تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

لأوّل مرّة بعد زفافها، ميريام فارس تخصّ لها بتفاصيل علاقتها بزوجها، عرسها، الفستان الأبيض وتفضح الكثير من الأسرار

لم تزف لعريسها على أنغام «دقوا المزاهر» بل «دقوا الطبول»، أغنيتها. قررت أن تتكلم أخيراً عن يوم فرحها. في أول لقاء صحافي تتحدث «ملكة المسرح» عن فستانها وخاتمها وعريسها داني متري.
عفوية للغاية، وغالبية إجاباتها حملت عناوين مؤثرة... حتى بادرت بدورها وقالت بطرافة سعيدة: «هذا عنوان!». ميريام فارس تزوجت، هذا هو العنوان الذي يتأكد رسمياً في هذا الحوار.


- «الجو رايع والشمع ذايب والله جمعنا بأغلى الحبايب...»، هكذا قلت في أغنية «دقوا الطبول» لكن «أغلى الحبايب» لم يظهر؟
كيف لا؟ وهل «الحبايب» هو العريس فقط؟ «أغلى الحبايب» هم الأهل والأصحاب أيضاً، ووالدتي الغالية التي ظهرت في الأغنية المصوّرة.
لكن بالتأكيد ثمة من لا يحب الظهور على العلن ولهم ظروفهم ومنهم زوجي. هو بعيد جداً عن الأضواء مهنياً وشخصياً خصوصاً أنه أمضى حياته في ميامي الأميركية. لطالما عاش بهدوء، وهذا أسعدني كثيراً ولم يزعجني بل أيدت هذا الجانب.
قد لا أكون بحاجة إلى دليل، لكن هذا يجعلني أشعر أكثر بأنه يريدني لذاتي وليس لشهرتي أو ليستفد منها. أراد ميريام وليس الأضواء، لم يطمع إلاّ بي كامرأة. وهذا ما دفعني إلى حب داني أكثر.

- ذكرت اسم داني الآن رسمياً لكنك لم تنشري اسمه الكامل في أي بيان صادر عن شركتك «ميريام ميوزيك»...
أنا لم أكتب إلا «شهر العسل» Honey Moon مع صورة خاتم الزواج التي نشرتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. رغبت وداني في أن يمر الخبر على خير ودون بلبلة خصوصاً أننا أقمنا زفافاً في بيروت.

- هذا ما لا يعرفه أحد!
نعم، احتفلت بزواجي في فندق فينيسيا في صالة Eau de Vie تحديداً التي طوّقها داني برجال الأمن لئلا يتمكن أي نادل أو شخص في الفندق أن يلتقط أي صورة لي.
فتسريب أي صورة كان سيحزنني، فأنا أحببت أن تبقى كل التفاصيل ملكي. أما فكرة الكليب، فأتت لاحقاً. ووجدنا صعوبة في عملية المونتاج، لأن داني لم يرغب في أن يظهر وجهه.

- لكن ألن يظهر داني متري يوماً؟
الفكرة الأساسية هي أن داني لا يريد الاستفادة من نجوميتي وسعيد بحياته كما هي. فبمجرد انتشار صورة واحدة له سيتعرف عليه الناس أينما ذهب.

- هذا سيضعك أمام سؤال «مكانه وين» على الدوام. ألاّ يحق للجمهور أن يتعرف ببساطة على زوجك عبر صورة ودون التطفل على حياتك الخاصة؟
لا شك في ذلك، لكن المعجبين احترموا خصوصيتي. لم يطالبوا برؤية زوجي. ستمر الأيام، وأرجو أن يكتب الله أن نمضي العمر معاً... سنظهر يوماً معاً طبعاً لكنني أحرص على ألاّ يكون ذلك في القريب العاجل. حتى أهالينا لم يحصلوا على صور لنا، ويسألون باستمرار عنها.

- ما تعليقك على من اعتبر أسلوب الخصوصية هذا تكتيك فنانة لا تكشف أوراقها مرة واحدة؟
لا أعلق على كل ما يكتب لأنني سأكتفي بتقديم التبريرات. لم يحصل يوماً في حياتي بأنني تأثرت بكلام وانعكس ذلك عليّ مهنياً. أقوم بما أنا واثقة به مئة بالمئة، لم أندم يوماً. أترك للناس أن تفكر كما يحلو لها.
وأدرك جيداً بأن ثمة من لن يعجبه ما أقوم به دوماً، وهذا لا يزعجني. فإن مرّ ما أقوم به مرور الكرام فهنا الكارثة ويعني بأنني غير مؤثرة. يسعدني أي رأي لأنه نابع من مشاهدة واكتراث.

