مجموعة مميّزة من جورج حبيقة في باريس... تصاميم راقية تحاكي الثقافة العربية

24 يناير 2024

أطلقت دار جورج حبيقة مجموعتها من الأزياء الراقية الخاصة بربيع وصيف 2024 في اليوم الأول من فعاليات أسبوع الموضة في باريس، وكانت كل التصاميم مستوحاة من العالم العربي، من خلال تسليط الضوء على تألّق المرأة العربية وعلى الجوانب الحيويّة والإبداعيّة لثقافة هذه المنطقة من الشرق.


قدّم المصمّم اللبناني العالمي جورج حبيقة، وابنه الذي يسير على خطاه جاد حبيقة، مجموعة مخصّصة لنساء العالم، منكّهةً بروح عربية لافتة، تثبت للعالم أجمع أهمية الموضة في عالمنا العربي، وتُبرز أناقة المرأة العربية، العاشقة للتصاميم الراقية، والتي تتميّز بفخامة التطريز، والنقشات اللافتة. وقد تردّد في المجموعة الحنين إلى الطفولة وصدى الأجواء الممتدّة من الخمسينيّات إلى السبعينيّات، وما تميّزت به من حفلات ومناسبات سعيدة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، فيما لم يغِب عنها طابع البساطة الذي أضفى عليها لمسات عصريّة.


واللافت أن كامل المجموعة أتت بتصاميم ملوّنة وتفاصيل مرحة لتُعبّر عن دفء الروح العربيّة وما تتميّز به من تعاطف وأمل. ونجح المصمّم اللبناني في جعل كل قطعة من هذه المجموعة تتميّز عن الأخرى، من ناحية الألوان المتنوعة، والتطريز المنمّق، إضافة إلى الأقمشة المنقوشة والمختارة بعناية.

وعلى أنغام أغنية "ألف ليلة وليلة" لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم، مشت عارضات الأزياء بإطلالات متنوعة استُخدمت فيها خامات مميّزة لتعزيز أناقة الأزياء، منها ساتان الغاباردين، حرير "بو دو سوا"، الساتان الحريري، وجورجيت الحرير. وتطلّب تنفيذ هذه الأزياء الراقية حِرفيّة عالية وتقنيّات جديدة في مجال الزخرفة والتطريز الدقيق، والتفاصيل المعقّدة والفخمة، بالإضافة إلى النقشات البارزة، والاحتشام أحياناً في بعض التصاميم.


كذلك عكست الألوان المُختارة لهذه المجموعة جوهر العالم العربي، خصوصاً وقد تميّزت بتدرجاتها الغنيّة والنابضة بالحياة من الأحمر إلى الأخضر، والوردي، والأرجواني، والأزرق... أما القصّات المُعتمدة فغلب عليها طابع رومانسي، انسيابي، حديث ومُتطوّر.


وطبعاً كان لبيروت، عاصمة الأناقة العربية الحصة الأكبر في التصاميم الأنيقة، حيث يتحوّل فنجان القهوة الذي يُشكّل محور المناسبات الاجتماعيّة اللبنانيّة إلى قرط للأذن. أما الأشكال التي ترسمها بقايا القهوة في قعر الفنجان فتظهر على شكل مطبوعات وزخارف تُزيّن الأزياء، فيما تُضيف الشراريب لمسات شرقيّة على الحقائب والأحذية.


وتجلّت الأجواء العربية في الزخارف المتلألئة والعباءات المصنوعة من التول والموسلين، لتكتمل هذه المجموعة بثوب زفاف يعكس رؤية دار حبيقة لعروس تسير خلال حفل زفافها بتحفة منحوتة من القماش والزخارف المميّزة.