- ماذا تحضرين حالياً؟
أحييت حفلاً غنائياً على مسرح بيار أبو خاطر مع الأوركسترا الشرقية، وحالياً أحضّر لألبومين سيصدران بعد أقل من شهرين مع الفنان مارسيل خليفة، الذي لحّن الأغنيات التي تعاونت فيها مع الأوركسترا الفيلهارمونية ومع أهم الشعراء في العالم العربي. منذ أربع سنوات وأنا أصور أعمالاً وثائقية عن موسيقى الشعوب، وقد زرت كل دول العالم. وسيبدأ عرض الموسم الجديد مع بداية السنة الجديدة، ففي الموسم الأول كانت مدة الحلقة حوالى 26 دقيقة، بينما الآن باتت 50 دقيقة بإنتاج ضخم، وبالتعاون مع المخرج الموسيقي آلان فابير وهو من أهم المخرجين في عالم الموسيقى.

- ما الذي استفدته من هذه التجربة؟
هذا التجربة بالنسبة إلي اختبار انساني، كما أن الموسيقى مرآة الشعوب، وأول ما يمكن أن نستنتجه أننا نقطة في هذا البحر، إذ ثمة من هم أفضل منا، وحتى هناك أنواع موسيقية وشعوب مختلفة. ففي كل بقعة من بقاع الأرض يوجد تاريخ وعبقرية وموسيقى ورقي وحضارة وإنسان. أنا أعمل كباحثة موسيقية أولاً، وقد أجريت كل الأبحاث بمساعدة فريق كبير من فرنسا، وقمت بإعداد البرنامج وقدمته وعشت تجارب هذه الشعوب، وارتديت ملابسهم وطهوت أطباقهم، ورقصت رقصاتهم. كما بت أغني بأكثر من ثلاثين لغة، وتركت بصمة في كل مكان ذهبت إليه، واكتسبت في المقابل الكثير من هذه الأماكن، هذا الاختبار الانساني كان مهماً جداً بالنسبة إلي، فهذه اللغات تحمل معها تاريخ الشعوب.

- ماذا عن المسؤولية الملقاة على عاتقك في تقديم تاريخ الشعوب من خلال فيلم وثائقي؟
كل حلقة هي فيلم وثائقي كامل يمكن أن يؤرشف كتاريخ للشعوب.