قيل وقال

بالفيديو- سماء المغرب تئن.. والعلماء يبحثون عن تفسير!

سماء,فلك,صوت,المغرب

24 يناير 2016
لا يفاجئ المرء لو سمع صوت صفارة إنذار يعم المكان، أما أن يسمع صوت ضجيج غريب لا يعرف مصدره أو مكان إطلاقه، فهذا هو الغريب.
هو تماماً ما حصل في مدينة أغادير المغربية مطلع العام الحالي، ووثقه لنا زكريا حدوتي من مليلة وأرسله عبر تطبيق أنا أرى، لنتفاجأ بأن الفيديو غير مفبرك وأن هذه الأصوات تصدر فعلا من وقت لآخر وفي مناطق متفرقة من العالم.
ويعكس الفيديو ظاهرة أطلق عليها العلماء اسم ضجيج أو همهمة السماء، حيرتهم فعلاً بعد انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بداية عام 2008، حيث نشر مقطع فيديو من بيلاروس في أوروبا الشرقية يحتوي على صوت ضجيج عالٍ أرعب البعض، وبحسب المعلومات التي تداولت في حينه فإن ذاك الصوت سمع على بعد 30-40 كيلو مترا بنفس القوة.
وانتشرت بعد هذه الحادثة مقاطع فيديو عدة مشابهة من مناطق متفرقة مثل أوكرانيا وألمانيا والنمسا وكندا وتكساس في الولايات المتحدة الأميركية، أما في منطقتنا العربية أسمعت السماء أنينها لسكان مدينة وهران في شهر أيار من العام الماضي، لتعود وتعزف لحنها مرة أخرى في مدينة أغادير المغربية مطلع العام الحالي 2016.
ولأننا نحن البشر نميل إلى الإيمان بأن هناك شيئاً سحرياً أو خارقاً، فقد ربط البعض هذه الظاهرة بالمخلوقات الفضائية، والبعض الآخر ربط بينها وبين التجارب النووية، وآخرون ذهب خيالهم لمسافات بعيدة ليفسروا الظاهرة على أنها علامة من علامات الساعة ودليل قوي على اقتراب نهاية العالم، وأن هذا الصوت هو بداية النفخ في البوق الذي يمثل المرحلة الأولى من مراحل القيامة كما تحدث عنها القرآن الكريم.
بعيدا عن هذه التفسيرات التي ليس لها أساس صحيح، تواصل فريق "أنا أرى" مع الجمعية الفلكية بجدة للبحث عن تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة.
ووضّح لنا رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن ظاهرة همهمة السماء أو أنين السماء لا يوجد تفسير علمي واضح لها وإن كانت هناك آراء مختلفة تجاهها.
وبحسب أبو زاهرة، هناك من يفترض بأنها انبعاثات ضوضاء من أضواء الشفق القطبي وأحزمة الإشعاع، وهناك من يعتقد أنها انبعاثات من الاتصالات اللاسلكية وتشغيل الطائرات والغواصات، والبعض الآخر يرى بأنها انبعاثات راديوية طبيعية صادرة عن الأرض وتحدث على الدوام، لكن في الغالب تكون أقل من مستوى حاسة السمع لدى الإنسان ونادراً ما تسمع.
ويطابق التفسير الذي أورده أبو زاهرة إلى حد كبير ما نشره موقع ديسكفري العلمي حول الموضوع عام 2012، وبين الموقع خلال مقال علمي بأن مقاطع الفيديو المنتشرة يصعب تفسيرها، إذ لا يمكن تتبع مصدر الصوت من خلال مقطع فيديو على اليوتيوب، ويتطلب الأمر وجود عالم أو باحث أثناء صدور الصوت ليتم تحديد مصدره.
وذكر موقع ديسكفري في مقاله أنه استعان بخبرات شركة "سوني" للصوتيات للتأكد من عدم فبركة الفيديوهات، لتأكد الشركة بأنها صحيحة وخالية من أي لبس.
 
نقلاً عن "العربية"