يسرا: عشت مغامرة في رمضان والنجاح فاق توقعاتي

يسرا,رمضان,النجاح,الفنان,مواقع التواصل الاجتماعي,الداعية الإسلامي,إعلان تلفزيوني,مسلسل,دعاية,الجمهور,الأكشن

أحمد مجاهد (القاهرة) 16 يوليو 2016

تعترف بأنها خاضت مغامرة فنية على شاشة رمضان، وتتكلم عن سر حماستها لتلك المغامرة، والنجاح الذي فاق توقعاتها. النجمة يسرا تكشف سبب تغيير اسم مسلسلها أكثر من مرة، وعدم رضاها عن دعايته، والتحدي الذي خاضته فيه، والنجوم الذين تهنئهم على أعمالهم في رمضان، كما تتحدث عن سبب غيابها عن الإعلانات هذا العام، ورأيها في ألبوم عمرو دياب الأخير، ورسالتها لزوجها، ودورها كسفيرة لمكافحة الأيدز.


- الكثيرون فوجئوا بتقديمك «الأكشن» للمرة الأولى في مشوارك الفني من خلال شخصية «رحمة» في مسلسلك الجديد «فوق مستوى الشبهات»، هل كانت مغامرة فنية؟
بالفعل، الشخصية كانت مغامرة، لأنها جديدة عليَّ في كل شيء، من حيث ظروف حياتها وشكلها وروحها، كلها تفاصيل أعجبتني فيها كثيراً، لذلك لم أتردد في تقديمها.

- كيف استقبلت ردود الأفعال على المسلسل؟
لم أتوقع أبداً أن تصل الى هذه الدرجة من الإشادة والإعجاب من الجمهور والنقاد، وقد وفّقنا في تقديم عمل درامي يرضي أذاوقاً مختلفة، واعتبره الجمهور من أرقى أعمال رمضان هذا العام.

- لماذا فاجأت فريق العمل باحتفالية صغيرة لهم؟
أحسست بأنني حققت نجاحاً كبيراً، وتعبي ومجهودي لم يضيعا هباء، وظهر ذلك جلياً على الشاشة، وكلما أستمع الى تعليقات الناس عن الشخصية والعمل ككل، أشعر بفرح كبير في داخلي، لذلك قررت أن أقيم هذه الاحتفالية لفريق عمل المسلسل، وأمضينا أوقاتاً رائعة.

- ما سبب تغيير اسم المسلسل من «خيط حرير» إلى «رصاصة رحمة» حتى الاستقرار على الاسم النهائي «فوق مستوى الشبهات»؟
«خيط حرير» و«رصاصة رحمة» لم يعجبا الكثيرين، وأنا شخصياً أحسست بأن اسم «فوق مستوى الشبهات» أفضل بكثير.

- ألم يقلقك تقديم شخصية مركبة ومتناقضة؟
ثمة أكثر من شخصية في المسلسل، منها رحمة بالطبع، مركبة وفيها ازدواجية، باستثناء شخصية أو اثنتين فقط عاديتين ولا تناقض فيهما، وأرى أن ذلك يدفع الممثل لتقديم أفضل أداء بسبب صعوبة الشخصية التي يجسدها في المسلسل، وقد استمتعت بشخصية رحمة كثيراً.

- من هنّأك على نجاح المسلسل؟
كثيرون ومنهم إلهام شاهين وإيناس الدغيدي و«الفانز»، ورغم أنني لا أملك حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تصلني تهاني العديد من الفنانين والمنتجين والمؤلفين، وأشكرهم من قلبي على مشاعرهم.

- مسلسلك عرض على شاشة «الحياة» مع «الكينغ» محمد منير، هل كانت بينكما منافسة؟
مسلسلي عرض على «الحياة و«أون تي في» و«سي بي سي» والعديد من القنوات العربية الأخرى، وحقق نسب مشاهدة عالية، وسعيدة بتقديم منير مسلسلاً هذا العام، لكونه صديقي منذ سنوات على المستوى الشخصي، وأقول له «مبروك يا منير»، وهو من الفنانين الذين أحبهم وبيننا عِشرة عمر.

- في رأيك، هل يظلم العرض الحصري بعض النجوم؟
العرض الحصري كان موجوداً منذ سنوات، منذ مسلسلي «ملك روحي»، وكان له وهج حينها، ولم يكن عدد القنوات الفضائية بهذه الكثرة، لكن الأمر اختلف الآن من حيث كم الأعمال والمسلسلات والقنوات أيضاً، ونسبة المشاهدة تكون أعلى بالطبع عند عرض العمل على أكثر من قناة.

