في مهرجان القاهرة الأدبي في القاهرة الروائي الليبي إبراهيم الكوني: لا أخترع الأساطير والخرافات بل أراعي قوانين الرواية

مهرجان القاهرة الأدبي,الروائي الليبي,إبراهيم الكوني,أراعي قوانين الرواية

القاهرة - طارق الطاهر 06 مارس 2016

بمشاركة 30 أديباً من 15 دولة، انطلقت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي في دورته الثانية، في الفترة الممتدة من 13 شباط/فبراير الى 18 منه، تحت عنوان « الأدب.. حياة».
المهرجان انطلقت فعالياته من بيت السحيمي في الحسين، بلقاء مفتوح مع الضيف الرئيسي لهذه الدورة، الروائي الليبي إبراهيم الكوني، المقيم حالياً في مدريد وسابقاً في سويسرا، وأدار الحوار الشاعر أحمد الشهاوي.
انطلق الكوني في حواره بإلقاء الضوء على عنوان المهرجان «الأدب... حياة» باعتباره - على حد وصفه - ترجمة أمينة لأن تكون قيمة الحياة هي رسالة كل أديب. فالأدب فعل مقاومة للإرهاب، للظلم، للموت، والأدب حياة بهذا المعنى. وأضاف الكوني في إطار إجابته عن سؤال خاص بطريقة كتابته، أنه لا يخترع الأساطير ولا الخرافات، إنما يراعي في أعماله قوانين الرواية، كما انتقد الإصدارات التي تحمل اسم رواية، وهي تستهتر بقوانين هذا النوع الأدبي، الذي يستمد من الدراما أصوله وسماته.
وأوضح الكوني أن أعماله تسعى للتأكيد أن ليبيا لم تولد من فراغ، بل إنها ذات تاريخ عتيق، وأن الرواية هي ضمير الشعوب.
من جانبه، استعرض أحمد الشهاوي في تقديمه، الملامح المميزة لإبداع الكوني، الذي اعتاد أن يفك الحرف ويلبي نداء ما كان قاصياً، فالكوني يكتب بلغة روحية أسطورية مقدسة، هي ابنة الفن الرمزي وروح الصحراء، ليصوغ هواجسه، وهو ابن شرعي للشعر والفلسفة، فقد أسس في أعماله بحرفيته من الصحراء مدناً.
المهرجان الذي شهدته القاهرة على مدى أكثر من سبعة أيام، استضاف العديد من الأدباء، فمن النمسا جاء الأديب طارق الطيب، الذي يحمل بجانب الجنسية النمسوية، الجنسيتين المصرية والسودانية، ليتحدث عن أثر الثقافات المتنوعة التي عاش فيها في إثراء تجربته، وعن راهن الأدب العربي دارت مائدة مستديرة تحدث فيها كل من مكاوي سعيد(مصر)، رشا عمران (سورية)، علي الشعالي (الإمارات). وعن تحديات النوع الأدبي تحدث من ألمانيا مارتن شويلبه، وخالد الخميسي وعلا عادل من مصر. كما نظمت مائدة مستديرة عن «الصحافة الثقافية العربية المعاصرة»، تحدث فيها طارق إمام، سيد محمود، حسن عبدالموجود، وأدار الجلسة يحيى وجدي.
كما أقيمت ضمن فعاليات المهرجان أمسية شعرية موسيقية للشاعر الدنماركي الشهير بيتر لاوجسن، الحاصل على الجائزة الكبرى للأكاديمية الدنماركية العام 1992، وجائزة النقد العام 2003 وعضو الأكاديمية الدنماركية، وله 60 كتاباً.
كما أشاد الروائي إبراهيم عبدالمجيد، باعتباره الرئيس الفخري للمهرجان، بالموضوع الذي يتجمع حوله 30 أديباً من ثقافات مختلفة، وهو «الثقافة... حياة»، وأكد أن النشاط المجتمعي المدني هو الطريق لكي تكون لنا ثقافة راسخة ومؤثرة في حياتنا.