- كيف أبصرت أغنية «دقوا الطبول» النور؟
لقد أنجزت هذه الأغنية منذ أكثر من عام لتصدر في الألبوم. ولم أفكر أبداً حين سجّلتها في أن تكون أغنية زفافي وشهر العسل.

- متى وُجد داني متري في حياتك؟
منذ 8 سنوات. كنا صديقين مقربين Best friends، تعرّف عليّ وهو لا يعرف ما أقوم به. استلطفني كإنسانة، وأحب عائلتي. كان يزور لبنان ويعلم أن لديه صديقة تدعى ميريام هناك.
وكنت حينما أسأل عن موقفي من قرار الزواج أجيب على الدوام بأنني أستطيع الارتباط في أي لحظة. فأنا مثل أي فتاة يتقدم إليها عدد كبير من العرسان.
لكنني لم أكن مقتنعة بفكرة الزواج، وكان حبي لداني حب صداقة. وقد تحوّل هذا الحب في الفترة الأخيرة. وكانت أجمل فترة في حياتي الشخصية.

- حدثينا قليلاً عن هذه الفترة...
كانت فترة جميلة، وقف داني بجانبي في مواقف كثيرة ما جعلني أتقرب منه. بدأت أشعر بغيرته من الرجال الذين تقدموا لطلب يدي للزواج أو يرغبون في التعرف إليّ. كبرت مشاعري تجاهه دون أن أقصد.
صداقتنا القوية تطوّرت وبات يصعب علينا أن نفترق. وبما أنني أعرف هذا الإنسان جيداً «عاجنتو وخابزتو» ويعرفني أكثر مني، فقررنا أن نؤسس عائلة معاً.

- إلى أي مدى يشبهك داني؟
يشبهني كثيراً، هو «متلي على صبي». لكننا نختلف بطباعنا. هو هادئ جداً خصوصاً أنه يعيش في منطقة مطلة على البحر ويختلط بناس بعقلية مختلفة وبعيد عن مشاكل الحياة اليومية. كما لو أنه «خام» ويستغرب حين يراني متوترة نتيجة أشياء بسيطة.
هو رصين للغاية ولا ينفعل أبداً بينما أنا «نار وولعانة». وتبقى مبادئنا واحدة في الحياة، تربينا على القيم نفسها. يفكر مثلي بأخلاقيات الحياة. وصلنا لمرحلة لم نكن بحاجة فيها إلى السؤال عن رأي الآخر، كنت أعرف ما يفكر فيه مسبقاً.

- هل يمكن للصداقة أن تؤدي إلى زواج أنجح؟
نعم، أنا متاكدة من هذه الحقيقة لأن في هذه الحالة لا يمكن للمرء أن يخبئ تفاصيل أو يخجل من صديقه خصوصاً في غياب التوقعات المتصلة بالعلاقة عادة.


الخاتم والوشم

- لطالما استعرضت نجمات هوليوود ماسة خاتم الزواج. ماذا عن خاتم ميريام الذي نشرت صورته معلنة خبر زواجك؟
كنت أضع خاتم Solitaire ومحبساً. وهذا المحبس عزيز على قلبي كثيراً لأن تصمّيمه مطابق لخاتم حماتي. كان يحب والده كثيراًرحمه الله. لطالما أخبرني بأنه معجب بخاتم زواج والدته، ونيّته في تصميم نسخة مشابهة لزوجته.

- كيف تقدّم بطلب يدك Proposal؟
حاول أن يخرجني من المنزل كثيراً حتى يقدّم لي الخاتم في مكان رومانسي لكن لم ينجح في ذلك لأنني لم أشعر برغبة في الخروج في ذاك اليوم. فقرر أن يتقدم بطلب يدي في المنزل بأسلوب طريف. هو خفيف الدم كثيراً ويملك روح النكتة. فاجأني كثيراً وكأنه يؤدي مشهداً في فيلم، رغم أننا كنا تكلمنا قليلاً عن احتمال الإرتباط.

