مهرجان الموسيقى العالمي "إنكلاسيكا" يقدّم نسخته الجديدة في دبي

31 يناير 2024

تقدّم مجموعة "ساميت" للفعاليات رحلة موسيقية فريدة هذا العام حيث تتوجّه الأضواء نحو النسخة الثالثة عشرة من "مهرجان إنكلاسيكا الدولي للموسيقى"، الذي سيحتل المسرح الرئيس في دبي أوبرا الرفيعة من 1 إلى 15 شباط (فبراير) الحالي.

هذا الحدث السنوي على وشك تحويل دبي أوبرا إلى ملاذ لعشّاق الموسيقى، مقدّماً فترة استثنائية تمتد لأكثر من أسبوعين مليئة بعروض موسيقى كلاسيكية استثنائية.

وتعِد "إنكلاسيكا" لهذا العام برحلة موسيقية استثنائية، حيث تجمع بين موسيقيين من كل أنحاء العالم في قلب دبي كأكبر تجمّع موسيقي في العالم. يكرس المهرجان نفسه لتقديم قمة الموسيقى الكلاسيكية، مما يجعله حدثًاً لا يفوّت لكل من عشّاق الفن والمبتدئين على حد سواء.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن المهرجان الموسيقي العالمي، كان لنا لقاء خاص مع المديرة التنفيذية ومؤسّسة مجموعة "ساميت" للفعاليات، ألكساندرا ميتيران للحديث عن تنظيم وتطوير نسخته الجديدة لهذا العام.


كيف تسير الاستعدادات لإطلاق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان "إنكلاسيكا"؟

المهرجان يبدأ رسمياً في الأول من شباط/فبراير، ولكن بالنسبة إلينا يبدو وكأنه بدأ بالفعل! لقد عملنا نحو "إنكلاسيكا" 2024 لأشهر عدة حتى الآن، وفي هذه النقطة، الاستعدادات في مرحلة متقدّمة جداً. معظم الأمور مرتّبة بالفعل، بالطبع، لذلك في هذه اللحظة الأمر يتعلق بالتركيز على التفاصيل الصغيرة والمتطلبات الفورية للتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة قدر الإمكان، وأن جميع المشاركين وأعضاء الجمهور سيحظون بتجربة مثالية ولا تُنسى على الإطلاق. بعد كل الجهد الذي بذلناه، ندخل الآن إلى المرحلة الأكثر إثارةً حيث نشارك نتاج كل هذه الأشهر من العمل مع العالم، لذلك نحن نتطلع بشدة إلى الترحيب بكم جميعاً في دبي للاحتفال بـ"إنكلاسيكا" معنا!


ما الذي يميز هذه النسخة عن النسخ السابقة، وما هي العناصر الجديدة التي سيتم إدخالها في هذا الدورة؟

يظل الشكل العام للمهرجان مشابهاً تماماً للسنوات السابقة، مع الحفلات المسائية اليومية طوال فترة المهرجان. بعد كل نسخة، نتعلم بشكل طبيعي المزيد عن كيفية تحسين الأمور، أو الأفكار الجديدة التي يمكننا تنفيذها، لذلك سيكون هناك العديد من الأشياء الصغيرة الجديدة التي تم اعتمادها لهذا العام، ولكن أكبر تحول عن الماضي الذي سيلاحظه معظم أعضاء جمهورنا سيكون في قائمة الفنانين الذين سيشاركون في "إنكلاسيكا" 2024. نحن نحرص على التأكد من أن تكون كل تشكيلة من "إنكلاسيكا" بأعلى جودة ممكنة، ولكننا أيضاً نحرص على دعوة موسيقيين مختلفين في كل نسخة. في هذا العام، نحن نفخر بشكل خاص بالقول إن ليس لدينا فقط تشكيلة مختلفة تماماً عمّا رأيناه من قبل، ولكن أيضاً واحدة من أفضل التشكيلات في تاريخ المهرجان، لذا نحن متحمّسون لرؤيتهم جميعاً في العمل.


