Coeur Joie مجموعة نينا ريتشي لربيع وصيف 2011

أحزمة, نينا ريتشي, فستان / فساتين, بيتر كوبينغ

27 أكتوبر 2010

هنا باريس الباردة، لكن ساحة الفوندوم دافئة هذا المساء وإتسعت مساحتها لأقلام الموضة وأضوائها. فبيتر كوبينغ مصمم دار نينا ريتشي الجديد سيطلق مجموعته الثالثة، لموسم ربيع وصيف 2011. «لها» كانت حاضرة في الصف الأوّل وسجّلت بعض النقاط. الأناقة لم تنفصل عن الأنا ولم تحاكِ أرشيفاً ثانوياً بل إنتحلت إسم حُلية، Coeur Joie، أوّل قارورة عطر تبتكرها دار نينا ريتشي. أقمشة هشّة وخطوط هفهافة وإبتكار من كرّاس الدار الأوّل.
إستعاد كوبينغ تعاون الأمس مع مبدعي الفنون الجميلة، الرسام كريستيان بيرار والنحات جانين جانيه ومصنّع الزجاج والمجوهرات مارك لاليك. نسج كوبينغ جرأة مرهفة وأنوثة مزمنة ورشيقة لمتّسع من الخيال، ورسم حدود الأناقة بإلتفافة تلائم كل إمرأة على نهج توافقي مع المواصفات التاريخية للدار الفرنسية. أحيا وبأسلوب حاذق لمحات من الثلاثية الفنية بصياغة عصرية وتفاهم سرّي. بهذه الرؤية والإرادة، كرّس بيتر كوبينغ عهده الجديد في مكانه الجديد حيث حرث حقله الهجين، فنبتت أنوثة حرصت على صورة الأمس.
شفافية وأحزمة تشدّ أواصر الخصور كشريط هدية وطيّات طائلة برخاء وألوان ذائبة وزاهية ترسم قوس قزح ربيعي هادىء وقصات غير متماثلة، هي أسياد المنصة. الأقمشة بسيطة ومشغولة يدوياً أحياناً، حرير ال«براشوت» وقطن البوبلين وحرير «الكريب». النسيج مزخرف بتفاصيل براقة وزهور شفافة والأورغنزا مصبوغ يدوياً ومرصّع بالترتر.
فيما يطبع التويد الصيفي التطريز «الإنكليزي»، ويعكس الحرير أثر التلّون الشمسي على الأقمشة وعلى زجاجيات «لاليك» الرائعة. وبشكل جلي، تستدعي باقة الألوان أعمال الرسام والمصمّم المسرحي كريستيان بيرار وتستحضر بهجة الحياة التي أرساها جليس مجتمع الموضة الباريسية في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين.
ويؤجج التدرجات اللونية الشاحبة واللا لونية الإحتكاك مع الأصفر الحِمضي والأحمر الكرزي والزهري الملتهب. من جهة أخرى، لمسات الزرقة المسائية ورمادي جلد الخلد والأسود جابت الممشى أيضاً. إنحناءة إعجاب بادلها كوبينغ لتاريخ الدار، فقد تشرّبت المجموعة شيفرة الأمس بفرادة اليوم العصرية والجرأة التي ترغبها الأنوثة الراقية. وهذه الأخيرة رؤية نهائية للمظهر الباريسي المنبعث من الشخصية المشعّة والرفاهية التي خفقت 36 فرحاً.