موضة Photo Shoot

مجموعة العطلات كروز ٢٠١٠ من ديور

عقود, مشبك, حقائب, كريستيان ديور, فستان / فساتين, تصاميم راقية, لؤلؤ / لآلئ, وشاح, مجوهرات, فستان / فساتين سهرة, أحجار كريمة, سترات, ميتزا بريكار

09 ديسمبر 2009

من هي ميتزا بريكار ملهمة كريستيان ديور؟

لطالما جذبتني القصص اليومية البسيطة الكامنة وراء الفنون الراقية. تلك التي تمرّ كأنها ما مرّت، لكنها ما تلبث أن تفتح فينا آفاقاً على الإبداع الجميل. فالفنّ المترف هو وليد الواقع وتفاعلاته في نفوس حالمة، طامحة الى إعادة صياغة الواقع صياغة أكثر ترفاً ورفاهاً.  لكلّ مجموعة من مجموعات ديور للأزياء قصّة خاصّة.  ولكلّ قصّة تاريخ عريق ينهل من حياة المصمّم الفرنسي المبدع كريستيان ديور وتجاربه المختلفة وأفكاره وأحلامه وتطلّعاته وأسلوبه الشخصي. تقرأ القصّة فتعشق أكثر التصميم وهو قطعة فنّية قيّمة لا تتكرّر. ما القصّة الكامنة وراء مجموعة أزياء العطلات الجديدة من ديور Dior Cruise ٢٠١٠ ؟ ومن هي ميتزا بريكار التي تحمل اسمها هذه المجموعة؟ 

إنها ملهمة كريستيان ديور ومصدر وحيه.  ميتزا بريكار Mitzah Bricard هي واحدة من النساء الثلاث المقرّبات الى السيد ديور اللواتي لم يفارقنه في عمله اليومي من تاريخ تأسيس دار ديور في العام ١٩٤٧ وحتى وفاته عام ١٩٥٧. كانت ريموند زينكار السيدة المسؤولة عن إدارة استديو الإبتكار وتنظيم العمل، ومارغريت كاريه السيدة المسؤولة عن الأمور التقنيّة في الدار والمسؤولة عن العاملين في المشغل، أما بريكار فكانت صاحبة اللمسة الأخيرة أو التعديل الأخير على الأزياء والتصاميم التي تضيف أناقة وترفاً ورقيّاً الى كلّ قطعة. وكما قال فيها صحافي أميركي: «هي المرأة التي كانت تكسو التصاميم في دار ديور كسوة من الرونق والجمال». وميتزا بريكار التي تحمل مجموعة أزياء العطلات للعام  Dior Cruise Collection ٢٠١٠ ونفحة من أناقتها الثورية، كانت بدأت عملها في بوتيك ديور في جادّة مونتين مديرة لقسم القبّعات قبل أن تلفت نظر السيد ديور بأناقتها المترفة حتى التطرّف الأرستقراطي المتغطرس، فيختارها مساعدة شخصية له خصوصاً انها مثال الباريسية المدنية التي تفيض أناقة وجاذبية. وقد وصفها ديور  في مذكراته قائلاً: «إنها تتحلّى بروح روّاد الريتز المترفين».  كانت بيكار شديدة الأناقة، تعشق اللون الليلكي بدرجاته المختلفة. وعُرفت بمنديلها الصغير من الموسلين بنقش النمر الذي كانت تلفّه حول معصمها لتخفي ندبة.

وكانت ترتدي قبعة مزدوجة مزوّدة بوشاح يغطّي عينيها، وكأنها أرادت أن تضع حاجزاً بينها وبين الواقع العادي الذي كانت تمقته بشدّة وتفضّل عليه حياة الترف الحالمة. الترف لها هو الإختراع الأفضل! كذلك عُرفت بيكار بولعها الكبير بالمجوهرات والأحجار الكريمة وعقود اللؤلؤ.  وقد نقل عنها قولها ان محل الأزهار المفضّل لديها هو «طبعاً بوتيك كارتييه Cartier». باختصار كانت ميتزا بيكار رمزاً للسحر النجومي في أيام لم تكن النجومية مفهوماً متعارفاً عليه.  وقد أُحيطت تفاصيل حياتها بالكثير من الغموض، الأمر الذي ساهم في رسم هالة أسطورية كبيرة حولها. تعود اليوم ظاهرة ميتزا بريكار لتنبثق من تحت الرماد لتلهم المصمّم جون غاليانو في مجموعة أزياء العطلات، كما ألهمته من قبل في تصميم قطع الأكسسوارات والجلديات. وقد كانت أيضاً مصدر وحي لمصمّمة المجوهرات لدى دار ديور فيكتوار دو كاستيلان. وقد تجلّى ذلك في قطع فريدة من المجوهرات والحلي. قصّة ميتزا بريكار، هي قصّة امرأة عادية بشخصية قويّة وأسلوب أناقة خاصّ، جعل منها حبّها للترف وذوقها الرفيع لاعبة رئيسة في كتابة تاريخ دار أزياء فرنسية عريقة هي دار كريستيان ديور. بصماتها تطبع حتى اليوم مستقبل هذه الدار. إنه التاريخ يروي مرّة أخرى ما تقدر على فعله النساء في المجالات المختلفة، لاعبات رئيسات تحت الأضواء كنّ، أو مساعدات الظلّ  في الكواليس. صدق من قال: وراء كلّ رجل عظيم امرأة... فلنبحث عن المرأة!