- ألم تقلقي من العمل مع المخرج هاني خليفة، خاصة أنه غائب عن الدراما منذ فترة طويلة؟
هاني إنسان خلوق ومحترم ويحب التمثيل والممثل، واستمتعت كثيراً بتجربتي معه في مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، فقد استطاع أن يظهرني بشكل جديد وروح مختلفة للجمهور.

- بعد غياب طويل، عدت الى الجمهور في شهر رمضان هذا العام، ما إحساسك بذلك؟
كنت واثقة بأنهم سيفاجأون بشخصية «رحمة» في المسلسل، لأنها غير متوقعة بالنسبة اليهم وبعيدة عن الشخصيات الطيبة المثالية التي قدمتها في السنوات الأخيرة، ومما يزيد فرحتي أيضاً بنجاح العمل أن هناك أشخاصاً كانوا يرددون أن الممثل يعيش
على نمط واحد ولا يستطيع تغيير جلده الفني، لكنني تحديت الجميع وتحديت نفسي قبلهم، وخرجت من هذا النمط، والانطباعات كانت رائعة، وأؤكد بصدق أن الممثل الواثق من نفسه لا يخاف أبداً من تغيير نمط أدواره وجلده الفني، وذلك ما قدمته في «أحلام عادية» و«شربات لوز» و«نكدب لو قلنا مابنحبش»... و«سرايا عابدين» كان عملاً مختلفاً أيضاً.

- هل كنت راضية عن دعاية مسلسلك في رمضان مقارنة بأعمال أخرى؟
أعتقد أنها كانت جيدة على القنوات الفضائية، إنما في الشوارع لم تكن كافية، رغم أن «أفيش» مسلسلي كان الأجمل بينها بشهادة الجميع.

- ألم تقلقي قبل عرض المسلسل بسبب ضعف حجم الدعاية؟
أرى أن العمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور، وذلك ما حدث معي بالضبط من حيث نسبة مشاهدته ونجاحه الذي فاق توقعاتي، وأرى أن المنظومة الإنتاجية هذا العام تتعرض لظروف صعبة، فأفيشات غالبية المسلسلات عددها أقل بكثير من العام الماضي، ليس فقط في ما يخص مسلسلي وإنما طاول ذلك مسلسلات أخرى مهمة.

- هل تابعت أعمالاً معينة في رمضان؟
بصدق شديد، كنت مشغولة طوال الوقت بتصوير مسلسلي حتى في رمضان، لكنني كنت أنتظر مشاهدة الزعيم عادل إمام ومنير ولطيفة، خاصة أنها تخوض تجربتها التمثيلية الأولى، وكان معها هشام سليم وكان «واحشني جداً» و«ليالي الحلمية» وحشتني، وأهنئ أبطال كل هذه الأعمال على ما قدموه.

- هل عودة مسلسل بقيمة «ليالي الحلمية» يدفع المنتجين لإعادة إحياء مسلسلات أخرى ارتبط بها الجمهور سنين طويلة، مثل مسلسلك الشهير «رأفت الهجان» مع محمود عبدالعزيز؟
بالفعل يمكن أن تعود هذه الأعمال، لكن ليس شرطاً أن نعيد «رأفت الهجان» لأنه قُدم منه ثلاثة أجزاء وحققت نجاحاً غير مسبوق، لكن أعتقد أنه يمكن أن نقدم ملفات معينة في عمل درامي بتقنيات حديثة، وليس بتقينة «ستوديو 10» القديم، الذي قدمنا فيه «رأفت الهجان»... الأمور أصبحت مختلفة اليوم.

- ما هي شروطك لقبول أي دور؟
يجب أن يكون مناسباً لي، وإنتاجه كبيراً، ومع مخرج مهم ويفهم قيمة الفنانين الذين يشاركونه.

- ألم تشعري بقلق من تعاونك مع المنتج جمال العدل، خاصة أنه كان ينتج لنيللي كريم «سقوط حر» هذا العام أيضاً؟
إطلاقاً، لأن جمال العدل منتج عادل ويفهم قيمة الفنان الذي يتعامل معه، وحتى لو أنتج خمسة مسلسلات سيعطي كل فنان حقه.