- هل وشم اسمك فعلاً على إصبعه؟
هو لا يحب وضع الخواتم ولم أنزعج من ذلك. وحين أخبرني بأنه يرغب في وشم إصبعه، ظننت أنه سيختار رسم خاتم. وكانت لفتة جميلة منه حين وشم اسمي.
حفر اسمي على إصبعه، وهذا يساوي الكثير بالنسبة إلي. قام بذلك قبل أسبوع من سفرنا إلى قبرص للإرتباط وبعدها إلى لبنان للإحتفال مع العائلة. كان شعور لا يوصف.

- ما الذي جعلك تشعرين بأنه الوقت المناسب للزواج؟
شعرت بأن داني هو الإنسان المناسب، فلمَ الانتظار؟ انتظار شخص أتعرف عليه من جديد قد لا أنسجم معه؟

- هل هو من عمرك؟
لا، يكبرني بـ 10 سنوات تقريباً. شعرت بأنه الرجل الذي أريد أن أكمل معه حياتي وإن رزقني الله بالأطفال أن يكون والدهم. هذا هو. تملّكني شعور قوي للغاية بذلك.

- هل يرتبط النضج بالعمر؟
لا، فأنا لا أجد مشكلة في أن تتزوج الفتاة بشاب يصغرها سناً. وأعرف أكثر من ثنائي ناجح. لكن حالتي الخاصة ومع الأشخاص الذين تعرفت عليهم وكانوا يكبرونني بخمس سنوات، كنت أشعر بأنني بحاجة إلى شريك أكثر نضجاً.
وقد يكون الأمر صدفة. بغض النظر عن عمر داني وجنسيته، هو رجل عنده خبرة في الحياة كما أنني اختبرت مواقف حياتية لم تعرفها سيدة متقدمة في السن بحكم شغلي وسفري والجنسيات التي أتعرف عليها.

- ما كان تقويمه لخوضك تجربة التمثيل عبر بطولة مسلسل «اتهام»؟
هو يدعمني كثيراً منذ اليوم الأول لتعارفنا. يعشق عملي وهويتي كفنانة بغض النظر عن شهرتي. يقدر بأن الله وهبني موهبة الفن والغناء والرقص. يدرك جيداً أنني فنانة في أي خطوة أقوم بها. وهذا مهم. يعتقد بموهبتي ويشجعني ويطيل بالي فأنا في مجال صعب ويتطلب الوعي الدائم والانتباه وحولي من يحاول أن ينهشني.


صُدفة!

- هل ما زلت تتأثرين بمن حولك؟
لا! «تمسحت من زمان أنا»!

- ما رأيه في أناقتك؟ هل يشعر بأنك قادمة من كتاب للحضارات خصوصاً مع ميولك الدائمة إلى دار Mary Katrantzou؟
يحب أناقتي كثيراً. أحب هذه الدار وهي تتقدم كثيراً في تصاميمها. وكانت لفتة جميلة من المصمّمة حين سألتُ الجمهور أي فستان أختار من دارها. فردت عليّ بنفسها طالبة مني أن أختار التصميمين.
كم أصبح العالم منفتحاً! يحب داني كل ما أقوم به، لأنه يعتقد بموهبتي. حتى حين أسأله رأيه، يترك لي الخيار قائلاً إنني أعلم أكثر ما يليق بي. كما أنه يؤمن بحدسي.

- لاحظنا في مشاهد أغنية «دقوا الطبول» التي ظهر فيها داني بلقطات غير موجّهة عليه مباشرة بأنكما ترتديان أزياء منسجمة. هل نسّقتما ألوان الأحذية؟
لم أكن أعرف ماذا وضع في حقيبة السفر. لم نوضب أغراضنا بأنفسنا. لقد كان انسجام الألوان صدفة، لم أتفق معه على لون الأحذية. طالبتنا المخرجة بأن تلتقط مشهداً قريباً لأقدامنا.
لن يصدق المشاهد أن كل ما حصل كان صدفة، حتى أغنية «دقوا الطبول» سجلتها لأنني أحيي الكثير من الأعراس. لم أكن أعرف بأنها ستكون أغنية شهر عسلي. أهديها لكلّ فتاة تتحضّر لزفافها.


«دقوا الطبول»

- أي فستان ارتديت في الاحتفال بالزواج؟
الفستان الأبيض المزخرف والقصير مع Cape من تصميم رامي قاضي، وقد ظهرت لقطات من الحفلة في الأغنية المصوّرة، إلى جانب مشاهد جزيرة سانتوريني.

