منزل 'من مانهاتن'

منزل, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة طعام, غرفة الجلوس, غرفة الطعام, قاعة /صالة / غرفة نوم, حديقة داخلية, whg, صالون عصري, رخام, الحديد, النحاس, طراز حديث, الهندسة العصرية

02 يونيو 2014

بهندسة معمارية وصناعية صمم المهندس بشير نادر هذا المنزل وعكس فيه طراز المنازل المنتشرة في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية.


اتخذ الطابع الهندسي للمنزل روح الستينات، علماً أن البناء حديث لكن بفعل تقطيعه ومساحاته الداخلية تم تصميمه بطريقة تعيدنا الى المنازل الأميركية في الستينات والسبعينات. وهو يمتد على مساحة 250 متراً مربعاً، مقتبساً طابع المعامل الاميركية المرممة والمحوّلة إلى منازل كما الحال في مانهاتن.

يقوم هذا المنزل في مطل على الجبل والبحر الذي يتلاقى معه عبر مسبح خارجي للمنزل كأنه متواصل معه.
يتألف المنزل ذو طابع «اللوفت» من طبقتين ضمن بناء حديث. وإثر الدخول يشعر الزائر بدفء مواد الخشب والحجر الناري الأحمر (بريك) اللذين تزدان بهما الاعمال. ويبرزان خاصة في جدار طويل يتوسطه تلفاز كبير وتتوزع فيه اكسسوارات رائعة، وهو مشغول من الحجر الرمادي مع الحديد والزجاج.

الطبقة الأولى مخصصة للاستقبالات وتفوق الارتفاعات فيها أربعة أمتار، وتضفي واجهاتها الكبيرة رحابة على المكان.
تتميز الصالونات بشكل مستطيل ليعكس طابع المنازل القديمة التي تبرز بتصميم ضيق رفيع وطويل، وتم تجهيزها بأثاث مريح حيث الكنبات بطراز أميركي، ومنها ما هو منجّد بالجلد العصري
. أما الطاولات فتتخذ طراز الديكور الصناعي، بحيث تتغنى بالرخام والحديد والنحاس الأصفر، وهذا يبرز مدى جمالية المزج ما بين هذين الطرازين. كما برزت أعمال من الخشب السويدي المضروب بالرمل والملوّن.

وتتصدر المكتبة جدار الصالونات التي يكتسي ظهرها بالرخام مع إضاءة غير مباشرة وخطوط من حديد أسود لتعكس الاضاءة على الرخام الرمادي الإسباني، فيبرز لامع الجمال.
كذلك اتخذت الإضاءة الطابع الصناعي بحيث نرى الثريات في قسم الاستقبال تتخذ تصاميم الإضاءة في المعامل، حتى الثريا في غرفة الطعام لا زخرفات فيها بل إنارة بسيطة فوق طاولة وكراسٍ بطراز الستينات.
الألوان هنا لم تخرج أيضا عن التدرجات التي عرفت في الستينات والسبعينات، لذلك كانت الألوان قوية من كحلي وبني ورمادي.

ومن الأكسسوارات المميزة يبرز رأس غزال من الكريستال الملون اشتراه المالك من لندن، وقد علق على جدار مغطى بالمرايا ليعكس حضوراً مختلفاً لهذه القطعة.
وبعدما كانت الواجهات نوافذ كلاسيكية بسيطة وضيقة، عمد نادر الى تكسيرها وتحويلها الى واجهات زجاجية كبيرة تعطي المنزل نوراً وتضيف إلى خطوطه المستطيلة رحابة.

أما غرفة الطعام فندخلها عبر قنطرة من الحجر الأحمر والحديد الأسود، وذلك أيضاً لإحياء فكرة ديكور المعامل القديمة في نيويورك. وجُهّز المطبخ بطريقة صناعية بامتياز، ورُصفت أرضه ببلاط ذي رسوم مميزة للمصممة الإيطالية باتريشيا أورتيولا.


حديقة داخلية

رغم وجود المنزل ضمن بناء في الطوابق العليا، وفي بيروت التي أصبحت شبه خالية من الأشجار، لم تغب الشتول خارجه وداخله، ففي الردهة الرئيسية جدار كبير مرتفع تنساب فيه شتول خضراء رائعة تشكل لوحة مليئة بالحياة.
هنا قصد نادر أن يحقق حديقة عمودية باتت رائجة في الكثير من المنازل.

ومع هذه الحديقة الداخلية كان تحدٍ آخر بحيث حقق نادر حديقة مع بركة سباحة في الخارج للتواصل مع داخل المنزل. وازدان المكان هنا بجلسة شرقية وألوان وردية تسبغ عليه أجواء حالمة بحيث يشعر مالك المنزل بأنه في إجازة.


الطبقة العلوية

عبر سلالم مشغولة من الرخام ومرايا تعكس إنارات مميزة داخل المنزل نبلغ الطابق العلوي المخصص لمنامة المالكين. وهنا الأروقة ضيقة وطويلة، يزدان سقفها بالحديد الأسود مع إضاءات تتخذ شكلاً فنياً.

غرفة النوم الرئيسية تتوزع على ثلاثة أقسام مفتوحة بعضها على بعض، عبر أبواب متحركة. القسم الاول يستقل بسرير كبير عصري عليه أرائك عدة.
هنا تبرز أكسسوارات موزعة في مربعات من الديكور تذكر بالمكتبة الكبيرة للصالونات. وفي القسم الثاني خزائن مفتوحة لتخزين الثياب وتعليقها بشكل مريح، يبرز خلفها مشهد المدينة. أما القسم الثالث فمخصص للحمام مع أبواب من مرايا تبرز من خلفها مساحة الاستحمام المريح حيث دوش خاص ينزل من السقف كشلال دافق.