الفحص الجيني ينذر بالأمراض التي يمكن الإصابة بها ويحلّ مشكلة الوزن الزائد!

الفحص الجيني,الأمراض,الإصابة,الوزن الزائد

كارين اليان ضاهر 14 مارس 2016

قد يكون الفحص الجيني الوسيلة الحديثة التي يقدمها لنا الطب الحديث لنتمكن من العمل على الوقاية من أمراض معينة يرتفع خطر إصابتنا بها. خلال مؤتمر عقدته الاختصاصية في علم الأمراض والطبيبة الممارسة لطب مكافحة الشيخوخة ليلى لحود رشدان في فندق لورويال-ضبيّه، شددت على دور الطب الوقائي في التكهن بالأمراض والوقاية منها.
فمن خلال الفحص الجيني الوقائي الذي يجرى على عيّنة من اللعاب، يمكن التكهن بمعدل خطر إصابة الشخص بأمراض معينة.
ويحدد تحليل الحمض النووي الجينات "الجيدة" وتلك "السيئة"، واستناداً إلى ذلك يمكن تفعيل الجينات الواقية وإبطال عمل الجينات السيئة.
من خلال الفحص الجيني يمكن الدخول إلى الخلايا لمعرفة خطر الإصابة بأمراض كداء ألزهايمر وسرطان القولون وسرطان الجلد والباركنسون وغيرها من الامراض. يمكن هذا الفحص أن يحدد خطر الإصابة بأمراض قد تكون معالجتها صعبة او حتى مستحيلة أحياناً كما في حالة داء ألزهايمر، مما يسمح بالعمل على الوقاية منها بمختلف الوسائل المتاحة والإجراءات للحد من الخطر.

علماً أن نتيجة الفحص تعطى خلال 3 أسابيع، ويسمح الفحص الجيني أيضاً للأشخاص الذين يعانون مشكلات في عملية الأيض وبطئاً فيها في تنشيطها استناداً إلى الفحص باعتماد أطعمة معينة يسمح الفحص بتناولها والامتناع نهائياً عن تناول أخرى هي ممنوعة أيضاً استناداً إلى تحليل الحمض النووي.
وأضافت: "تؤدي التغذية دوراً أساسياً في الجينات المرتبطة بالبدانة على سبيل المثال. فالطريقة الأكثر فاعلية اليوم لزيادة نشاط عملية الأيض والمساعدة على التحكم بالوزن هي باتباع حمية غذائية خاصة مضادة للالتهابات إلى جانب عدد من المكملات الغذائية والأغذية ذات القيمة الغذائية العالية كالقهوة الخضراء. كما أن أهمية الطب الوقائي الذي يشكل جيلاً جديداً في الرعاية الصحية لا تقتصر بحسب د. رشدان على التكهن بالأمراض والوقاية منها، بل يقترح علاجات تجديدية تسمح لنا بعكس الحالة المرضية وضمان حياة صحية أطول.
والعلاج التجديدي للخلايا اليوم متاح إما بشكل مكملات غذائية تؤخذ في الفم او للاستعمال الموضعي فتخفف أعراض التقدم بالسن كشيخوخة البشرة وتراجع المناعة وأعراض انقطاع الطمث وفقدان الطاقة. كما أن مستخلصات المكملات الغذائية المستخرجة اليوم من المشيمة وفق التقنية الحديثة تعتبر أيضاً عنصراً أساسياً في الطب التجديدي لكونها تحفز تجدد الخلايا وتساعد على الحفاظ على شباب الجسم بمختلف أعضائه ووظائفها.