10 وجهات سياحية إماراتية مميزة

جولي صليبا 01 يناير 2024

توفر الإمارات العربية المتحدة تجارب رائعة للسيّاح من مختلف الأذواق، وفيها الكثير من المعالم السياحية التاريخية والحديثة على حد سواء، مما يجعلها مقصداً رائعاً للترفيه والمتعة. ورغم احتضانها العديد من القلاع التاريخية التي كانت حصوناً منيعة، فهي لا تزال تبني وتطوّر وتبدع في استحداث المعالم الترفيهية والسياحية لاستقطاب السيّاح وتوفير نمط حياة ممتاز لسكّانها. نستعرض في ما يأتي أجمل الوجهات السياحية الإماراتية التي نوصيك بزيارتها.


جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي

صرح إسلامي بارز وتحفة هندسية مميزة. هذا المسجد هو من أكبر المساجد على مستوى العالم، ويتميّز بقبابه التي يصل عددها إلى 82 قبة وأعمدته التي تُقارب الألف عمود، وتم تصميمه ليتّسع لأكثر من 40 ألف مصلٍّ، ناهيك عن الثريّات المطليّة بالذهب 24 قيراطاً التي تزيّن الجامع والمآذن الأربع المذهلة التي تقف بفخر على ارتفاع 106 أمتار.

صمّمت الهيكل الكبير وبنته فِرق ماهرة من كل أنحاء العالم، بمن في ذلك 1300 حِرفي إيراني قاموا بربط سجادة قاعة الصلاة الرئيسة الأكبر في العالم يدوياً. وتوجد داخل القاعات الرخامية في المسجد ثريّات شواروفسكي مطليّة بالذهب، وأعمال فنية فسيفسائية رخامية مذهلة.


متحف اللوفر في أبو ظبي

أول متحف عالمي في الوطن العربي، يترجم ويعزّز روح الانفتاح بين الثقافات. وهو من أبرز المؤسّسات الثقافية الرائدة في قلب منطقة السعديات الثقافية ويعرض أعمالاً ذات أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية من العصور القديمة إلى العصر الحديث. تمتدّ صالات العرض على مساحة 9200 متر مربع، ومن بينها معرض دائم ومعرض مؤقت مخصّب بقروض من متاحف فرنسية بارزة، بما في ذلك متحف اللوفر ومتحف أورسيه ومركز بومبيدو.

في هذا المتحف، تجتمع الأفكار المعرفية والإبداعات الثقافية لكل الحضارات في شتى أنحاء العالم. كما يعرض المتحف تطورات ثقافات العالم، ويضمّ مجموعة مميزة من الأعمال الفنية التاريخية.


متحف المستقبل في دبي

يُرحّب متحف المستقبل بزوّاره على اختلاف أعمارهم ويدعوهم إلى تخيّل المستقبل وتصميمه وتنفيذه. إنه مساحة عرض للأيديولوجيات والخدمات والمنتجات المبتكرة والمستقبلية. وهو يقع في الحي المالي في دبي، ويضم ثلاثة عناصر رئيسة: التل الأخضر، البناء، والفراغ. أنشأت المتحف “مؤسّسة دبي للمستقبل”، والهدف منه تعزيز التطور التكنولوجي والابتكار، لا سيما في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي.

يتميّز المتحف بتصميمه البيضوي الفريد الذي يحاكي أهدافه الرامية إلى استضافة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والتصاميم المعمارية، وبتكلفة إنشاء بلغت 500 مليون درهم إماراتي، كما تتغير المعروضات داخله كل 6 أشهر، ليبقى بذلك متماشياً مع التغيرات التكنولوجية العالمية.


برج خليفة والنافورة الراقصة في دبي

لا شك في أن برج خليفة هو أول ما يجذب انتباهك عند النظر إلى أفق المدينة، إذ يقف البرج بشموخ ويصل ارتفاعه إلى 828 متراً. شيّدت البرج “شركة إعمار العقارية”، وبلغت تكلفة المشروع حوالى 6 مليارات درهم إماراتي، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار أميركي. تتنوع الأنشطة التي يمكن القيام بها في برج خليفة، حيث يضمّ البرج مجموعة من المرافق المخصّصة إما لخدمة السكان التي تجعل من السكن في برج خليفة أمراً مميزاً، أو تلك المخصّصة لزوّار البرج.

أما النافورة الراقصة المحيطة بدبي مول أمام برج خليفة فقد صمِّمت باستخدام نظام المياه المتراقصة، وهي مزوّدة بـ 6600 وحدة إنارة و25 جهازَ عرضٍ ملوناً، وتقذف الماء في الهواء لمسافة تصل إلى 240 قدماً باستهلاك ما يقارب22 ألف غالون من المياه مصاحبة لمعزوفات موسيقية يتم بثها كل ليلة.


برواز دبي

يقع برواز دبي في حديقة زعبيل عند البوابة الرقم 4، متوسطاً بموقعه دبي القديمة والحديثة. وهو من دون شك تحفة معمارية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، إذ يبلغ ارتفاع الجسر 150 متراً، ويمكن الزوّار الوقوف مقابل البرواز ليستمتعوا بمنظر بر دبي. وعند الوقوف في الجهة المقابلة الأخرى، يمكن رؤية البرواز يحيط بمنطقة دبي الجديدة التي تتزيّن ببرج خليفة وناطحات السحاب الأخرى. يمثّل البرواز أيقونة معمارية استُخدم في بنائها أكثر من 9900 متر مكعب من الإسمنت، ونحو 2000 طن من الفولاذ الصلب، إلى جانب ألواحٍ زجاجية بمساحة 2900 متر مربع. كما يغطّي البرواز 15 ألف متر مربع من الكسوة الذهبية المصنوعة من ورق الفولاذ الذي يمتاز بمقاومته للصدأ والمزخرف بدوائر مستوحاة من شعار “إكسبو 2020”. وتجدر الإشارة إلى أن المصاعد تحمل الزوّار إلى الجسر العلوي عبر 48 طابقاً في غضون 75 ثانية، متنقلةً بذلك بين الماضي والحاضر.


