برامج تلفزيونية

مازن حايك: لن ننتظر إنتهاء الحروب لنفرح الناس!

مازن حايك,إنتهاء الحروب,الفرح,آراب أيدول,arab idol

كارولين بزي 10 مارس 2017

- كيف تقيّم الموسم الرابع من Arab Idol، ولا سيما بعد تعرضه لانتقادات كثيرة في البداية؟ 
ليس هناك عمل ناجح من دون انتقاد، ولكن الأهم أن نستمع إلى هذه الانتقادات ونحاول تدارك الأخطاء. باستقطاب عدد كبير من المواهب الجيدة جداً إلى الاستثنائية نعرف أننا نجحنا بكل بساطة. مهما تحدثنا عن نسب مشاهدة وتفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي وأصداء ايجابية وتحليل ورصد ايجابي ستقولين إن هذا لا يكفي. المفصل في برنامج المواهب هو نوعيتها، والجواب لا يأتي من MBC بل من الجمهور، فهل شهدنا في الموسم الرابع نهاية استثنائية أم عادية؟ هي استثنائية. هذا مقياس لبرنامج مواهب، ويتعلق الناس بهذه المواهب ويصوّتون لها ويتابعونها، فمن البديهي أن نقول ان الموسم الرابع نجح. نحن لا نعيش على أمجادنا، فأمام كل انجاز تتضاعف مسؤولياتنا، التغييرات التي طرأت على الموسم الرابع من ديكور وانتقال الفرقة الموسيقية إلى الأعلى، والغرافيكس والسمعيات والبصريات وتقنية الثلاثية الأبعاد. اعتدنا في «آراب أيدول» على نوعية مميزة ونحن راضون جداً عن هذا الموسم والناس أحبّوه كثيراً.

- هل هناك موسم خامس، لأن النجمة الإماراتية أحلام قالت انها لا تملك فكرة عن موسم خامس؟
هناك موسم خامس، وهذا الأمر يتعلق بـMBC، ولكنني لست في معرض تأكيد أو نفي من هم أعضاء لجنة التحكيم، إذ إننا ننهي الموسم الرابع، ومن المبكر التحدث عمّن ستضمهم لجنة التحكيم في الموسم الخامس.

- نشهد العديد من برامج المواهب، ولكن برامج MBC تحوز أعلى نسب مشاهدة، فما الذي يميز القناة في ما يتعلق ببرامج المواهب؟
هناك عوامل عدة، القنوات العارضة التي هي قاطرات نسب مشاهدة على مدار السنة وعلى مدار الساعة، وفكرة البرنامج وتوليفته وطريقة إخراجه وتنفيذه والقدرة الانتاجية العالية. والقدرة على استقطاب أفضل المشتركين، فإذا كنتُ موهبة مميزة في العالم العربي، أنتظر أحد برامج المواهب على «أم بي سي» لأشارك فيه لئلا تضيع موهبتي سدىً، أضف إلى ذلك قدرة الـMBC على الإعلان والـcross promotion بين عدد من القنوات، والتسويق ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكننا أن ننسى دعم المعلنين، فذلك يعكس نجاح البرنامج.

- تتولون مهمة الكاستينغ في كل موسم لاختيار أفضل المواهب في العالم العربي، علامَ تعتمدون في اختياركم لجان التحكيم؟
أولاً: تهمنا نجوميتهم وخبرتهم وقدرتهم على إعطاء النصائح والغربلة والتواصل مع المشتركين، وتمكنهم من الخروج من عباءة النجومية، ليتذكروا انهم كانوا هواة أو مواهب في فترة ما، ويستطيعوا مساعدة المشتركين على تطوير مواهبهم. نحرص دائماً على التنويع في الألوان الغنائية التي يمثلونها، وعلى اختلاف البلدان العربية، بحيث لا يكونون جميعاً من بلد واحد أو يكون انتماؤهم واحداً. في النهاية، تضم برامج المواهب على MBC أهم نجوم العالم العربي، وكلهم من الصف الأول، ونتعاون مع الأفضل بينهم. المشاهد الذي يتابع MBC يعرف أنه يحصل على توليفة بكل مفاصل العملية. عملية انتاج برنامج مثل Arab Idol تحتاج الى حوالى 300 شخص، فهذه ماكينة انتاج وتسويق وعمل وكاستينغ وسفر بين الدول العربية والغربية، ويحصل المشاهد في النهاية على عدد من الحلقات من دون أن يرى الجهد المبذول للحصول على النسخة النهائية من البرنامج.

- هي المرة الأولى التي يصل فيها مشتركان فلسطينيان ويمني إلى المرحلة النهائية في برامج MBC .
بالفعل، هي المرة الأولى التي يصل فيها مشترك يمني إلى نهائيات «آراب أيدول»، ولكن أن يصل فلسطيني فقد عشناها مع محمد عسّاف ولكن ليس كمشتركين، يعقوب وأمير موهبتان خارقتان وعمار ممتاز. المشتركون الثلاثة يستحقون الفوز وهوية الرابح حدّدها الجمهور، ولا نتدخل في فوز أي مشترك، لكننا نهدف الى أن نوفر للمشاهد العربي أفضل تجربة إعلامية ومحتوى تلفزيوني يرقى إلى العالمية مثل ذاك الذي يشاهده المتابع الأوروبي.

- إلى أي مدى نحن اليوم بحاجة إلى هذه البرامج في العالم العربي؟
لا خيار لدينا، هل ننتظر أن تتوقف الحروب، لا خيار أمامنا إلا أن نستمر في دورة الحياة ونعيش الأمل والموسيقى، والفن جزء من عملية الأمل وإبقاء جذوة الأمل مضاءة، وهذا ما نسعى إليه عبر إعلام راقٍ يدخل البهجة والمعلومة والخبر والموسيقى إلى قلوب الناس، فقررنا ألا ننتظر... يقال لنا أحياناً إن الناس يموتون وأنتم تغنون! فكيف ندخل الفرح إلى قلوب الناس؟ هل ننتظر لتضع الحروب أوزارها؟

- ما هي الصورة التي نقلتها برامج المواهب عن النجوم المشاركين في لجان التحكيم إلى العالم العربي؟ 
لا يمكننا أن نتحدث بشكل عام، إذ ان لكل فنان في لجان التحكيم صورته والانطباع الذي يميزه عن الآخرين، ثمة من لم تخدمهم لجان التحكيم وهناك من خدمتهم. فوفق شخصية النجم، هناك من يستفيد من مشاركته في لجان التحكيم لإثراء مسيرته الفنية، وهناك من لا يستفيد. دور لجنة التحكيم دقيق، فهناك فنانون ناجحون جداً كأعضاء لجنة تحكيم وكفنانين، ومنهم من هم أنجح في الفن من لجان التحكيم، وثمة مختصون يستطيعون أن يكونوا من أفضل لجان التحكيم ولكنهم لا يستطيعون الغناء، لا يمكننا أن نضعهم في فئة واحدة ونقدم صورة واحدة عنهم.   

CREDITS

تصوير : استوديو دافيد عبدالله