لا يزال الحراك المدني في لبنان مستمراً منذ يوم السبت الماضي على أن يتوّج بمظاهرة مركزية في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت.
ورغم العنف الذي شاب العديد من المظاهرات التي جرت هذا الأسبوع، كان لا بدّ من أغانٍ من وحي الحراك تُحمّس الناس على النزول إلى الشارع وتخرجهم من حالة الإحباط.
بلغ عدد هذه الأغاني أربعة حتى الآن، بينها أغنية للفنان اللبناني الغائب عن الساحة منذ فترة طويلة علاء زلزلي وأخرى لفرقة "الراحل الكبير" التي بدأت تشتهر مؤخراً نظراً إلى أغنياتها التي تتطرق إلى القضايا اليومية للبنانيين.
من وحي حملة "طلعت ريحتكم" صدرت أغنية علاء زلزلي التي تحمل الاسم نفسه. ويبدو أن الفنان الغائب منذ فترة عن إصدار الأغاني وإقامة الحفلات، قرر أن يعود إلى الساحة بطريقة مختلفة ومن باب التحركات الشعبية.
 

أما فرقة "الراحل الكبير" فكان لا بد أن تقول كلمتها في هذه القضية كما في سائر القضايا التي تشغل اللبنانيين، من خلال أغنية "كلّن يعني كلّن" والتي تعني أن التحرّك هو ضد كل الزعماء وليس ضد زعيم دون غيره.
 

وكان لمغنين مغمورين أغاني أيضاً بينهم مغني الراب أحمد العربي الذي أصدر أغنية "إحذروا التنين".
 

وآخر الأغاني التي صدرت من وحي الحراك الشعبي هي أغنية "إنزل عالشارع" التي يمكن تصنيفها نشيداً حتى أن البعض اعتبرها نشيد الحراك.

واستعمل معدّو هذه الأغنيات في فيديوهاتهم صوراً ولقطات مصوّرة من المظاهرات الأخيرة والصدامات بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وكان الحراك شهد مشاركة عدد من المغنين اللبنانيين، بعضهم نشط بشكل لافت مثل الفنان معين شريف الذي هتف مع المتظاهرين وزين العمر الذي أدلى بالعديد من التصريحات الإعلامية، والبعض الآخر شارك كأي متظاهر آخر ولم يبرز كثيراً مثل الفنان ملحم زين، فضلاً عن النجم وليد توفيق الذي كانت له مشاركة في بداية التحرك قبل توجهه إلى قرطاج بالإضافة إلى عدد من الممثلين والممثلات.
واكتفى بعض الفنانين بالمشاركة الافتراضية في الحراك على مواقع التواصل الاجتماعي بينهم سيرين عبد النور التي دعمت المتظاهرين وشجبت العنف من جانب القوى الأمنية.
وكان للفنان راغب علامة جهد لافت في بداية أزمة النفايات حيث زار بعض المسؤولين وطرح عليهم حلولاً للأزمة.