لقاء سويدان: سأضطر إلى رفع دعوى حبس بحق حسين فهمي...

لقاء سويدان,رفع دعوى,حسين فهمي,العام,المطربين,المطربات,الرياضة,الأزمات,الغناء,السينما,تصوير,المسلسل,المشاهد

نورهان طلعت (القاهرة) 22 أغسطس 2015

تؤكد أنها مستمرة في القضية التي أقامتها ضد حسين فهمي لتحصل على حقها منه، وتكشف حقيقة تدخّل عادل إمام بينهما.
الفنانة لقاء سويدان تتكلم على أدوارها الثلاثة في رمضان، والوعد الذي أوفى به الزعيم، وحالة الرهبة التي شعرت بها مع أحمد السقا، كما تتحدث عن ابنتها وعائلتها، والكثير من الاعترافات الصريحة في حوارنا معها.


- كيف كانت ردود الفعل على دورك في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»؟
أكثر مما توقعته، ولم أتخيل أن يحبني الجمهور إلى هذه الدرجة في هذه الشخصية، فـ «أحلام» شخصية حيّرت الجمهور، بحيث ظهرت في كل حلقة بطريقة مختلفة ولم يعرف أحد إلى أي جماعة تنتمي نظراً إلى حالة الغموض التي تلف شخصيتها، لذلك حفزت الجمهور على معرفة المزيد عنها ومتابعتها لفك شيفرة غموضها، ورغم ذلك أُعجب الجمهور بالبساطة التي أديت بها الدور وهو ما أسعدني كثيراً.

- من رشحك للمشاركة في بطولة هذا العمل؟
الزعيم عادل إمام هو من رشحني، فعندما عملت معه العام الماضي في مسلسل «صاحب السعادة» قال لي إنني بحاجة إلى فرصة أكبر ووعدني بالعمل معه مرة أخرى، فأعتقدت أنه سينساني، لكنه أوفى بوعده ومنحني فرصة من خلال هذا العمل لإثبات موهبتي بشكل حقيقي، وأعطاني دوراً كبيراً وصعباً، ومهما توجهت إليه بالشكر فلن أوفيه حقه.

- ما الذي جذبك في شخصية «أحلام»؟
إنسانيتها، فهي طيبة إلى أبعد الحدود، ورغم مأساتها وما تواجهه من صعاب ووقوعها في الخطأ، كان كل همها ابنها فقط، وفي المقابل هي شخصية تتمتع بالأنوثة اللافتة والمظهر الراقي، ولا تطمع بالمال بدليل حبها لرجل فقير ترغب في الزواج به... كل ذلك جعلني أتحمس لها، وأرغب في تجسيدها وأستثمر هذه الفرصة.

- ما أصعب المشاهد التي أديتها؟
كل المشاهد كانت صعبة بحيث أسعى إلى إيصال المأساة التي تعيشها الشخصية برقة وبساطة، ورغم كل ما يواجهها لا تفكر إلا بابنها، كما يهمها أن يصدّقها فوزي جمعة، وهو الشخصية التي يجسدها عادل إمام لتتخلص من هذه المأساة. وأصعب المشاهد كان فور علمها بمرضها، ما تطلب مني أن أكون متأثرة كي يشعر الجمهور بها وبحجم معاناتها.

- كيف وجدت العمل مع «الزعيم»؟
لهذا الرجل فضل كبير عليَّ، فهو من أعاد اكتشافي وتقديمي مرة أخرى، والعمل معه بالنسبة إلي فرصة كبيرة، وكنت على استعداد للعمل من دون أي مقابل، وطوال الوقت كان يشجعني وتحمّلني كثيراً أثناء التحضيرات، وفاجأني بتواضعه، فكان يجلس مع الجميع في كواليس التصوير، وهو غير مضطر لذلك، لكن تواضعه يجعله يتعامل مع الجميع بأسلوب راقٍ، بالإضافة إلى التزامه بمواعيد التصوير وسماعه كلام المخرج من دون أي اعتراض، فهذه تصرفات كبار النجوم، وكان لا يبخل على أي ممثل بمعلومة أو نصيحة من خبرته الطويلة.

- شن البعض هجوماً على المسلسل بسبب هجومه على ثورة 25 يناير، فما ردك؟
عادل إمام غيّر جلده تماماً في هذا العمل، فجسّد دوراً يختلف عنه وعما قدمه من قبل، ومن هاجم العمل يرى ثورة 25 يناير من دون أي انتقاد، فالمسلسل ليس مع الثورة أو ضدها، بل يعرض كل وجهات النظر، من نزل إلى الميدان ومن لم ينزل، كما تطرقنا أيضاً إلى جماعة الإخوان وسرقة الثورة وحزب الكنبة، فتم عرض كل وجهات النظر من دون التحيز إلى أي منها، وأعتقد أنه كان هناك تسرع في الاعتراض من دون الانتظار ومشاهدة باقي الأحداث.

