«حواديت» آمال عويضة

آمال عويضة,العامية المصرية,الكتابة النثرية,هيئة قصور الثقافة

طارق الطاهر (القاهرة) 07 فبراير 2015

اتخذت آمال عويضة من المشاهد العابرة وذكرياتها، موضوعاً لحكاياتها القصيرة التي التزمت فيها بالعامية المصرية، وشكّلت مجموعة أطلقت عليها عنوان «رجل الحواديت»، وتتكون من 30 قصة، موزعة على ثمانية عناوين رئيسة، هي: «خرائط»، «مسالك»، «مجاهل»، «ممالك»، «معابر»، «دروب»، «مشاوير»، «شوارع»، و «نواصي».
آمال في هذه المجموعة لجأت الى الكتابة النثرية بالعامية، محاكاةً لشعر العامية. فكما نملك هذا النوع من الأدب، تريد آمال أن تكون لدينا نصوص نثرية، تتزاوج فيها العامية بالفصحى، شرط ان تتفوق العامية وتأخذ المساحة الكبرى من كل قصة.
فمن أجواء المجموعة القصصية، مقطع من قصة «تفسير الزمن»: «عزيزي رجل حواديتي. طقت في دماغي كده وبدون داعي، أو أيتها مناسبة إني أحكيلك عن حواديتي، أو أحلامي، أو ألواني، وما تستغربش، مش كل المدفون في دماغي كوابيس، ولا لون أسود كابي غطيس، أنا برضو عندي ألوان دي، سهل تلاقي عفاريتي واقفين ورا كام لون غامق، وكئيب، ما لهوش في الفرح، هيه مش كل الحواديت دايماً فيها عفاريت، والأم الغولة واقفة وسط عيال بتصرخ أو بتزيط؟ طبعاً أكيد مش مستغرب، أنت القادم من تلك الأنحاء التي تبدأ حركة يومها بعد الشمس ما تغرب، صح وللا أنا غلطانة».
المجموعة صادرة في سلسلة «حروف» عن هيئة قصور الثقافة.