إعلاميون وفنانون وشعراء سعوديون

مرض نقص المناعة / الإيدز

05 مارس 2013

لا تزال قضية الطفلة رهام الحكمي التي حقنت بدم ملوث بفيروس الإيدز في منطقة جازان السعودية تتفاعل وتثير ردودَ فعلٍ شاجبة للخطأ الفادح الذي اعترفت به المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان.

وعلى الرغم من أن رهام البالغة من العمر 16 عاماً لا تعلم مصابها، إلا أن عدداً من الإعلاميين والفنانين والشعراء في السعودية زاروا الطفلة في المستشفى وتفاعلوا مع قضيّتها ونقلوها للرأي العام.

ومن هؤلاء الإعلاميين علا فارس، ومن الفنانين فايز المالكي وبلقيس فتحي، وعدد من شعراء جازان.

الإعلامية علا فارس زارت رهام وسجلت معها لبرنامج mbc "في أسبوع"، و"وصلت خصيصا من دبي لزيارتها بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض لأطمئن عليها، ووجدت قلباً طاهراً يردد "ما قدامي إلا العافية بس لا تنسوني بالدعاء"".

وتضيف:" كانت هديتي لرهام ورداً أبيض كقلبها الطاهر وكتاب الله عز وجل القادر على شفائها وحدة سبحانه، فلم يرهقني عناء السفر عن تأخير زيارتها".

وتطالب الجميع بأن يلتفتوا إلى مرضى الإيدز "لأنهم بشر مثلنا وربما أقلنا أخطاء! فالعدوى لا تنتج عن ذنب فقط".

وتقول:" أنا اعشق عملي لأني أعيش هموم الناس. زرت أطفال سورية على حدود الأردن وقريبا سأكون بينهم على حدود لبنان. هذا الأمر يعطيني شعوراً لا يوصف بالإضافة إلى ألم حقيقي".

من جهته، قال الفنان فايز المالكي 'ن زيارته للطفلة رهام حق وواجب. "أنا سعيد بهذه الزيارة الإنسانية، وأتمنى أن لا يضيع حقها، وأن لا تنسى القضية أو تمر مرور الكرام. ولا بد من معاقبة المقصّرين في عملهم فأطفالنا أمانة في أعناقهم".

من جهتها، عبرت الأديبة خديجة ناجع عن بالغ حزنها وألمها على ما حصل للطفلة رهام. وأوضحت أنهم يعكفون في منطقة جازان على عمل جماعي بعنوان: "جازان المبادرة"، وستتم استضافة والدة رهام ووالدها وقريباتها وسيتم التعرف على ماهية الدعم الذي يحتاجونه.

وقال الشاعر مهدي أحمد حكمي: "أثرت فينا قضية الطفلة رهام، التي اغتيلت فيها براءتها وأبكتنا حد البكاء والحزن العميق، جراء ما ارتكب ضدها"، فكتب قصيدة:

فداك دمي ولحمي والعظام

ونحري دون نحرك يارهام

براءة وجنتيك جنت عليها يد

أوهى مفاصلها الجذام

وفي عينيك أسئلة حيارى

تضج أسى إذا صعب الكلام

ولم أبصر على شفتيك حلماً

كما قد كان فوقهما ابتسام

نفت (إبرُ) التساهل عنك نوماً

ربيعياً ومن حقنوك ناموا

وبات أبوك منكسراً ذهولاً

وأمك لا يلذ لها طعام

وحولك من بني الحكم بن سعد

قلوب للشجى فيها احتدام

وأيقظ جرحك الرعّاف شعباً

له في كل مأساة مقام

أقول وفي فمي عشرون ضيماً

جنوبياً ينوء بها اللثام

وبين جوانحى نار تلظّى لها

في كل جانحة ضرام

أقول غدت (مشافينا) قبوراً

ونحن على عيادتها زحامُ.