- لكن نقابة علماء مصر هاجمت العمل لرؤيتها أن المسلسل قدم نماذج سيئة عنهم، فما ردك؟
هناك من يعترض طوال الوقت من دون سبب واضح أو وجه حق، ويجب عدم مصادرة الرأي، فنحن ننتقد المبتزين، ونظهر هذه النوعية من الأشخاص إلى جانب النماذج الجيدة، والمجتمع يحتوي على ما هو فاسد وما هو صالح، كما ألقينا الضوء على النماذج كافة، ولم نتحيز إلى فئة على حساب أخرى، لذلك أتعجب من الهجوم لمجرد الهجوم وليس على أساس صحيح.

- ما رأيك بمن طالبوا بإيقاف عرض العمل؟
أصبحت موضة أن يتم رفع قضايا على الأعمال الفنية، ويجب أن يدرك الجميع أن الفن إبداع وخيال ونقل للواقع بالصورة نفسها، وعلى من لا يعجبه أي عمل ألا يشاهده ويشاهد عملاً آخر.

- وماذا عن مشاركتك في مسلسل «ذهاب وعودة» مع أحمد السقا؟
هذا المسلسل فرصة كبيرة بالنسبة إلي للعمل مع أحمد السقا، خاصةً أنه يقدم عملاً جديداً ومختلفاً لم يقدم من قبل. والقضية التي تتم مناقشتها، وهي خطف الأطفال، واقعية وجعلتني أعيش الحدث نفسه طوال المسلسل، وكنت متخوفة، خاصةً أن مؤلف العمل أكد لي أنها قصة حقيقية حدثت بالفعل عام 2012، وفور قراءتي السيناريو شعرت بالفعل أننا أمام حدث حقيقي يجب تجسيده، حتى نقدم رسالة قوية للجمهور بأن يحترسوا مما قد يحدث.

- وما الذي حمسك لهذا الدور؟
وجدت أن شخصية ابنة اللواء التي تأخذ من طباع والدها ومتأثرة بها، مختلفة وجديدة عليَّ تماماً بعيداً من الشخصيات التقليدية، وبعيدة عن أعمالي الأخرى التي أقدمها في الوقت نفسه، لذلك وافقت على الفور.

- عرض لك أيضاً مسلسل «أريد رجلاً»، فهل أضر به العرض الحصري؟
بالتأكيد لا، فهناك من تابعه بشكل حصري على إحدى القنوات الفضائية المشفرة، وباقي الجمهور سيشاهده بشكل أكبر على القنوات الفضائية المفتوحة بعد ذلك، وقد اتفقت منذ البداية على عرض العمل خارج رمضان، أي أن عرضه كان مقرراً خارج شهر رمضان، وبالفعل سيتم عرض الجزء الثاني بعيداً عن رمضان، وبالتالي لن يضر به عرضه الحصري، على العكس تماماً، أرى أنه سيأخذ فرصة في المشاهدة بشكل أفضل بعد عرضه بعيداً من ازدحام الأعمال الدرامية.

- وما القضية التي يتطرق إليها العمل؟
العمل يتناول مشكلة كل امرأة مع الحب في حياتها، باختلاف ظروف كل واحدة، ويلقي الضوء في إطار اجتماعي على مشكلات المرأة مع الرجال في هذا المجتمع، وأجسد فيه شخصية فتاة مطلّقة تقوم بتربية أبنائها بمفردها، وهناك أخرى تحب من طرف واحد، وأخرى ترفض الحب...

- من هي الشخصية الأقرب إليك من بين كل هذه الشخصيات؟
شخصية «أحلام» في «أستاذ ورئيس قسم»، هي الأقرب إلي بسبب المعاناة التي تعيشها، كما أن هذه الشخصية أضافت إلي كثيراً، وأفادتني بشكل كبير مع الجمهور، ورغم اختلافها عني فقد تعاطفت معها.

- كيف وُفقت في تصوير كل هذه الأعمال؟
مشاركتي في أكثر من عمل أرهقتني للغاية، وحاولت منذ بدء التصوير التنسيق بين هذه الأعمال... وجدت صعوبة في البداية، إلى أن نجحت في ذلك وحاولت التأقلم، وكان بإمكاني اختيار عمل درامي واحد فقط، لكنني لم أستطع رفض أي منها بسبب جودتها ورغبتي في العمل مع عادل إمام وأحمد السقا، فلم أرغب في تفويت هذه الفرصة.

- أين أنت من السينما؟
أفضل عدم المشاركة في سينما لا تعجبني ولن تضيف إلي، فقد عرض عليَّ عدد كبير من الأعمال لكنها لا تناسبني ولا أستطيع تقديمها، وفور عرض أعمال قيمة عليَّ، لن أتردد في تنفيذها إطلاقاً.

