'زهرة مروة' لميشال سعادة

ميشال سعادة, ديوان, شعر

21 سبتمبر 2013

الديوان: زهرة مروة

الشاعر: ميشال سعادة


يُقدّم ميشال سعادة في كتابه «زهرة مروّة» الصادر حديثاً عن دار التكوين، مقاربة نقدية تأويلية في مجموعتيها الشعريتين «جنّة جاهزة» و«الإقامة في التمهيد».
وقد اعتبر أنّ الحركة النسائية، إنسانياً وأدبياً، نشطت منذ أواخر القرن المنصرم وبشكل ملحوظ، واستطاعت المرأة العربية، واللبنانية خصوصاً، أن تكسر جدار الصمت، خارقة فضاء الكتابة حيث القلم لم يعد حكراً على الرجل، ولم يعد البياض مسرحاً له وحده... وهو في هذا السياق يؤكّد أنّ شاعرات كثيرات حملن هواجسهن وسعين إلى تأكيد انطولوجياتهنّ من خلال الأعمال الروائية عموناً، والشعريّة خصوصاً.
أمّا «جنّة جاهزة» و«الإقامة في التمهيد» فهما عملان شعريان للشاعرة الشابة زهرة مروة، صدرا في العام نفسه، الأول عن «دار الغاوون»، والثاني عن «الدار العربية للعلوم ناشرون».
ومن خلالهما، تمكّن الشاعر والناقد ميشال سعادة من أن يرى أنّ هذه الشاعرة «تكتنز في ذاتها خزّاناً شعرياً لا يُستهان به، وأنها واعدة بمستقبل حافل بالإبداع».
وهو يؤكّد في مقدّمة كتابه أنّ حماسته للبحث في ديواني زهرة مروّة متأتية من تميّز تجربتها ومن فضائها الشعري الذي حفّزه إلى الكشف والاستكشاف.
فهو منذ أنّ قرأ ديوانها الأول توسّم فيها موهبة تُمكنّها من أن تحتلّ مركزاً مرموقاً بين زميلاتها الشاعرات.

ينطلق الكاتب في دراسته للديوانين من تفسير العنوانين «جنّة جاهزة» والإقامة في التمهيد»، ومن ثمّ يغوص في لغتها وصورها ومعنيها.
ويؤكّد سعادة في نتيجة بحثه أنّ الشاعرة الشابة التي كتبت «جنّة جاهزة» هي ليست امرأة الوهم، وإنما ابنة الواقع أو طفلته، كما تقول في قصيدتها: «سأبقى أنا/ طفلة الحياة/ التي بحبّة سكاكر تنسى الدنيا». فهي التي تعيش على خبز الذكريات، تفترسها الرغبة مرّة والقلق مرّات.
ويتوصّل أخيراً في دراسته حول ديوانها الأول إلى أنها شاعرة استطاعت أن «تفتح ثغرة في جدار اللغة... كان لها أن تشعل النار في مخيلة المتلقي لتلتهم الصور المادية، وتُضيء الفضاء الوجداني».
يُخصص سعادة القسم الثاني من كتابه للمقالات التي تناولت ديواني مروّة والحوارات التي أُجريت معها.