ابنتي مصابة بداء الصرع هل يؤثر ذلك في نموّها؟ وهل يؤثر أيضًا في تحصيلها العلمي؟

داء الصرع, Epilepsy, طفل / أطفال

07 يوليو 2014

ابنتي مصابة بداء الصرع هل يؤثر ذلك في نموّها؟ وهل يؤثر أيضًا في تحصيلها العلمي؟

الجزائر- فضيلة المباركي


عزيزتي فضيلة، لم تلاحظ الدراسات الطبيّة إلى اليوم ما إذا كان مرض الصرع Epilepsy  يؤثر في نمو المصاب به جسديًا. وإنمّا أكدّت الدراسات العصبية أثره السلبي في التحصيل العلمي.
والتأخر المدرسي ليس سببه إعاقة ذهنية بل لأن التلميذ المصاب بالصرع غالبًا ما يتغيّب عن المدرسة، فضلاً عن أن لديه مشكلة في التركيز.
لذا على الأهل ألا يتردّدوا في استشارة اختصاصي نفسي أو طلب مساعدة التلميذ في البقاء في مدرسة عادية. ولكن إذا كانت هذه المسألة مستحيلة فهناك مدارس فيها أقسام خاصة لمثل هذه الحالات.
ولا ننسى دور العائلة في مساعدة طفلها للحد من التأخر المدرسي. فمن المعلوم أن الصرع يؤدي إلى خلل في طريقة اتصال خلايا المخ، وبما أن التعلّم ومعالجة المعلومات والذاكرة كلها ناتجة عن اتصال الخلايا، فإن الصرع يؤثر بشكل مباشرفي العملية التعلمية، وذلك تبعًا للمنطقة المصابة. هذا جزء من نتائج المرض السلبية.

عندما يكون الصرع في الفص الصدغي الأيسر من الدماغ فإن اللغة والمهارات الكلامية والحسابية قد تتأثر، وكذلك مهارات أخرى مثل تمييز ما يسمع وتذكره. وقد تكون هذه المشكلة متقطعة الظهور بحسب الفترة التي تحدث فيها نوبة الصرع.

عندما تكون الإصابة بالصرع في الجزء الأيمن من الدماغ فإن التأثير سوف يقع على ناحية إدراك الأشكال والنماذج. وقد يسيء التلميذ المصاب فهم الرموز الحسابية وقد يجد صعوبة في التقاط التلميحات البصرية في المواقف الاجتماعية، وقد يجد صعوبة في القيام بالنشاطات الرياضية.

بعض الأدوية لها تأثير مسكّن (منوم) مما يجعل الطالب يواجه صعوبة في إكمال الامتحان في الوقت المحدد مثل بقية زملائه. فهو قد يعرف الأجوبة ولكنه  يحتاج إلى وقت أطول لكتابتها.
ومن الممكن التغلب على هذه المشكلة وتحسين الأداء الأكاديمي للطالب عن طريق إعادة تقويم العلاج أو تغيير أوقات تناول الدواء (إذا سمح الطبيب) أو زيادة الوقت المخصص للامتحان.

لمزيد من المعلومات حول الصرع والتدابير التي يجدر بالأهل اتخاذها يمكنك قراءة موضوع الصرع Epilepsy  مرض يعرقل نجاح التلميذ المدرسي... ولكن!

إسألي لها