شريف رمزي: في أميركا...

السينما السورية, أميركا, سياحة, السباحة, شريف رمزي, حقيبة, هوليوود, الولايات المتحدة الأميركية, هدية / هدايا, مطار بيروت الدولي

17 نوفمبر 2011

يعشق السفر الى الخارج وزيارة كلّ دول العالم، لكن هناك إجازة واحدة هي التي شغلت باله كثيراً ولا تزال ذكرياتها عالقة بذهنه، ولولا ارتفاع تكاليفها المادية، على حسب قوله، لكرر تلك الرحلة كل عام.
«
لها» عاشت مع الفنان الشاب شريف رمزي ذكريات رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية.

بدأ شريف حديثه قائلاً: «هذه الرحلة كانت أكثر رحلاتي متعة.
أنا بطبيعتي أعشق السفر، وزرت الكثير من دول العالم، لكن هذه الرحلة كانت المرة الأولى التي أسافر فيها إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولم أكرر زيارتها بعدها بسبب ارتفاع الأسعار هناك، ولولا تكاليف السفر الى هذا البلد لكنت كررت تلك الرحلة أكثر من مرة».
يضيف: «سافرت إلى أميركا مع أبي وأمي وأخي ومكثت حوالي ما يقرب من شهر هناك، وبمجرد وصولي إلى المطار وجدت كل شيء منظماً وعلى ما يرام، كما أنني استطعت كسائح أن أستدل على المكان الذي أريد الذهاب إليه بكل سهولة ويسر.
وما أعجبني في هذه البلاد اعتمادها على الفن والسينما، فأميركا مبهرة في صناعة السينما، ليس ذلك فقط وإنما يقومون باستغلال كل شيء في البلد، من مطاعم ومحلات لصالح هذه الصناعة والإعلان عن الأفلام.
فتجد إعلانات الأفلام مرسومة على الجدران في الشوارع، وعلى المنتجات الغذائية، والسندويشات، والمناديل الورقية، والصابون، وكل شيء يستخدمه الإنسان... حتى ألعاب الأطفال تجدها مكونة من شخصيات الأفلام المعروضة في صالات السينما، وهذا لأنهم يعتمدون في السياحة على السينما مثل اعتماد مصر على الآثار.
ومن الأماكن التي أبهرتني هناك هوليوود ولوس أنجليس ونيويورك ويونيفرسال استوديوز وشارع بونكيو.
وكان سر انبهاري يكمن في أن كل ولاية مختلفة تماماً عن الأخرى، ولها روح تميزها عن باقي الولايات، فمثلا نيويورك تمتلئ بالزحام والعمل بينما لاس فيغاس تمتاز بالهدوء.

يذكر أنني بمجرد وصولي إلى أميركا اتجهت إلى هوليوود، المكان الذي كنت أتمنى زيارته منذ طفولتي، ووجدت هناك الفنانين الأجانب وتحدثت مع بعضهم، ومنهم باريس هيلتون، وزرت أماكن تصوير الأفلام، وأماكن تصنيع الخدع السينمائية من التفجيرات وانقلاب السيارات وغيرها.

كما دخلت منطقة تدعى «استوديو تور»، وهذه المنطقة لا يدخلها إلا الممثلون من مختلف أنحاء العالم، لأشاهد مواقع التصوير من الداخل وبشكل أعمق من السائح العادي.
كما وجدت أن ديكورات الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها في السينما، مازالت موجودة ولم يتم هدمها، بل يحتفظون بها لتكون مزاراً سياحياً في المستقبل، ومن هذه الأفلام فيلم «كينغ كونغ».

أيضا من الأماكن التي زرتها منطقة برجي التجارة العالميين، والتي تحولت إلى مزار سياحي بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر.

هدايا
ويواصل شريف حكاياته عن رحلته الى أميركا قائلاً: «قمت بزيارة عدد من الأماكن التي أشعرتني بالانبهار، مما جعلني أصر على التقاط الصور التذكارية فيها، مثل تمثال الحرية ويونيفرسال استوديوز وديزني لاند والكرة الشهيرة الموجودة فيه.

كما قمت بالتسوق هناك لشراء الهدايا لأصدقائي، وفوجئت بأشياء عديدة، اذ وجدت مطعم «فول وطعمية» في شارع رئيسي في نيويورك صاحبه مصري سينشئ عددا من الفروع في أميركا، وقد سعدت جدا بالفكرة، خصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من زائري المطعم من الجاليات العربية التي تعيش هناك، والتي تعشق هذه الأكلات.
أيضاً هناك فكرة أخرى أعجبتني كثيراً في أحد المطاعم الشهيرة بتقديم اللحوم، وكانت عبارة عن وجود ورقة ملونة بلون أخضر من ناحية ولون أحمر من ناحية أخرى، وتوجد هذه الورقة على كل طاولة، وعندما تضعها على اللون الأخضر يستمر النادل في وضع كل أنواع اللحوم أمامك، وعندما تكتفي تقلب الورقة على اللون الأحمر فيتوقف عن إعطائك، وفي النهاية تدفع المبلغ نفسه من المال.

حقيبة سفري
وعن الأشياء التي يأخذها شريف رمزي في حقيبة سفره يقول: «معظم الأشياء المهمة تكون موجودة في البلاد التي أزورها، لكنّ هناك شيئاً لابد أن آخذه معي في كل رحلة، ولا أستطيع السفر بدونه، هو البوصلة لمعرفة قبلة الصلاة في أي مكان».
وأضاف: «رغم حرصي على أخذ الهاتف المحمول معي في الرحلة، أفضل عدم الرد على أي مكالمات هاتفية لأستمتع بفترة الإجازة».
وعن أكثر ما ضايقه في رحلته الأميركية يقول: «هناك بعض الولايات فيها بعض النوع من القلق بسبب ارتفاع نسبة الجريمة، ولذلك تجد احتياطات أمنية تمنعك من التحرك بحرية في الأماكن العامة، كما في مدينة شيكاغو.
أيضا من الأمور الصعبة هناك قيادة السيارة، لأن القواعد المرورية في أميركا صارمة إلى حد الملل ومنظمة بشكل زائد عن اللازم».

مياه متجمدة
وعن المواقف المضحكة التي واجهته خلال رحلته يقول شريف: «زرت إحدى الولايات التي تطل على الساحل رغبة في السباحة، وجهزت كل أدوات السباحة وكنت مستعداً للنزول الى الماء.

وبمجرد وصولي إلى الشاطئ شعرت بانخفاض درجة حرارة قدمي حتى شعرت أنها وصلت إلى مرحلة التجمد، فابتعدت عن المياه فوراً وقررت عدم النزول.

والذي أدهشني وقتها أن هناك كثيرين كانوا موجودين داخل المحيط ومستمتعين جداً بالسباحة، رغم برودة المياه التي تصل إلى مرحلة التجمد».

وفي النهاية تمنى شريف أن تكون رحلته المقبلة الى المملكة العربية السعودية، ليقوم بواجباته الدينية.