- لطالما سافرت إلى اليونان.
نعم، أحب الإجازات هناك. في بداية علاقتي مع داني كان يقول لي إنه لفّ العالم بأسره لكن سانتوريني هو المكان الذي يرغب في أن يسافر إليه برفقة شريكة حياته.

- ركبت على الحمار هناك، وقفزت كثيراً وأنت تسحبين داني من يده...
هذه تفاصيل لم يعترض عليها داني لأنني فنانة. لم يكن بوسعه أن يفعل غير ذلك، أي رجل قد يقبل بوجود الكاميرات في شهر عسله؟! هو فعل رغم أنه ضرب من الجنون. فأنا فنانة بنظره، وما من إنسانة طبيعية تقوم بذلك.

- ما هي أجمل لحظات تحضير الزفاف؟
كل التفاصيل! فأنا أشرفت على الشاردة والواردة، من الصالة إلى الهدايا الصغيرة التي قدّمت للمدعوين ولائحة الطعام... شعرت بمتعة كبيرة رغم أنني كنت أضع اللمسات الأخيرة على ألبومي. وأنصح كل عروس بألاّ تستمع إلى آراء «الماما والتيتا والجدو» لأن مصيرها سيكون «العصفورية». أنا متأكدة (تقول ممازحة).

- من حضر الإحتفال؟
14 شخصاً من المقربين جداً. كنا طاولة واحدة وشعرت بهذا الخوف والارتباك.

- اعتمدت تسريحة بسيطة. هل تقصدت عدم تثبيت الطرحة في الزفاف؟
وضعت الطرحة ولكن ليس في «اللوكات» التي ظهرت بها في كليب «دقوا الطبول».

- ارتديت الكثير من الفساتين البيضاء، ما كانت رهبة فستان الفرح؟
كانت لحظة رهيبة، خصوصاً دخولي إلى الصالة وأنا أشبك يدي بيد عريسي والإنسان الذي سأكمل معه حياتي. فأنا لطالما ارتديت الفساتين الجميلة ووضعت الماكياج اللافت.
في هذا اليوم، رغبت في أن أكون جميلة لشخص واحد. أما الفستان الثاني، فهو التصميم الذي حلمت به مع والدتي مذ كنت طفلة.

- هل كان هذا الحلم مرتبطاً بحلم طفلة أم نجمة تحت الأضواء تألقت بتصاميم أعرق بيوت الأزياء العالمية؟
أرتدي تصاميم أعرق بيوت الأزياء العالمية يومياً لكنني في يوم فرحي فضلت تصميم والدتي. بإشارة مني، أستطيع الحصول على فستان خاص لي بتوقيع مصمم عالمي لكنني لم أكترث بهذا. رغبت بوجود تفصيل حميم في زفافي. أردت أن أكون سعيدة فقط لا غير بعيداً عما سيعلق الآخرين على إطلالتي.

- هل شعرت بالعد التنازلي؟
بكيت يوم فرحي. رغم أنني أعشق المسرح وأغني أمام آلاف الجماهير، إلاّ أن إطلالتي أمام أهلي عروساً كانت لحظة غريبة وكبيرة.

- هل يغار عليك داني كثيراً؟
أنا من أفتح طريقاً للغيرة أو أسدّه. لا يمكن يوماً أن أستفز شريكي للفت نظره بحركة ومعرفة مقدار غيرته وحبه، لست هذا النوع من النساء.

- هل كان الزواج المدني قرارك أيضاً لو أنك فتاة عادية ولست نجمة؟
بالتأكيد، أنا مقتنعة بالزواج المدني.

- ما هي أجمل هدية تلقيتها يوم فرحك؟
كل ما تلقيته كان جميلاً بهذه المناسبة مهما بلغت قيمته، «من أكبر الهدايا إلى أصغرها». تأثرت بسعادة جمهوري التي لمستها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. شعرت بأنني لا أملك ذاتي، في حياتي جمهور كبير.

- ماذا يعني «شهر العسل» لفنانة جالت العالم وما من حلم لم تحققه ربما؟
سألت داني إن انزعج بوجود الكاميرات في سانتوريني فأجاب : «كل يوم هو شهر عسل معك». أدرك بأن هذه لحظات لن نستعيدها لاحقاً، وتفهّم رغبتي في توثيق «شهر العسل».
أنا كفنانة، لا أحتفل بالأعياد كأي إنسانة أحياناً نتيجة ظروف عملي. قد أكون مرتبطة فنياً يوم ميلادي مثلاً، وهذا علّمني بألاّ ألتزم بالمناسبات. أنا أبتكر اللحظات أحياناً والسعادة والمناسبات الجميلة ولا أتقيد بتوقيتها الفعلي.

