لعبة الحدود الواضحة

الفيللا,شيراز نادر,صالون,الحجر المعتّق,جدار,الأحجام الكبيرة,غرفة الطعام,المنزل,زخارف,غرفة,الجدران,المطبخ,السلالم,الرخام,غرف النوم,الألوان العصرية,هندسة

نور قطان (بيروت) 25 يوليو 2015

أثناء تشييد هذه الفيللا، تسلّمت المهندسة شيراز نادر تنفيذ ديكورها لتخلع عليها أجمل الخطوط الهندسية العصرية.
عمدت نادر الى تغيير تقاسيم المساحات من الداخل لتوظّفها وتستفيد منها جمالياً، ونجحت بتفوق!
فبسطت المساحات رونقها ضمن صالونات وغرفة طعام أنيقة الألوان والأثاث، حيث ينفرد كل صالون بركن خاص كما غرفة الطعام.


الصالون الاول يطل مزداناً بجدار من الحجر المعتّق. في أرجائه، توزع الأثاث بطرازه الكلاسيكي ذي الأحجام الكبيرة، فبرزت كنبة ضخمة باللون الأبيض اللؤلؤي الداكن الى جانب كرسيين شُغلت أقمشتها بورود ملونة بأسلوب معاصر.

وفي الصالون الثاني، ويُعرف أيضاً بغرفة الجلوس، تحط مدفأة قديمة رِحالها، كان مالكو المنزل قد استقدموها من مسكنهم السابق كذكرى جميلة، فألبسوها حلّة جديدة «انكاستريه» في قلب الزجاج... فظهرت وكأنها تخرج من حجر أو صخر يلفّها الزجاج من كل جانب بما يتيح رؤية الطبيعة من خلفها.
كما أضفى حضورها رونقاً على الداخل وسهّل اتصالاً مع الطبيعة التي تجلّت بأجمل مناظرها عندما يتداخل وهج النار في المدفأة مع صورة الثلج يتناثر من خلفها...

أما الجلسة الكبيرة فهي عبارة عن صوفا تأخذ شكل زاوية باللون البيج - الرمادي (الغريج)، مخططة بألوان أبرزها الأصفر والبرتقالي، مع وسائد ملوّنة. تتوسط الجلسة طاولة بسيطة بسطح زجاجي تبرز روعة سجادة عجمية من خلالها.

ومن السقف تدلّت ثريا قديمة من أصول بوليفية، تم شراؤها من معرض للأرتيزانا بعدما أُعيد ترميمها.

اللونان السكري والبني هيمنا بوضوح على الصالون الأخير الذي تميزت كنباته الفخمة بمقاساتها وألوانها المحايدة التي تزدان بشلحة من فرو النمر، إلى جانب كرسيين وثيرين من البني الفاتح... وتتربع في قلب المكان طاولة كبيرة تحاكي مركباً بحرياً وقد ازدانت بأكسسوارات من الكريستال الشفاف.

                           
غرفة الطعام

ولتعلّق مالكي المنزل بكل قديم يُبقي على حنينهم الى الماضي، استقدموا معهم كذلك طاولة غرفة الطعام الكبيرة وقد التفّت حولها الكراسي الجلدية المنجدة باللون اللؤلؤي، في موازاة حائط كبير مطبّع وغني بزخارف خارجة عن المألوف.

فوق هذه الطاولة، تدلت ثريا بطربوش أبيض لتعكس الروح الفرنسية الرومانسية.

أما اللوحات فقد توزعت على الجدران الشمالية للغرفة لتتسنى للجالس إلى طاولة الطعام مشاهدتها.

الخزائن أيضاً تموضعت في تجويفات الجدران المصنوعة من الزجاج لتعزز فكرة المدفأة من جديد.


المطبخ

تفضّل مالكة المنزل العيش ضمن مساحات مدروسة، لا كبيرة ولا صغيرة.

بسبب شغفها بالطهو وتحضير المآدب، وكي لا يتشتت ذهنها، طلبت تخصيص مساحة وسطية ترتاح للعمل ضمنها من دون ازعاج.

وتميّز المطبخ بخزائنه المصنوعة بعناية من خشب السنديان العصري باللون الفاتح...


السلالم
صُممت السلالم على شكل لوحات رائعة الجمال، لتكون صلة الوصل بين طبقات المنزل، فبرزت واجهتها بالرخام اللامع، أما الجهة السفلية فقد غمرها الخشب الدافئ...


غرف النوم

في غرف النوم، توزعت الألوان العصرية البسيطة والهادئة، فلا شيء فيها يخرج عن المألوف، لتأمين أجواء مريحة.

وفي أحد الأركان نلمح جلسة صغيرة خُصصت للقراءة والاستراحة. وابتكرت مساحة خلفية لتشكل مكاناً للخزائن الخاصة بالثياب، ومنها يدلف الساكن الى الحمام.

الابنة أيضاً حققت رغبتها بسيطرة اللون الأبيض على غرفتها ونثرت زهور الياسمين في لوحة معلّقة فوق السرير... واختارت الخزائن المقفلة لتوضيب الثياب.

اما الابن ففضّل الألوان الداكنة في كل عناصر غرفته.

ولكل غرفة نوم حمّامها الذي اتبع الطراز النيوكلاسيكي المميز بأكسسواراته النحاسية والمعتقة.

استندت هندسة نادر إلى البساطة في الأثاث وتوحيد الألوان... وركزت اهتمامها على الإنارة الهادئة التي تنبعث من أسقف لا تتجاوز مساحاتها العشرة أمتار وبأقل تكلفة... فالسقف يشعر الساكن تحته بثقل يظلله، ولذلك عندما تكون مساحته محدودة، يفضل أن تنساب الإنارة هادئة من سقف غير مزخرف.