التحفظ على رجلين وامرأة على خلفية مقتل المبتعث السعودي القاضي والتحقيق يصل إلى منعطف خطير

عبدالله القاضي,عبدالله عبداللطيف القاضي,الطالب السعودي,مقتل

19 أكتوبر 2014

قالت شرطة ولاية كاليفورنيا إن التحقيق في مقتل الطالب السعودي عبد الله عبد اللطيف القاضي، الذي عُثر عليه مقتولا في منطقة صحراوية، وصل إلى منعطف خطير، دون أن توضح بقية التفاصيل، مشيرة إلى أن مؤتمرا صحافيا سيعقد غدا، تُوضح فيه ملابسات الجريمة، بحسب ما جاء في صحيفة الشرق الأوسط.
وجاء في بيان الشرطة:
عثرنا على جثة رجل في طريق بمدينة صحراوية جنوب كاليفورنيا، وهي لطالب جامعي سعودي فُقد في سبتمبر (أيلول) الماضي. وشوهد عبد الله عبد اللطيف القاضي (23 عاما) للمرة الأخيرة في منزله بضاحية ريسيدا في المدينة يوم 17 سبتمبر الماضي، وانتشلت السلطات جثته على بعد 200 كيلومتر تقريبا باتجاه الجنوب الشرقي. ولن تكشف عن مزيد من المعلومات حول مقتل السعودي القاضي، الذي يدرس في جامعة ولاية كاليفورنيا بنورث ريدج، إلى أن يعقد مؤتمر صحافي غدا، بسبب أن التحقيق وصل إلى منعطف خطير.

ولفتت الشرطة إلى أنها عثرت على جثة الطالب السعودي القاضي بالقرب من أحد الجسور الواقعة على الخط السريع (10 فري واي) بالمدينة نفسها الواقعة شرق مدينة لوس أنجليس.

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أوضح ناصر المانع، أحد أصدقاء الفقيد القاضي، أن شرطة لوس أنجليس أبلغت محمد القاضي، شقيق عبد الله، فجر الجمعة الماضية، بمقتله والعثور على جثمانه في طريق صحراوي، حيث تكفلت القنصلية السعودية في لوس أنجليس بإنهاء الإجراءات الرسمية؛ تمهيدا لنقل جثمانه إلى السعودية. وقال المانع إن الشرطة تحفظت على رجلين وامرأة من الجنسية المكسيكية، لتورطهم في حادث مقتل عبد الله القاضي؛ إذ إن المتورطين هم من قاموا بشراء السيارة من الفقيد، وحددوا مكان البيع في موقع بعيد بمدينة سان بيرناردينو. وأضاف «لم تكن لعبد الله القاضي أي عداوة من أي شخص يذكر؛ بل على العكس، كان مقربا جدا من زملائه الذين عرفوه بصدقه، ومحبته، واتزان أخلاقه؛ حيث بقي على انتهاء دراسته فصل واحد».

وذكر زميل عبد الله القاضي، الذي يعمل في إدارة نادي الطلبة السعوديين في سان بيرناردينو، أن الطلاب خلال فترة اختفاء عبد الله منذ 17 سبتمبر الماضي يوزعون منشورات أصدرتها شرطة لوس أنجليس في جميع المواقع التي يرتادها الناس، من أجل البحث عنه، إلا أنهم فوجئوا بخبر مقتله.

من جهته، قال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، الدكتور محمد العيسى، إن جثة الطالب السعودي المقتول عبد الله القاضي وجدت على بعد 100 ميل عن مدينة لوس أنجلس الأميركية، وإن تفاصيل الحادثة بالكامل سوف تنشر من قبل الشرطة الأسبوع الماضي. ووصف العيسى الفقيد القاضي بأنه «متميز أكاديميا»، وقال إنه لم يتبق عليه سوى عام دراسي واحد ويتخرج بتخصص الهندسة الميكانيكية في إحدى الجامعات المميزة في كاليفورنيا.
وكان متحدث باسم شرطة لوس أنجليس قال لـ«الشرق الأوسط»، بعد ثلاثة أيام من اختفاء القاضي، إن «الشرطة تواصل البحث عن القاضي، وإنها نشرت بيانا للمواطنين لمساعدتها، وإنها أوضحت في البيان أن القاضي رجل، عمره 23 عاما، شوهد آخر مرة يوم 17 سبتمبر، في الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا، في منزله في مربع 9900 في شارع ريزيدا، في لوس أنجليس.. وهو من أصل شرق أوسطي، وطوله 5 أقدام و3 بوصات، ويزن 110 أرطال. وكان يرتدي، عندما شوهد آخر مرة، قميصا أزرق وبنطلونا جينز أزرق. ووضعت الشرطة في الإعلان رقم تليفون الاتصال به».