تحتاج أجسامنا إلى الفيتامينات والمعادن بشكل يومي، وإذا كنّا لا نحصل على الكمية الكافية منها عن طريق الأطعمة، يمكننا تناول أقراص الفيتامين أو المكمّلات الغذائيّة، ولكن قبل ذلك علينا أن نعرف أن الأمر ليس آمناّ من دون استشارة الطبيب.

تعرّفوا مع الإختصاصيّة في التغذية كارولين حمادة على أبرز الأفكار الخاطئة الشائعة حول تناول المكمّلات الغذائيّة.

• يمكن أخذ المكمّلات الغذائيّة من دون العودة إلى طبيب: يعتقد البعض أنّ هذا الأمر آمناً ولكنّ واقع الأمر غير ذلك، فاستهلاك الفيتامينات بكميّات لا تتناسب مع حاجتنا قد يسبّب بمشاكل صحيّة عديدة، أبرزها الإسهال والغثيان والطفح الجلدي ومشاكل في الكلى وفي الجهاز الهضمي. وعلى سبيل المثال لا الحصر قد يؤدي تناول المرأة الحامل كميّة زائدة من الفيتامين "أ" إلى الإجهاض أو حتّى قد يسبب تشوهات للجنين.
• يمكنّنا أخذ كافة أنواع المكمّلات الغذائية دفعة واحدة: هل فكّرت يوماً أن أخذ بعض الفيتامينات مع بعضها البعض يفقدها فائدتها؟ فعلى سبيل المثال لا يمكن تناول الحديد والكالسيوم معاً وإلاّ لن نستفيد من أي منهما، فلا بدّ من الانتظار 4 ساعات على الأقل بين تناول الحديد والكالسيوم. وفي المقابل ننصحك بتناول الحديد والفيتامين "س" معاً لأنّ الأخير يساعد في امتصاص الحديد بشكل أفضل.
• لكل فصل الفيتامينات التي تناسبه: يعتقد البعض أنّه لا يمكن تناول مكمّلات غذائيّة أو فيتامينات معيّنة في الصيف، على سبيل المثال يتجنّب البعض أخذ "الأوميغا 3" صيفاً. ولكنّ هذا الأمر غير صحيح فحاجتنا إلى الفيتامين لا تتغيّر من فصل إلى آخر.
• المكمّلات الغذائيّة في الصغر تسبّب السمنة في الكبر: هذا الأمر ليس صحيحاً إذا كنّا نعطي أطفالنا الكميّة الصحيحة وتحت إشراف طبيب. ولكنّ إذا استهلك الطفل كميّات كبيرة من المكمّلات الغذائيّة ستزيد شهيّته وبالتالي سيأكل أكثر مما قد يسبّب له زيادة في الوزن.

وتشرح الاختصاصية في التغذية كارولين حمادة أنّ مكمّلات التغذية عادة توصف لفئة معيّنة، مشددة على أنّه لا يُسمح بأي حال من الأحوال تناول المكمّلات الغذائيّة من دون مراجعة طبيب أو مختص، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالتعليمات مثل موعد تناول المكمّلات والكميّة الموصى بها. وغالباً ما توصف هذه المكمّلات لـ:

• الأطفال الذين يعانون من فقدان الشهيّة. ينصح الأطباء والمختصون بتناول هؤلاء الأطفال مكمّلات غذائيّة ولكن بكميّات محدّدة على أساس الفحوصات الطبيّة.

• الأشخاص الذين أجروا عمليّات جراحيّة معيّنة ولاسيّما عمليّات قص أو تصغير المعدة.
• المرأة الحامل والمرأة المرضعة، غالباً ما تحتاج إلى الكالسيوم والحديد.  
• النباتيين، لأنّهم قد يفتقدون فيتامين "ب".
• المدخنين لأنّهم قد يحتاجون إلى كميّات إضافيّة من فيتامين "س".