بعدما كان يحلم بأن يصبح مهندساً معمارياً، أمضى «كريستيان ديور» حياته وهو يسعى إلى تجسيد مبادئ الهندسة المعماريّة في التصاميم المترفة عبر الجاذبية التي كانت تتحدّاها قصّات تصاميمه، بالإضافة إلى تنسيق الأحجام التي أتقنها. مستمدّةً الوحي من هذه الرؤية الفريدة، ابتكرت «فيكتوار دو كاستيلان» العام الماضي مجموعة «آرتشي ديور» Archi Dior للمجوهرات الراقية حيث تمّت تسمية كلّ قطعة تيمّناً باسم مجموعة أيقونية أو فستان أيقونيّ، وتكيّفت لغة الأحجار الكريمة والمعادن مع انسياب الأقمشة وحركتها المتميّزة.

توسّعت مجموعة المجوهرات الراقية هذا العام مع الأساور والخواتم وأقراط الأذن والقلادات التي تتابع قصة الفساتين التي تحوّلت إلى مجوهرات. وبالتالي نجد أنّ خاتم Bar en Corolle  مستوحى من سترة «بار»الأيقونية ومن المجموعة الأولى لأسلوب «نيو لوك» New Look، «كورول» Corolle، حيث جسّد التصميم الشكل المرهف للزهرة. والدمج ما بين الاثنين هو بالضبط ما تعبّر عنه هذه الجوهرة عبر مجموعة الماس التي تعانق طيّات المعدن في الإصدار الذي يتضمّن الذهب، أو تحيط بها وتجمعها في الإصدار الماسيّ بالكامل. الخصر النحيل لأسلوب «نيو لوك» New Look والأقمشة ذات الطول الهائل التي تشكّل تنورة طقم «بار». سواء بشكل قلادة، سوار أو خاتم، نجد أنّ فستان Cocotte من مجموعة ربيع-صيف عام 1948، الذي تميّز بتصميمه المتدلّي من الناحية الخلفيّة، تحوّل إلى مجوهرات غير متناسقة، بينما تحوّل أسلوب Ailée من مجموعة خريف-شتاء 1948 إلى سوار مرصّع بالماس يشبه فساتين الحفلات الراقصة. أمّا الأشرطة على فساتين Diorama من مجموعة ربيع-صيف 1951 فأوحت لـ«فيكتوار دو كاستيلان» بابتكار مجوهرات أشبه بتنورة تحتية تحيط بالعنق أو الأذن أو المعصم. وأخيراً، نجد أنّ فستان Belgique من عام 1957 قد أعيد تصميمه بأسلوب Libre Plumetis على شكل سوار يُعيد فيه الماس إلى الأذهان رقّة قماش «التول» الأبيض.