- هل تعيشين مع زوجك حياة تقليدية خصوصاً أنه مقيم في ميامي الأميركية؟
قلقت من الأمر قليلاً، ولكنت حملت هذا الهم لو أنني ارتبطت برجل غير داني. لكن مع هذا الإنسان الذي يعرفني منذ سنوات ويحب فني ويدعمني لم أجد أي مشكلة.
هو يقيم خارج لبنان، لكنه يملك شغله الخاص ويستطيع التحكم بوقته كما يريد وهذا يسعدني ويريحني. هو معي معي غالبية الوقت ويسافر ليتفقد عمله الذي يديره من مكتبه في لبنان أحياناً. نستطيع أن نعيش حياة سعيدة وطبيعية.

- إلى أي مدى تتمسكين بمساحتك الشخصية كإنسانة متزوجة اليوم من رجل غير مقيم في لبنان؟
المساحة ليست مرتبطة بملازمتي لداني أو لابتعادي عنه قليلاً. أعرف شريكين يعيشان في بلدين مختلفين، لكنه يوجع رأسها بالأسئلة والتحقيق معها لمعرفة أين ذهبت ومع من التقت.
لا علاقة للمسافة بالمساحة بتاتاً، كلمة الثقة ليست كلمة عابرة بالنسبة إليّ. قد لا أشعر بوجود داني أحياناً حتى لو كنا في المنزل نفسه. أناديه أحياناً لأتفقده، فهو قد يتركني وأنا ألعب بملابسي أو أتحدث مع صديقتي عبر الهاتف ربما.

- ماذا يعني الزواج لميريام اليوم؟
الاستقرار، والاقتناع بأنني أريد هذا الإنسان في حياتي. أكبر خطأ أن يؤجل حبيبان قرار الزواج وهما يعرفان أنهما منسجمان. أشعر براحة البال الآن وأنا أجلس في منزلي، كما أشعر بأنني قادرة على الإبداع أكثر في عملي.
لم أعد أحمل همّ مواعيد لقاءاتنا وبأي ملابس سأقابله أيضاً! بتنا نعيش في منزل واحد. ومع ذلك، ثمة من يتزوج ولا يعرف الاستقرار ويفكر بإمكانية الارتباط بإنسان أفضل للأسف. يمنح الزواج الإستقرار لكن إن لم يتحلَّ الإنسان بالقناعة فهذه كارثة.

- هل كنت تبالغين وأنت تحضرين نفسك للقاء داني؟
لا أبداً، أنا أكره بأن يدل علي الناس ويقولون بأنني أرتدي البراق والمزخرف كفنانة. أنا إنسانة طبيعية في حياتي اليومية. أخرج من دون ماكياج.

- إلى أي مدى يحب داني أن يراك بمظهر بسيط؟
 لديّ مشكلة مع داني، لا يتغزل بي حين أكون بأجمل حُلّة. يحبني «مبهدلة» وبملابس النوم، يفضلني من دون تصفيف وتعديل مظهر. يتغزل بي حين لا أشعر برغبة في النظر إلى نفسي بالمرآة. أحمدالله أنني سعيدة. أحمدالله!

- أنت نجمة رائعة وفنانة صاحبة ألقاب ولديك معجبون بفنك وجمالك على امتداد العالم العربي ولست بحاجة
 إلى شهادة رجل، لكن إلى أي مدى يؤثر بثقتنا بنفسنا من يعني لنا الكثير؟

هذا صحيح، حولي الكثير من المحبين. وأينما اتجهت أسمع كلمات إطراء لكن أشعر بأنها نابعة من محبة فنانة يشاهدونها جميلة ومثالية لكن هذا الإنسان يعرفني على حقيقتي في السراء والضراء. يعرفني لحظة الغضب ولحظة حزني وانكساري.
كما يعرفني في لحظات السعادة، فالفرح أحياناً قد يؤدي إلى سلوك غير مرغوب. ثمة من يتصرف بشكل غير لطيف حين يفرح. وداني هو اليوم صديقي وزوجي في آن واحد، ويعرفني بكل حالاتي.

- ما هي الصفة التي لا يحبها فيك؟
عصبيتي، يقول لي إنه لا يجدر بي أن أتوتر لتفاصيل غير مهمة.

