الأسبانية أغاتا رويز دو لا برادا... تقدم إبتكاراتها المدهشة والمثيرة

أغاتا رويز دو لا برادا, برادا, تصميم أزياء, إسبانيا, مصممة أزياء

22 يونيو 2010

بين مدريد، نيويورك، باريس، ميلانو... تتنقل مصممة الأزياء الأسبانية أغاتا رويز دو لا برادا لتقدم إبتكاراتها المدهشة والمثيرة. وفي كل حركة من حركاتها تشغل عالمي الموضة والأعلام. إخلاصها للتفاؤل والفرح تحول الى هوية لها، وأسلوبها الفريد يحملنا الى آفاق بعيدة، وبعيدة جداً. كل قطعة من أعمالها مهرجان، وكل لون من ألوانها قوس قزح.. سريعة من دون تهور، وصاخبة من دون ضجيج.

تنتمي الى عائلة فنية فوالدتها رسامة، ووالدها مهندس معماري وجامع للمفروشات والتحف. وعنهما ورثت هذا الشغف بالفنون... بدأت مشوارها مع الأزياء عام 1980، غير أنها لم تهمل الأكسسوارات. كان طموحها أن تتعاون مع مؤسسات في هذا المجال، ولم تتصور يوماً أن تتحول الى سيدة أعمال.
عن أعمالها تقول: «كل هذه الأشكال والألوان تشبهني. انها انا. وهي تاتي من الداخل، تنساب فوق اوراقي دون جهد. تعكس طبيعتي المتفائلة وهويتي الفنية ومزاجي».
الوقت هو معاناة أغاتا رويز دو لا برادا الأولى. فالعمل يستغرق جل وقتها. بالأضافة الى تنقلاتها الدائمة بين القارات والعواصم. وهذا الأمر  يثير عتب الأصدقاء الذين يفسرون انقطاعي عنهم باشكال مختلفة. لا يستطيع احد منهم ان يتصور مدى انشغالي في تحضير كل هذه المبتكرات واعداد رسومها، فأنا أكاد لا أتنفس أحياناً ولكنني سعيدة بذلك، فالعمل هو مثل الحلم يحلق بنا الى فضاءات سوريالية مدهشة، كما تقول.
أما أبتكاراتها وتنوعها.. فهي مسألة تحتاج الى وقت لتعدادها. تقول: «لا أستطيع احصاء مبتكراتي، فهي كثيرة جداً وأنسى العديد منها لكثرتها، لكنني صممت ملابس جديدة ل «ميني» احدى شخصيات والت ديزني الشهيرة. كما قدمت عروض أزياء في المكسيك وبنما، اضافة الى مجموعة أخرى عرضتها في مدريد وأخرى في ميلانو، وفيها تكريم لأعمال الفنان الأسباني فيلاسكيز، وهي تضم 50 فستاناً مسلياً للمساء، بأجواء اسبانية مستوحاة من لوحته الشهيرة Las Meninias. وتتميز هذه الفساتين بأقمشة ناعمة وقصات واسعة عند الأوراك تزينها أحزمة رفيعة، نفذتها بأسلوبي الخاص وألواني».
وعن صدى أعمالها ومدى تقبل الجمهور لها تقول: «في معظم الأماكن أجد صدى طيباً لأعمالي. لكن الشعب المكسيكي يخصنى بإهتمام فيه الكثير من الدفء الأسباني».
تعمل أغاتا مع فريق كبير في جو من المشاركة الحقيقية. وقد تحول الكثيرون من أفراد هذا الفريق الى أصدقاء لها.
أما سر سعادتها وفرحها وإعتدال مزاجها الدائم، فهو: «عندما اسمع الناس يتحدثون بحماس وإهتمام  عن حماية البيئة ويقومون بنشاطات فاعلة من أجل ذلك، فهذا يجعلني سعيدة جداً».
الحديث عن أعمال أغاتا يصبح هامشياً أمام الأعمال نفسها. لذا سنترك للقارىء التحدث عنها من خلال الصور.