"سمّاني ملالا" في الإمارات

02 نوفمبر 2015

أثبتت الباكستانية ملال يوسف زي- والتي استهدفتها جماعة طالبان وتعرضت لإصابة خطيرة بطلق ناري أثناء عودتها إلى المنزل في الحافلة المدرسية في منطقة وادي سوات قبل سنوات- بالفعل احقيتها بجائزة نوبل العالمية للسلام- ومن قبلها وبعدها- عدة جوائز وتكريمات دولية جعلت منها على الدوام محط الانظار والمتابعة الإعلامية، فهي متحدثة لبقة ، وتتمتع بشخصية قوية رغم صغر عمرها.

ملالا التي اقتربت من الموت برصاصة في رأسها لحرصها على التعليم وعدم الانصياع لرغبة جماعات العنف والارهاب بالامتناع عن الذهاب للمدرسة، مازال تعليم المرأة شغلها الشاغل، وهو ما أكدته في حضورها في أبو ظبي للعرض الأول لفيلمها "سمّاني ملالا" في دولة الإمارات، حيث استقبلت بحفاوة بالغة عند صعودها منصة أمام المشاهدين بعد عرض الفيلم في فندق قصر الإمارات، وعقب انتهاء العرض السينمائي للفيلم دعيت للمشاركة في حوار تناول كيفية التحضير للفيلم وصناعته.

وانضم إلى ملالا كل من والدها ضياء الدين يوسف زي، والمخرج ديفيس جوجنهايم، ومنتجي الفيلم والتر باركس ولوري ماكدونالد، ومايكل غارين الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن. كما حضر أيضاً أربع من الشباب الإماراتيين من برنامج سفراء شباب الإمارات الذي تم إطلاقه برعاية ديوان ولي عهد أبوظبي، والذين تمت دعوتهم للمشاركة في الحوار وتوجيه الأسئلة لملالا حول مسيرتها ونصائحها فيما يتعلق بدور الشباب في إحداث تغيير مؤثر.

وقد علقت ملالا بقولها: "إنه ليس مجرد فيلم بل هو حركة مؤثرة، وكل فتاة تمتلك حق الذهاب إلى المدرسة، وكلي أمل أن يساهم الفيلم في نشر الوعي حول المهمة التي تهدف إلى منح كل طفل حقه الطبيعي والأساسي بالحصول على التعليم. ويجب ألا ننسى الأطفال اللاجئين في سوريا والعراق: لقد تجاهلناهم لمدة طويلة، ويتوجب علينا أن نسلط الضوء على هذه القضية أمام قادة العالم، حتى لا نشهد ضياع جيل بأكمله".