في قصة مؤثرة، تمكّنت معلمة رياضيات في منيسوتا في الولايات المتحدة، من غرس الثقة في نفوس طلابها من خلال فرضٍ مدرسي لا يُنسى.

نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية القصة الرائعة والتي حدثت منذ سنوات طويلة، حيث أعدّت فرضاً مدرسياً ممتعاً لطلابها، طلبت من كل واحد أن يكتب أسماء جميع الطلاب في الصف على ورقة، وأن يفكّر بعدها في أجمل شيء يمكن أن يقوله عن كلّ واحد من زملائه ويدوّنه على نفس الورقة.

ومع نهاية الحصة، سلّم كلّ طالب ورقته، وخلال العطلة الاسبوعية قامت المعلمة بتحليل كلّ ما كتبه طلابها، وكتبت بعدها اسم كلّ طالب على ورقة منفصلة، ثمّ جمعت كلّ ما كُتب عن هذا الطالب من عبارات جميلة ودونتها في هذه الورقة الجديدة، ومن ثم سلّمت لكلّ طالب ورقة فيها اسمه وكل الصفات التي تلقاها من زملائه، الامر الذي عزز ثقة الطلاب بأنفسهم ومدهم بقوة الشخصية.

وأفادت الصحيفة الى انه بعد سنوات، قُتل الطالب مارك إكلوند، في فيتنام، وأقيمت الجنازة في مينيسوتا، فحضر أغلبية زملائه في المدرسة وكذلك معلمته، وبعد انتهاء مراسم الدفن، تقدّم والد المتوفّى نحوها وقال لها: “أريد أن أريك شيئاً” ثمّ أخرج من محفظته ورقة مهترئة يبدو أنها فُتحت وطويت مرات عدة، وقدّمها للمعلمة قائلاً: “لقد عُثر على هذه الورقة مع مقتنيات ابني؟.”

وأضافت: "فتحت المعلمة الورقة وتفاجأت بأنها ذات الورقة التي تحمل اسم مارك وقائمة الأشياء الجميلة التي قيلت عنه من قبل زملائه".

وقالت والدة مارك: “شكراً لك…لقد كانت تعني لابني الكثير”.

والملفت انه خلال هذه الحادثة،  بدء زملاء مارك، بإخراج أوراقهم الواحد تلو الآخر، وكثيرون منهم كانوا يحملونها معهم لما تحمله من ذكريات وتمدهم بالقوة والثقة.