كان هذا العام مهماً وإبداعياً بطريقة جميلة في عالم الأزياء. فقد نجح راف سيمونز وكندال جينير وألكسندر وانغ في خطف الأنظار وتصدّر العناوين. في ما يأتي أروع الأحداث المهمة، وأهم الأخبار، وأفضل المبيعات، وأبرز الاستقالات... إليكم الأسباب التي جعلت من عام 2015 أحد أهم الأعوام في عالم الموضة لغاية اليوم.

DIOR

كان 2015 عام الاستقالات بامتياز. هناك بعض الاستقالات التي توقعناها، لكن بعضها الآخر هزّ عالم الموضة في صميمه. فالتخلي عن المنصب يؤدي دوراً كبيراً في صياغة عالم الموضة. ولعلّ أحد أهم الاستقالات التي سجلت هذا العام كانت استقالة راف سيمونز الذي غادر دار ديور في شهر أكتوبر بعد 3 أعوام ونصف العام. وخلال هذا الوقت الذي شغل فيه منصب المدير الإبداعي، نجح أسلوبه الفريد والمبتكر في جعل الماركة المشهورة أكثر عصرية، وتعاقد مع سفراء جدد للماركة بمن فيهم ريهانا وجنيفير لورانس. يعتقد أن المصمم سيمضي وقته في التركيز على ماركته الخاصة، بعدما قال إن مغادرته لدار ديور تعزى إلى أسباب شخصية.

LANVIN

وبعد مرور أقل من أسبوع على هذا الخبر، ثمة استقالة أخرى هزّت عالم الموضة: ألبير الباز، المدير الإبداعي لدى لانفين طوال 14 عاماً. قالت سوزي مينكس من مجلة فوغ الدولية (Vogue International) إن «الباز محبوب من كل النساء». لا شك في أنه ابتكر بعض التصاميم الأنثوية الرائعة خلال الوقت الذي أمضاه عند لانفين، وقد اعتمدت كايت موس وناتالي بورتمان ونيكول كيدمان تصاميمه على السجادة الحمراء. لذا، فإن رحيله المفاجئ مباشرة بعد استقالة سيمونز طرح الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان الباز يطمح إلى الانضمام لدار ديور. لكن الدار الفرنسية أعلنت أنها لن تستعجل البحث عن بديل لسيمونز بل أن فريق مصمميها سينكب على تنفيذ مجموعة ربيع وصيف 2016 للأزياء الراقية ومجموعة خريف وشتاء 2016/2017 من الأزياء الجاهزة.

BALENCIAGA

بالعودة إلى شهر يوليو، ترك ألكسندر وانغ منصبه كمدير إبداعي لدى Balenciaga. لم يكن هذا الرحيل مفاجئاً جداً إذ سرت إشاعات عن الفشل في تجديد العقد في الشهر السابق. وبعد مجموعته الأخيرة التي قدمها في أسبوع باريس للأزياء، يمكن القول إن التزام وانغ بماركته الخاصة هو الذي دفعه إلى التغيير، لاسيما مع افتتاح متجره الجديد في لندن في شهر أغسطس وحصول العديد من التطورات المهمة في العالم. كان هذا العام مهماً ومميزاً جداً بالنسبة إلى وانغ.

LOUIS VUITTON SERIE3

الاستقالات لم تكن وحدها التي طبعت عالم الموضة هذا العام. فبعض المجموعات الرائعة حبست أنفاسنا بكل معنى الكلمة. لقد كان 2015 عام معارض الأزياء التي أقامتها الدور الفخمة. بالفعل، برز معرض Series 3 لدار Louis Vuitton في لندن ومعرض Mademoiselle Privé لدار Chanel في معرض ساتشي (Saatchi Gallery) ومعرض Le Theatre Dior في دبي. الهدف من معرض فويتون هو المساعدة على ربط الزبون بالجانب العاطفي. وقد اشتمل على خزانة زجاجية، وطريقة صناعة الحقيبة، وحشد من العارضات. تشتهر دار فويتون بأنها مبتكرة في هذه الصناعة، وهذه الطريقة الفريدة في إحياء حرفية الماركة أمام عيون الزبائن هي بلا شك طريقة مثالية. أما معرض شانيل فقد أعاد إلى الحياة روح الآنسة شانيل وإبداعها، إضافة إلى الدمج بين سحرها وذكاء كارل لاغيرفيلد. الدمج بين الماضي الأنيق والسرمدي والعصرية النضرة هو الترف الحقيقي بالنسبة إلى كل من يعشق هذه الماركة. أما «مسرح ديور» فكان عبارة عن معرض أظهر براعة وحرفية الدار وأكد على أسلوبها الخاص والمتميّز من خلال 12 فستاناً أيقونياً بنسخ مصغّرة. لاقى المعرض إقبالاً كبيراً وألقى الضوء على تاريخ ديور ومسيرة ابتكارها عبر السنين.

CHANEL Mademoiselle Privé

وبالعودة إلى عروض الأزياء، لا شك في أن لاغيرفيلد خطف الأنظار هذا العام في عرض شانيل لربيع وصيف 2016 حيث قدم ديكوراً غير متوقع. لطالما كانت عروض شانيل حدثاً بارزاً في أسبوع باريس للأزياء، لكنه كان استثنائياً هذا العام، فالتصاميم تكيفت تماماً مع موضوع المجموعة، وبدت منصة العرض نفسها مثل مطار أنيق. عرضت لوحة المغادرة مواقع مختلف عروض شانيل الأخيرة مثل سالزبورغ ودالاس، وكان هناك أيضاً مكتب لتسجيل التذاكر وعربات لنقل الحقائب. أما منصة العرض فامتلأت بالعارضات الشهيرات، وبينهن كندال جينير التي كان هذا العام مهماً جداً بالنسبة إليها إذ شاركت في كل العروض الرئيسية في باريس وميلانو.

Balmain

for H&M

أما دار بالمين فخطفت الأضواء في شهر مايو عندما أعلنت عن تقديم مجموعة بالتعاون مع H&M. تم إطلاق هذه المجموعة في بداية شهر نوفمبر وجمعت بين الملابس الرياضية والأزياء الراقية. تم الكشف عن المجموعة في مسرح Billboard Music Awards في لاس فيغاس. وحضرت كندال جينير المناسبة وهي ترتدي تصميماً من مجموعة Balmain for H&M التي صممها أوليفييه روستينغ.

BURBERRY

أذهلتنا دار Burberry حين قامت بتوفير أوركسترا حية مؤلفة من 32 قطعة موسيقية لمرافقة المغنية أليسون مواييه في أسبوع لندن للأزياء. جلست النجمة في الصفوف الأمامية مع كارا دولوفين، وبينيديكت كامبرباتش، وكايت موس وسيينا ميلر.

ثمة عناصر أخرى مهمة في عالم الموضة هذا العام أبرزها دعوة Louis Vuitton للصحافيين للسفر إلى بالم سبرينغس لإطلاق مجموعة كروز المذهلة. كانت لائحة المدعوين غنية بالمشاهير، إضافة إلى روعة المكان والتصاميم، مما جعل من المناسبة ذكرى لا تمحى من روزنامة الأزياء لهذا العام.

PALM SPRING LOUIS VUITTON

بعد عام من الاستقالات، ومعارض الأزياء، والمجموعات غير الاعتيادية، والعروض الغريبة، ما الذي ستقدمه لنا سنة 2016؟ نتوقع سنة مليئة بالمزيد من الإبداع والمفاجآت والابتكار.