قيل وقال

جريمة قتل من أجل فتاة: فتى سوري يطعن زميله ويرديه قتيلاً... والثمّن مزيد من الكراهية ضد اللاجئين

السويد,لاجئين,قتل,جريمة,فتاة

18 يناير 2016
طعن الفتى السوري أحمد مصطفى الحاج علي زميله اللتواني أرميناس بيلكاس بسكين فأرداه قتيلاً، على خلفية شجار سببه فتاة، مما أثار مشاعر العداء والكراهية ضد اللاجئين العرب في السويد، وفق ما ذكرت "روسيا اليوم".
ووقعت جريمة القتل غير المبررة هذه والتي سببها فتاة زميلة، الاثنين 11 كانون الثاني (يناير) في مدرسة "غوينج" في بلدة بروبي جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم، إثر خلاف سابق بين الفتى أحمد الذي قدم من درعا السورية، وزميله أرميناس الذي وفد بدوره من لتوانيا.
ولدى نشوب العراك بين الزميلين، سارع رفاقهما الى تصوير ما يحدث على هواتفهم المحمولة، حيث يظهر أحمد وهو يتلقى الصفعات والإهانات من زميله أرميناس.
وبعد الخلاف والعراك، أقدم أرميناس وصحبه على نشر ما سجلوه على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى احتدام غيظ أحمد واستحواذ فكرة الثأر والانتقام على خلده ليرد اعتباره أمام نفسه والآخرين. وبعد أن ترصد أحمد غريمه، تحين الفرصة واستحكمه بطعنة سكين حاد أشهره من جيبه ليرديه قتيلاً.
 
وأعرب والد أحمد الذي قدم من درعا منذ زهاء عامين، عن أسفه الشديد وحزنه لما حدث، وما كانت نتيجته وفاة شاب، ودخول آخر السجن.
كما اعتبر والد الجاني أن جانباً من المسؤولية عن هذا الحادث يقع بالدرجة الأولى على المدرسة ومن ثم على الشرطة ومكتب الشؤون الاجتماعية، نظراً لأن الجهات المذكورة لم تكترث على النحو المطلوب ولم تهتم بالخلاف الذي وقع بين الشابين وتعمل على تسويته.
ويؤكد والد أحمد أنه حاول كثيراً تهدئة ابنه وإقناعه بأنه سيأخذ حقه بقوة القانون، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أبداً أن تتطور المشكلة إلى هذا الحد وتأخذ منحاها الخطير الذي خلصت إليه.
ولم يستبعد الأب توظيف هذه الواقعة واستغلالها في تأليب الرأي العام السويدي ضد اللاجئين، وكان ظنه في محله حيث استغلت مجموعات مناهضة للهجرة هذا الحادث وعكفت على تسخيره في بث مشاعر الكراهية ومعاداة اللاجئين، وإظهارهم بصورة الهمجيين الذين يبحثون فقط عن المتاعب.
الخوف من مشاعر الكره والانتقام حملت عائلة أحمد على الانتقال من منزلها تجنباً لردات فعل عنيفة محتملة.