- هل تقيسين نجاح مسلسلك بنسبة إعلاناته؟
بالطبع حجم الإعلانات يعكس أهمية المسلسل ونجاحه، ونسبة الإعلانات عن مسلسلي كانت كبيرة هذا العام، وحين قدمت مسلسلي «سرايا عابدين» على «إم بي سي» حصرياً، تعدت نسبة إعلاناته الـ 50 مليون جنيه تقريباً، وكان رقماً قياسياً.

- عدد المسلسلات أصبح أقل بكثير من العامين الماضيين، كيف ترين ذلك؟
كما قلت، أشعر بأن منظومة الإنتاج هذا العام غير طبيعية، فالإنتاج أصبح مكلفاً جداً.

- شاركت العام الماضي في إعلان تلفزيوني، لماذا غبت عن الإعلانات هذا العام؟
ليس شرطاً أن أقدم إعلاناً كل عام، ويكفي أن إعلاني العام الماضي حقق نجاحاً كبيراً، وعندما أوافق على إعلان لا بد من أن أقدم شيئاً جميلاً مثل إعلان إحدى شركات الاتصالات الرائع العام الماضي، وقد قدمت إعلاناً لشركة اتصالات أخرى منذ سنوات مع «الكينغ» محمد منير.

- وزيرة التضامن أطلقت مبادرة الفترة السابقة بمنح مليون جنيه مكافأة لأي مسلسل خالٍ من المخدرات، كيف وجدت الأمر؟
هي تقود حملة ضخمة ضد المخدرات، وللأسف هناك شباب لا يكونون واعين بأننا حين نطرح المخدرات في عمل كقضية نريد إيصال رسالة بخطورتها، وهي تريد الحد من إدمان المخدرات في صفوف الشباب.

- بحكم صداقتك للهضبة عمرو دياب، هل أعجبك ألبومه الأخير؟
بالطبع هو ألبوم مميز، وأهنئه عليه.

- ألا تفكرين في خوض تجربة ثانية معه على غرار فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»؟
أتمنى بالطبع، وبالمناسبة أدعو بالشفاء للمخرج طارق التلمساني الذي قدمنا معه هذا الفيلم.

- البعض عبّر عن قلقه من مشاركة الداعية الإسلامي معز مسعود للمنتج محمد حفظي في إنتاج فيلم «اشتباك» لنيللي كريم، كيف ترين الأمر؟
لم أقلق أبداً، وبصدق لا أعلم مضمون الفيلم وعما يتحدث، وما يخصني فقط أنه فيلم مصري شارك في مسابقة «نظرة» في مهرجان «كان» العالمي، وأتذكر عرض فيلم «إسكندرية كمان وكمان» مع الراحل يوسف شاهين هناك، كان وقتها من الصعب أن يشارك فيلم مصري في مهرجان «كان»، لكن الأمر أصبح الآن أسهل بكثير، وأرى ذلك مهماً جداً بالنسبة الينا، وأبارك لهم على عرض الفيلم في «كان»، لأنه في النهاية فيلم مصري ويشارك فيه فنانون مصريون ودم جديد سيحقق نجاحاً في مهرجانات عالمية.

- ماذا تقولين لزوجك خالد سليم؟
«ربنا يبعد الحسد والعين عنا، ويعطيك الصحة ويخليك ليّ، أنت أحلى ما في حياتي».

- ما أكثر موقف أسعدك أخيراً؟                                      
أفضل ألا أفرح أو أحزن كثيراً، أنا وسطية في حياتي، لكن نجاح مسلسلي أسعدني.

- ما الذي تنوين تقديمه كسفيرة للنوايا الحسنة لمرضى الأيدز؟
سنعقد اجتماعات في الفترة المقبلة لتنفيذ الكثير من المشروعات التي تفيد مرضى الأيدز في مختلف البلدان، وفخورة بهذا الدور كثيراً.

- هل تفتقدين نور الشريف؟
«الله يرحمك يا نور، لن تعوّض»... كان أستاذاً في الفن والحياة، علاقتي به كانت قوية، وهو فنان لن يتكرر مرة أخرى على جميع المستويات.

- هل تؤمنين بأن الفنان يجب أن يكون مثقفاً؟
الوعي مهم، ولن يأتي بالقراءة فقط، بل يجب أن يكون الفنان مدركاً لما يدور حوله في المجتمع.

- ما سبب ابتعادك عن مواقع التواصل الاجتماعي؟
لأن فيها محاولات لاقتحام حياتي الخاصة، ولا أحب ذلك، يكفي الشائعات التي يرموننا بها، لذلك لا أملك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.