- كيف تغضب ميريام؟
«أفور». لا يمكن لأحد أن يستفزني بإرادته لكن الغباء يغضبني.

- لمَ وجد العالم العربي صعوبة في تصديق خبر زواجك وظن أن صورة يدك وأنت تضعين خاتم الزواج مشهد من فيلم أو مسلسل أو أغنية مصوّرة؟
توقعت هذا الأمر، فأنا لم أتكلم يوماً عن حياتي الخاصة بالتفاصيل. حين تطورت علاقتي بداني كنت بعيدة عن الإعلام. وكأنهم تساءلوا : «من أين نبت هذا العريس»؟

- هذا الزواج، عقلاني أم عاطفي؟
الإثنان معاً وبالنسبة نفسها. وينتهي الزواج إن غلب أحد الجانبين على الآخر.

- أنت اليوم ملكته، لكن ما رأيه في لقبك «ملكة المسرح»؟
يقول لي إن هذا اللقب فُصّل على قياسي، وإنني أستحقه بكل جدارة. «ملكة المسرح»، أحب هذا اللقب باللغة العربية أكثر من الإنكليزية. فأنا أملك المسرح مهما حدث من أمر طارئ. ما من شيء يقف في طريقي، وهذه صفة غير موجودة عند كل النجمات. أعرف أنني أملك المسرح ولست مجرد ملكة عليه.

- أرجو توضيح هذه المسألة. كتب أن ميريام كانت لتشارك في برنامج «أراب آيدول» لكن لقب «ملكة المسرح» ووروده في الحلقة التي تستضيفك حال دون ذلك...
نعم، كنت لأحل ضيفة على «أراب آيدول». ما حصل أننا لم نتفق بغض النظر عن هذه الكلمة أو الشروط والبنود. لكن أفاجأ لمَ هذا التفصيل بالذات اتخذ هذه الأهمية في وقت أنني تلقيت من mbc عروضاً أهم بكثير من الوقوف عند هذه المسألة، وأكبر من إطلالة حلقة كالمشاركة في لجنة تحكيم أحد البرامج. أفاجأ بانتشار خبر عدم حلولي ضيفة بينما تكتمت على اعتذاري عن عدم المشاركة في لجنة التحكيم فجلست مكاني فنانة ثانية.

- ألم يصبح الحضور في لجنة تحكيم برامج المواهب امتيازاً لنجمة الصف الأول؟
لا، والإجابة الكبرى على هذا الموضوع أنني لست في لجنة تحكيم أي برنامج. لم أرغب في ذلك، لم أرغب في أن أكون فراشة تدور في مكان واحد. أفضّل أن أتنقل من وردة إلى وردة.

- هل تحترق الفراشة إن تعرضت للكثير من الأضواء؟
أعتقد بذلك، لكن الذكاء هو معرفة الهروب من الضوء بأسلوب صحيح.

- هل سقفك عالٍ؟ وهل كنت لتوافقي على أن تكوني عضو لجنة تحكيم لو أصروا أكثر؟
أصروا كثيراً، ونعم سقفي عالٍ جداً. فأنا أتعب على صورتي كفنانة منذ 10 سنوات. ولو سأقبل كل العروض التي أتلقاها عليّ أن أستنسخ «10 ميريام فارس».

- ماذا يوازي اسم ميريام فارس في «أعراس الخليج»؟
أنا مطلوبة في الأعراس والمهرجانات، وأختار الأنسب لي. أعطي من قلبي في الزفاف وكأنني أغني في مهرجان لأنني أشعر بأن العروسين رغبا بأن أحيي أهم يوم في حياتهما. أنا لا أغني في الزفاف وأحصل على مالي وأغادر.

- هل جنيت ثروة من أعراس الخليج؟
جنيت ثروة من شغلي، بغض النظر عن المكان. فأنا أحيي أعراساً وحفلات في جميع أنحاء الوطن العربي وخارجه.

- لكن ألاّ يدر الخليج مالاً أكثر على الفنان؟
أحييت مهرجانات كبيرة في مصر وتونس والمغرب وسورية ولبنان. وهي تدر المال على الفنان إن كان من الصف الأول. وما حصل أنني أكاد أكون الوحيدة التي لم تتوقف عن العمل في ظل الأزمات التي يشهدها الوطن العربي.
لمَ؟ انكشفت كل الأوراق. ثمة من جلس في بيته رغم أنهم نجوم، بينما من يملكون جماهيرية متوازية في كل الوطن العربي يمكن عدّهم على أصابع اليد الواحدة.

