تجاوزوا المئة عام وعاهدوا أنفسهم على عدم الكشف عن هوياتهم الحقيقية. أوهموا الجمهور بأنهم شيّاب عجّز، لدرجة أنهم تنقّلوا في بلدهم الكويت بهذا الشكل وكبروا قبل أوانهم. حتى خلال لقائنا الصحافي معهم، حيث لا توجد كاميرا لتكفشهم، حرصوا على مخاطبتنا بأصوات مركبّة وبأحداثٍ مضى على مرورها قرون. فرقة "شيّاب" Sheeyab في هذا الحوار...

 

هل توقعتم التأهل؟

النتيجة كانت صادمة وحصْدُنا أعلى نسبة من التصويت شكّل لنا مفاجأة. إلاّ أننا أدركنا أن الجمهور يقف بجانبنا ولمسنا هذا الأمر بعد قراءة تعليقاته على حسابنا في "انستغرام" Instagram، حسابنا الرسمي الوحيد. نشكر الجمهور العربي الذي صوّت لنا، فقد كان همّنا الأكبر أن نقدّم عرضاً جميلاً بمستوى المرحلة التي وصلنا إليها في البرنامج.

هل ستكشفون وجوهكم الحقيقية في العرض النهائي؟

هذه هي حقيقتنا وهذه أشكالنا الحقيقية. نخرج في الكويت بهذا الشكل، نشرب القهوة ونتنزّه وأصبحت وجوهنا معروفة هناك، لذا نجهل تشكيك الناس بهذا الأمر. نحن "شيّاب" تتراوح أعمارنا بين الـ 103 و106 سنوات.

ماذا تحضرون للحلقة النهائية؟ هل ستعتمدون على الرقص أم الحوار كما نصحتكم اللجنة؟

نعد العميد علي جابر بحوار كوميدي مبتكر في عرضنا النهائي، عرض متكامل يتحدّث عنه العالم بأجمعه. ونعد الجمهور بألا نخيّب ظنّه، فإرضائه أهم من الفوز بالنسبة إلينا.

كنتم أول المتأهلين وأمامكم خمسة أسابيع للتحضير للعرض النهائي، كيف ستستغلون هذا الأمر؟

أضعنا أربعة أشهر بين المرحلتين الأولى والثانية، لكننا اليوم سنستثمر كل دقيقة للتحضير لهذا العرض. سنقدّم فكرة جيدة مبنية على نص وموسيقى وحركة، معتمدين على ملاحظات اللجنة للوصول إلى أرقى نتيجة.

هل اختلفتم أثناء التحضير؟

اختلفنا كثيراً في الآراء وحصلت نقاشات حادة بيننا، لكن "العِشرة" تجمعنا تتغلّب على هذه التفاصيل.

من هو العنصر الأقوى في الفرقة؟ هل تعترفون بذلك؟

هذه اسمها تفرقة... لكلّ منا مزاياه واختصاصه.

ما ميزة كل منكم؟

ميرسييغو: "روميو" هو ملك "الجاز" والحفلات الـParties، وهو يحب الكيف. أما "أليخاندرو" فيحب عزف نغمة "الدييز" على البيانو.

روميو: "ميرسييغو" هو ملك الكوميديا والـReaction والـ "إيفيهات". أما "أليخاندرو" فهو ملك الـReality والـCharacter.

أليخاندرو: "ميرسييغو" هو أستاذ النغم والإستعراض والإحساس، عندما يعزف يبعث الإحساس في الفرقة وبدورنا نتشاركه مع الجمهور. أما "روميو" فيجسّد الرأي الصائب. آراؤه، نظرته، و"بريستيجه" تميّزه. نأخذ رأيه في الاعتبار، فهو كبيرنا وقد أتمّ الـ 106 من عمره...

متى اكتشفتم الفرقة؟

اكتشفناها في3-9-1941... قبل اكتشاف الـIPad  والـIphone. كنا ندرس معاً في الجامعة، جمعنا الموسيقى والفن. افترقنا فجأة، وعدنا والتقينا ونحن "شيّاب" وقرّرنا أن ننشأ فرقة وولدت Sheeyab.

هل عزفكم حيّ؟ أم أن الموسيقى مسجلة مسبقاً؟

نتقن العزف على الناي والغيتار والبيانو والكمان والساكسوفون والعود والإيقاعات. وكل ما قدّمناه في عرضَينا كان عزفاً حياً. كما سبق لنا أن شاركنا في حفلات كعازفين.

ما هي رسالتكم إلى "شيّاب" الخليج العربي؟ الجيل الذي تمثّلونه.

مهما طال العمر بك، لا تيأس من الحياة. ضع هدفك أمامك واسعَ لتحقيقه مهما كان عمرك. فالتطوير في حاجة إلى عمل، ووقت العمل هو الآن، ولكل مجتهد نصيب.

هل ستنافسون ناصر في أعمالكم؟

ناصر أستاذ الكوميديا وسيّدها، هو تاريخ في الفن، تابعناه منذ صغره، في بداية مشواره الفني... إنسان اجتهد وابتكر في كل شخصية جسّدها حركة جديدة، وهي ميزته في عالم الكوميديا. نشكره على وقوفه بجانبنا، وأمنيتنا هي التعاون معه في عمل تمثيلي إن أطال الله أعمارنا.