أن تنطلق مسيرة شاب بعلبكي الفنية من مسرح القلعة، يعني أنه لامس القمة، وإن لم تتجاوز مشاركته الغنائية الدقائق الخمس. فبماذا يمكن أن يحلم شاب في مبتدأ العمر، يشقّ طريقه في عالم الفن ويحيي تراث بلده وفولكلوره، سوى بالوقوف على أدراج بعلبك والغناء حيث غنّى وديع الصافي وفيروز وصباح وأم كلثوم ووردة وكبار النجوم العالميين...

يطلب غازي الأمير من الله أن يطيل بعمره ويقدّره ليردّ جميل أستاذه عاصي الحلاني الذي أوقفه على هذا المسرح وحقّق له حلمه الأكبر، ويؤكد أنه لن يعتمد على دعمه الفني فقط، بل سيجتهد ويستمر ويسعى لتقديم أفضّل الأعمال، لكي يثبت للجميع أن نظرة عاصي كانت ثاقبة وأنه كان على حقّ حين توقّع له أن يسطع نجمه في سماء الفن، وأن يتفوّق على من وصل إلى مراحل متقدّمة أكثر منه في برنامج -the Voice أحلى صوت.

اختصر عاصي طريقاً طويلاً أمام غازي، ويشرف اليوم على أعماله ونشاطاته ويحضّر له أغنية من ألحانه كتبها نزار فرنسيس، وهو صاحب القرار النهائي في مشوار غازي الفني.

وأخيراً ترك غازي الأمير المغرب واستقرّ في بلده الأم لبنان من جديد، ويتحضّر لتصوير أغنيته المغربية الجديدة على طريقة الفيديو كليب مع شركة "يونيفرسال" Universal Music التي ينتمي إليها، ويصف الأغنية بالـ Boom، لافتاً إلى أنها ستحدث ضجة وإن كانت باللهجة المغربية.