- دعمت انطلاقة المصمّم رامي قاضي، وهو يتعاون اليوم مع نجمات من الصف الأول أمثال نانسي عجرم...
هذا هو هدفي من دعمه، وإلاّ أكون أتيت بخياط ليصمّم لي أزيائي فقط. رغبت في منح فرصة لموهبة مخبأة. وهذا ما حصل مع هادي عواضة الذي منحته فرصة تصميم 14 رقصة لي في الفوازير وكان حينها على مقاعد الدراسة. وهو الآن يصمّم لوحات برنامج «ستار أكاديمي». أعرف أنني إن تركت هذه الدنيا أن ثمة من سيذكرني دائماً بالخير، أشخاص يستحقون أن يخرجوا إلى النور بينما يحاول غيري التعتيم على مواهبهم.

- لا تستعينين بمنسقة ملابس...
حاولت كثيراً، لكنني كنت أختار أزيائي بنفسي في النهاية. أعرف ما يليق بي بقدر تصالحي مع نفسي.

- هل ترتدين كعروس بعد الزواج؟
لا! لا أريد أن أتحوّل إلى مدام!

- غنيت «أنا مش أنانية»، هل أنت أنانية في الحب؟
غنيت قناعتي، أريد الرجل الذي يرغب في البقاء. لا يمكن أن أؤدي وظيفة بوّاب Concierge في الحب. كل أغنية في ألبوماتي نابعة من فكرة خطرت ببالي ودون استثناء.

- متى سيصدر ألبومك؟
في بداية عام 2015، وهو متنوع اللهجات. جمعت فيه الحضارات والقديم مع الجديد.

- هل استمعت إلى ألبوم وائل كفوري الجديد وأغنية «الغرام المستحيل» بالتحديد؟
سمعتها عبر الراديو، اعتدنا على هذا النمط من الأغاني من وائل كفوري. الأغنية جميلة جداً، لم يخاطر وائل كفوري فنياً.

- أنت تخاطرين؟
أنا كلّي مخاطرة لأن رسالتي في الفن هي خلط الحضارات وتقريب المسافات في ما بينها، لا يمكن أن أصدر أغنية مثل الأخرى. هذا مستحيل. أجازف كثيراً نتيجة ثقتي بأعمالي الناجحة، ولهذا أنا موجودة في كل مكان.

- على أنغام أي أغنية رقصت مع داني في حفلة زفافك؟
حضرت فرقتي وولعت الحفلة. رقصنا على أغاني لاتينية نحبها وأغنية Sway طبعاً.

- ختمت 2014 بفرحك، لكنّ خبراً محزناً وصم هذا العام...
رحيل صباح. ست صباح أمضيت معها 5 أيام في اليمن حيث كنت أول فنانة تحيي حفلات جماهيريّة هناك بعد مارسيل خليفة الذي كانت تقتصر حفلاته على الأغاني الوطنيّة. وكانت الصبوحة آنذاك مدعوّة لتكريمها في إحدى حفلاتي. تعلمت منها الكثير في هذه الأيام، حب الحياة والتظاهر بعدم التعب وتقديم البهجة والسعادة.
كان هم صباح أن تضحك جمهورها. شعرت بالتعب في صنعاء نتيجة الطقس، كانت تمسك يدي وتشد وتقول لي : «لا أشعر بقدميّ». كانت متعبة لكنها لم تقبل أن تصعد إلى غرفتها في الفندق.
لم تفارق الابتسامة وجهها. لم تقبل أن تخرج بملابس مريحة، بينما انتعلت أنا الحذاء الرياضي هناك. على كل الفنانات أن يتعلمن منها ودون استثناء.

- ألم تظلم نفسها؟
يحق لها أن تفعل ما تشاء. هي تحب الحياة وأن تكون بأبهى طلة.

- ماذا حققت عام 2014؟
تزوجت، وفتحت صفحة جديدة في حياتي.


Tip Top هذا الشتاء

أحمدالله أن الفتيات اقتنعن بانتعال الكعب المسطح في النهار ومع الأزياء الراقية.

●لا بد من الفرو والتصاميم الجلدية هذا الشتاء.

●أرتدي كل الألوان، ولا ألتزم القواعد اللونية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078