قيل وقال

مصري يجني مليوني دولار سنوياً من النفايات الإلكترونية... إليكم تفاصيل قصته

شاب مصري,تدوير النفايات الإلكترونية

23 يناير 2016

نجح شاب مصري في افتتاح شركة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، أصبحت تدر عليه دخلاً سنوياً يقدر بنحو مليوني دولار.

وأسس مصطفى حمدان (25 عاماً)، شركة «ريسيكلوبيكيا» المصرية، في مرآب منزل والديه في مدينة طنطا التي تبعد 90 كيلومتراً شمال العاصمة القاهرة، فيما كان يدرس في كلية الهندسة هناك، واشترك مع 19 طالباً من الجامعة في مسابقة للأعمال الحرة كانت تحمل إسم «إنجاز»، وبلغت قيمة جائزتها 10 آلاف دولار.

وقال حمدان: «كنت أشاهد فيلماً وثائقياً عن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وأدركت أن الإمكانات موجودة في استخلاص المعادن من اللوحات الرئيسة لأجهزة الكمبيوتر (موذر بورد)، مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتينيوم».

وذكر أن «تلك صناعة منتشرة في أوروبا والولايات المتحدة، لكن لم يزاولها أحد في الشرق الأوسط»، مضيفاً «اقتبست اسم ريسيكلوبيكيا بإيحاء من كلمة روبابيكيا وتعني الأشياء القديمة التي عادة ما ينادى بها في شوارع القاهرة لشراء الأدوات المنزلية القديمة».

واستهلت الشركة عملها في عام 2011 خلال اندلاع موجات "الربيع العربي"، وبدأ حمدان بالترويج للشركة عبر نشر إعلانات في قسم الشركات على موقع التجارة الإلكترونية الشهير «علي بابا». ووردت أولى الطلبات لـ«ريسيكلوبيكيا» من مشتر في هونغ كونغ أراد إعادة تدوير 10 أطنان من نفايات الأقراص الصلبة «هارد ديسك».

وقال حمدان: «لم أكن أعلم حتى من أين سأجمع مثل هذه الكمية لإيجاد هذا الحجم من النفايات»، شارحاً انه كان في حاجة إلى جمع 15 ألف دولار، قبل فوزه بجائزة مسابقة إنجاز. وأضاف: «بدلاً من الانتظار للحصول على قيمة الجائزة، نجحت في إقناع أستاذ جامعي بإقراضي المال في مقابل 40 في المئة من أرباح الصفقة الأولى، لتأمين المال الضروري، وبعد أشهر تمت أولى شحنات الصفقة بنجاح».

وتابع أنه «في عام 2013، اقتربت الشركة من التعاقد في صفقة استثمار مع شركة ألمانية، لكن بعد شهر تبددت الآمال، عندما أطاحت الاضطرابات السياسية في البلاد معظم الاستثمارات التي حققتها الشركة».

وأشار الشاب المصري إلى أن الشركة فقدت «معظم استثماراتها التي حققتها، ودفعت الاضطرابات السياسية والتقلبات في أسعار الذهب الشركة إلى حافة الانهيار، لكن ريسيكلوبيكيا تجاوزت العاصفة خلال العامين الماضيين عبر البحث عن شركاء بدلاء في أنحاء المحيط الأطلسي». وأوضح أن «شركة ديناميك ريسايكلينغ، ومقرها ولاية ويسكونسن الأميركية، عرضت علي بنوداً جيدة لبدء التعامل معها».

نقلاً عن الشقيقة الحياة