الحي التراثي في عجمان

الحي التراثي في عجمان من أهم المشاريع التي تخلّد في صفحاتها تاريخ إمارة عجمان، إذ بلغت تكلفته 25 مليون درهم إماراتي، ويمتد على مساحة 5300 متر مربع ويحتضن 42 وحدة استثمارية لمختلف الأنشطة والخدمات الترفيهية. كان الهدف الرئيس منه الحفاظ على الموروثات والمحتويات الأثرية والقوالب التاريخية في موقع الحي التراثي في عجمان، ما يمنح الزائر تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة. كما يعدّ هذا الحي منطقة مهمة لإقامة الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية، إلى جانب الاحتفالات الدينية والسياحية. وبالإضافة إلى الجانب التراثي الذي يهدف الى تسليط الضوء عليه، يسعى مشروع الحي التراثي في عجمان لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والحفاظ على الطراز المعماري العريق الذي تشتهر به المنطقة.


متحف الشارقة للحضارة الإسلامية في الشارقة

يضم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية قطعاً فنية نادرة، ويجمع تحفاً إسلامية مثل الإسطرلاب والمخطوطات القديمة والقطع النقدية، والستار المطرّز بالذهب لباب الكعبة المشرّفة وزخارف الفسيفساء المذهلة داخل القبّة المركزية التي تظهر السماء في الليل ودائرة البروج. إنه مَعلم حضاري سياحي مهم لموقعه في منطقة المجرّة في قلب الشارقة ولكونه الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يحتوي المتحف على آلاف القطع الأثرية الفريدة من نوعها التي تبرز عظمة الحضارة الإسلامية من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري. كذلك يتيح المتحف للزوّار الاطّلاع على اكتشافات واختراعات العلماء المسلمين عبر التاريخ الإسلامي العريق.


جبل جيس في رأس الخيمة

يقع جبل جيس في رأس الخيمة على بُعد 25 كيلومتراً من وسط المدينة ويبلغ ارتفاعه 1934 متراً فوق سطح الأرض، كما أنه أعلى جبل في الإمارات ومن أكثر المعالم الطبيعية استقطاباً للسيّاح من داخل الدولة وخارجها. تنخفض درجة الحرارة في جبل جيس في فصلَي الصيف والشتاء على حدٍ سواء، حيث تصل في الشتاء إلى ما يقارب الـ 5 درجات مئوية تحت الصفر، وتتساقط الثلوج مرتين في كل عام تقريباً. يشكّل الجبل جزءاً لا يتجزأ من سلسلة جبال الحجر الرائعة، التي تشكّلت قبل أكثر من 70 مليون عام، كما يمتد الطريق الجبلي فيه على مسافة 36 كيلومتراً وصولاً إلى القمة الجبلية، ويضم 16 استراحة توفّر إطلالات بانورامية ساحرة على منحدرات سلسلة جبال الحجر، لذا أولت حكومة رأس الخيمة اهتماماً واضحاً لهذا الجبل من خلال تزويده بكل المرافق السياحية؛ ليصبح رمزاً من رموز السياحة.


جزيرة السينية في أم القيوين

تقع محمية جزيرة السينية شرقي مدينة أم القيوين القديمة، وتبعد حوالى كيلومترٍ واحدٍ عنها. تزخر الجزيرة بالمواقع الأثرية التي يتمّ ترميمها لتحفظ قيمتها التاريخية العريقة. وقد استوطنها في العصور الماضية أهالي أم القيوين والصيّادون المنتقلون من جزيرة الملاح، وهي تشتهر بالبقايا البنائية والفخار المحلّي الذي يُعرف باسم “فخار جلفار” كما البورسلان الصيني. إنها بالفعل كنز طبيعي فيه العديد من أشجار الغاف والمانغروف، إلى جانب فصائل حيوانات كثيرة مثل الظباء والنوارس وغيرها.


قلعة الفجيرة في الفجيرة

إحدى أشهر وأكبر القلاع في الإمارات وكان لها دور أساسي في حماية المنطقة عبر التاريخ. تمّ بناؤها في القرن السادس عشر وتتكوّن من ثلاثة أبراج دائرية وآخر مستطيل، وقد اتخذت شكل الربوة التي تجثو عليها ويبلغ ارتفاعها 20 متراً عن سطح البحر، مما يمنحها مشهداً آسراً يزيّن أفق المدينة.

إضافة إلى كونها رمزاً تاريخياً يُعتدّ به، فلها أيضاً قيمة تاريخية وسياسية خاصة، حيث إنها تعود الى القرن السادس عشر الميلادي وتُعد بمثابة الحصن الحصين للمدينة، وكانت تُستخدم كملجأ لحماية أهالي المنطقة من هجمات البرتغاليين والإنكليز قبل أن تتحوّل إلى مركز إداري رئيس في المنطقة... وقد أصبحت على مرّ العصور مركزاً للبحوث التراثية والتاريخية ومنطقة جذب سياحية، ومنطلقاً لمهرجانات الفجيرة وفعالياتها.