لماذا تم اختيار الإمارات لاستضافة النسخة الثالثة عشرة من المهرجان؟

عندما تم إحضار "إنكلاسيكا" إلى الشرق الأوسط لأول مرة في عام 2021، كان يُعدّ تجربة محفوفة بالمخاطر بالنسبة الى العديد من الأشخاص، لأن دبي لم تكن تُعتبر وجهة مألوفة للموسيقى الكلاسيكية. في عام 2024، وبفضل الأثر الذي أحدثته "إنكلاسيكا"، جنباً إلى جنب العديد من المبادرات الثقافية الأخرى التي أطلقتها SAMIT، بالإضافة إلى عمل المنظّمات الأخرى، تغيرت هذه الحالة تماماً. في هذه النقطة، من الصعب العثور على بلد أكثر ملاءمةً من الإمارات لاستضافة مهرجان مرموق مثل "إنكلاسيكا" بالجاذبية الدولية التي تمتلكها. توفر الدولة مواقع رائعة تناسب احتياجات الحفلات الكلاسيكية، ومجموعة واسعة من الأنشطة للاستمتاع، وشبكة من الاتصالات والسفر إلى دول العالم التي تضمن تنقلاً خالياً من المتاعب لجمهورنا. وقبل كل شيء، هي موطن للأشخاص المتحمّسين للموسيقى الكلاسيكية، والذين كانوا يدعمون "إنكلاسيكا" من اليوم الأول. من خلال اختيار الإمارات كدولة مضيفة لـ"إنكلاسيكا" 2024، نحن نردّ تلك الثقة، ونساهم بشكل أكبر في القطاع الثقافي المزدهر الذي أصبح الآن جزءاً من هذه المنطقة.


ما هي الفكرة والرؤية وراء مهرجان "إنكلاسيكا"؟

تنبع فكرة ورؤية مهرجان "إنكلاسيكا" من شغف عميق بالموسيقى الكلاسيكية ورغبة في مشاركة جمالها وثرائها مع الجماهير في كل أنحاء العالم. نحن نؤمن بأن الموسيقى الكلاسيكية تتجاوز الحدود الثقافية وتتحدث إلى الروح بلغة عالمية من اللحن والعاطفة. رؤيتنا هي إنشاء منصة حيث يمكن الموسيقيين المشهورين والأوركسترات والموجّهين أن يجتمعوا لعرض مواهبهم ويلهمون الجماهير بأداء لا يُنسى. من خلال "إنكلاسيكا"، نهدف إلى تعزيز التقدير للموسيقى الكلاسيكية والمساهمة في إثراء الثقافة في المجتمعات حول العالم.


ما الاستعدادات التي تم اتخاذها لجعل المهرجان تجربة فريدة ومميزة للحضور؟

لضمان أن يكون المهرجان تجربة فريدة ومميزة للحضور، اتّخذت استعدادات دقيقة عبر جبهات عدة. بدءاً من اختيار الفنانين ذوي المستوى العالمي وتنظيم برامج متنوعة إلى تأمين الأماكن ذات المستوى الأعلى وتنفيذ الخدمات اللوجستية بدقة، يتم النظر في كل تفصيل بعناية لتجاوز التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، يتم إيلاء اهتمام خاص لتعزيز الأجواء العامة والبيئة، لخلق بيئة غامرة حيث يمكن الحضور أن ينغمسوا في سحر الموسيقى الكلاسيكية. وتم أيضاً تنظيم ورش العمل التفاعلية والدروس الرئيسية والمحاضرات قبل الحفلات لإثراء تجربة المهرجان وتقديم رؤى أعمق حول الموسيقى وفنانيها.


ما هي خطط المستقبل للمهرجان؟ هل تخطّطون لتوسيع الفعاليات أو لزيادة التعاون مع فنانين آخرين في المستقبل؟

نحن ملتزمون بتوسيع وتطوير مهرجان "إنكلاسيكا" للوصول إلى مستويات جديدة من التميز. بينما نحافظ على قيمنا الأساسية من النزاهة الفنية والتميز الموسيقي، نخطّط لاستكشاف طرق مبتكرة لجذب الجماهير والتعاون مع الفنانين من خلفيات متنوعة، قد تشمل هذه التوسعة في نطاق الفعاليات، وتقديم تنسيقات حفلات جديدة، وتكوين شراكات مع مؤسسات ثقافية أخرى وفنانين. في النهاية، هدفنا هو مواصلة تغذية مجتمع الموسيقى الكلاسيكية النابض بالحياة وإلهام الجماهير في كل أنحاء العالم بجمال وقوة هذا الفن الخالد.