غياب فاروق شوشة

غياب,فاروق شوشة

طارق الطاهر - (القاهرة) 30 أكتوبر 2016

 

 

عن عمر يناهز الثمانين عاماً، رحل الشاعر الكبير فاروق شوشة، بعد تجربة إبداعية وثقافية طويلة، أصدر خلالها العديد من الدواوين؛ بدأها بديوانه «إلى مسافرة» عام 1966، وأتبعه بالدواوين التالية: «العيون المحترقة»، «لؤلؤة في القلب»، «في انتظار ما لا يجيء»، «الدائرة المُحكمة»، «لغة من دم العاشقين»، «يقول الدم العربي»، «سيدة الماء»، «وقت لاقتناص الوقت»، «وجه أبنوسي»، و«الجميلة تنزل إلى النهر»، إضافة الى كتبه: «أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي»، «العلاج بالشعر»، «لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة».
ساهم فاروق شوشة في تنمية الوعي المجتمعي بالثقافة، من خلال برامجه الإذاعية والتلفزيونية «لغتنا الجميلة»، «أمسية ثقافية»، وقد نعت الأوساط الثقافية والمسؤولون ببيانات الشاعر الراحل، مشددين فيها على تفرد مسيرته، فأصدر الشاعر حبيب الصائغ، أمين عام اتحاد الكتاب العرب، بياناً أكد فيه أن الوسط الثقافي العربي فقد واحداً من أنصع وجوهه، وهو الشاعر فاروق شوشة، الذي يعد أحد أهم شعراء الستينيات في مصر، هذا الجيل الذي ساهم في ترسيخ تطوير الشعر العربي إلى جانب جيل الرواد.
الجدير ذكره أن فاروق شوشة حصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته الإبداعية، آخرها جائزة النيل في الآداب، التي فاز بها في حزيران/يونيو 2015، ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة الدولة التشجيعية عن ديوان «الدائرة المُحكمة»، جائزة مؤسسة يماني، جائزة الشاعر اليوناني كفافيس، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب.