجهات المعنية من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافةً إلى مدّ جسورٍ راسخة في ما بينها قائمة على أسس فكرية ومعرفية مشتركة، وإيجاد مساحة حوارية سنوية تُناقش من خلالها مستجدات علم الفلسفة وتطبيقاته الحديثة، وإتاحة محتوى فلسفي متعدد الأبعاد والآفاق موجَّه لكل الفئات المجتمعية، كما يهدف إلى بناء جسرٍ تواصليّ بين المؤسسات الناشطة في مجال الفلسفة من مختلف دول العالم، ودفع عجلة البحث العلمي والأكاديمي في هذا المجال الإبداعي.