- دخلت عالم الغناء ثم ابتعدت عنه، ما السبب؟
طرحت أول ألبوم لي عام 2010، ومنذ ذلك الوقت تلاحقت الأحداث السياسية بشكل كبير، ولم أستطع الاستمرار مرة أخرى بسبب ما يحدث، بالإضافة إلى وفاة شقيقي بعدها مباشرة. بالتأكيد تأثرت بوفاته، وما يدور حولنا من أحداث لا يسمح لي بالغناء، وأنا بطبيعتي أتحيز إلى تقديم أغاني الحب والرومانسية، وبالتالي توقفت لعدم قدرتي على الاستمرار في ذلك الوقت، وكانت هناك أغنية أردت تقديمها أخيراً، لكن وقع حادث اغتيال النائب العام وتوالت الأحداث ولم أستطع طرحها.

- هل انتهت مشكلتك مع الفنان حسين فهمي؟
لم تنته بعد، فقد انتظرت كثيراً من أجل العيش والملح والعِشرة بيننا، لكن القضية ستأخذ مساراً آخر، فقد اعتقد الناس أنني تزوجته عن طمع، لكنني أريد أن يعلم الجميع أنني تزوجت من دون مهر أو شبكة أو مؤخر، وما أطالب به هو نفقة المتعة والعدة، وأن يعطيني حقي فقط، ولم أطالب بأكثر من ذلك، ولا أعلم سبب رفضه إعطائي حقي.

- لكن المحكمة حكمت لمصلحتك، ألم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن؟
لم يتم تنفيذه بعد، لتقديمه طلبات وقف تنفيذ، بحجة أنه لا يملك أموالاً، مع الأخذ في الاعتبار أن المبلغ أقل من ربع أجره في أي عمل فني.

- ما الذي جعل المشاكل تصل بينكما إلى هذه المرحلة؟
طلّقني غيابياً من دون علمي، وكانت بيننا مشكلة لكنها عادية، وفوجئت بهذا الأمر، لكنني اكتشفت بعد ذلك أنه قام بالواقعة نفسها مع طليقته السابقة، أي لم أكن الأولى التي يعاملها بهذه الطريقة.

- قيل إن الفنان عادل إمام تدخل لحل الأزمة بينكما، هل هذا صحيح؟
لم يحدث إطلاقاً، لم يتدخل عادل إمام في حل هذه المشكلة، ولا أعلم من يردد هذا الكلام.

- هل تدخل أي وسيط بينكما لحل المشكلة؟
هناك وسيط تدخل لحل المشكلة لكنها لم تُحل، وهو ليس من طرفي، فأهلي مسالمون وراضون بقضاء الله إلى أبعد الحدود ولم يرغبوا في التدخل، وأنا ابنة بلد وأحترم الكبير وتحمّلت لفترة طويلة.

- كيف ستأخذين حقك إذاً؟
للأسف لا يوجد قانون يلزمه بالدفع إذا كان متعثراً مادياً، وسأضطر إلى رفع دعوى حبس حتى آخذ حقي.

- بعيداً من هذه الأزمات، كيف تقضين وقت فراغك؟
مع ابنتي، وأحرص على قضاء أطول فترة ممكنة معها ومع أصدقائها وأهلي، فهم يقومون بتعويضي عن الفترات التي أنشغل فيها بالعمل.

- هل تحبين السفر؟
أنفق كل أموالي على السفر، وأعشق والتنقل من مكان إلى آخر ما دام لديَّ وقت لذلك، ووالدي لبناني وأهلي يعيشون هناك، لذلك أحب السفر إليهم والتنزه في أماكن مختلفة وقضاء أوقات ممتعة معهم، وكذلك أعشق السفر داخل مصر، في شرم الشيخ والغردقة والجونة والأقصر وأسوان.

- وماذا عن الرياضة؟
أحرص على ممارستها بشكل يومي، لأنها أمر مهم وتعطينا طاقة إيجابية باستمرار.

- ما آخر ألبوم استمعت إليه وأعجبك؟
ألبوم أصالة الأخير أعجبني جداً.

- من تحبين أن تسمعي من المطربين والمطربات؟
من المطربات أحب صوت آمال ماهر، ومن الرجال أحب الاستماع إلى كل ما يقدمه الكينغ محمد منير، كما أحببت عدداً من تترات مسلسلات رمضان، من بينها تتر مسلسل «ذهاب وعودة» لصابر الرباعي، ومسلسل «تشيللو» لمروان خوري.

- ما الأعمال التي أعجبتك هذا العام؟ 
لم أستطع مشاهدة كل الأعمال الدرامية، نظراً إلى استمراري في تصوير أعمالي حتى آخر لحظة، لذلك لم أجد الوقت الكافي لذلك، لكنّ هناك أعمالاً مررت عليها وأعجبني نجومها، مثل غادة عبدالرازق في «الكابوس».