جمالك بين أيدٍ أمينة... مهن مُستحدثة لمساعدة المرأة في اختيار طلّتها!

مهن,إطلالة,المرأة,جيزال نادر,إيلي صعب,الموضة,خبير الموضة,التسوق,نصائح,ريتا لمع حنكش,Personal Stylist,Personal Shopper,Image Consultant,مساعدة المرأة

دينا الأشقر شيبان 23 يوليو 2017

جمالك سيّدتي محطّ الأنظار، وأناقتك تعرّف عنك، وإطلالتك ترسم معالم شخصيّتك... فلمَ لا تلجئين إلى الخبراء لمساعدتك في إبراز رونقك وطبيعتك الخلاّبة؟ فهل هناك أفضل من أن تواكبي الموضة وتنسّقي مظهرك لتكوني السبّاقة دوماً، مع الحفاظ على فرادة تألّقك؟

بات من الممكن في عصرنا هذا أن تُسندي الى الاختصاصيين مهمّة الاهتمام بطلّتك من الألف إلى الياء. إذ لا يقتصر الأمر على الشعر والماكياج فقط، بل يتجاوزهما الى اختيار القصّات والأقمشة والألوان والموديلات التي تتماشى مع جسمك ولون سحنتك وملامحك ونمط حياتك، بالإضافة إلى خبير تُسندين إليه مهمّة القيام بالتسوّق عنك... في سائر البلدان! إنه واقع أشبه بالخيال!


تحلم كلّ سيّدة بأن تكون محطّ الأنظار بإطلالاتها المختلفة، وتفرح بتلقّي المديح والثناء على جمالها وأناقتها. إلاّ أنها قد تقع أحياناً ضحيّة اللّحاق الأعمى بالموضة، إذ تختار ما لا يتناسب مع قوامها أو ملامحها، من حيث لا تدري، فتظهر عيوبها وتطغى على مفاتنها. من جهة أخرى، ترغب المرأة على الدّوام بأن تكون السبّاقة في اقتناء أبرز الصّيحات العالميّة، في الثياب والأحذية والحقائب والأكسسوارات، لكنها قد تضطرّ الى الانتظار لبعض الوقت ريثما تتوافر الماركات العالميّة في بلد إقامتها. لكن هذه «العراقيل» أصبحت من الماضي، بفعل بروز «مهن» تواكب عصرنا الحالي، فتبدو المرأة جميلة، عصريّة ومرتاحة في آن واحد. ولعلّ أبرز ما يساعد المرأة في تحقيق ذلك هو اللّجوء إلى خبير موضة Personal Stylist  ومتسوق خاص personal Shopper للتمكّن من مجاراة الموضة عبر انتقاء ما يتناسب مع الشّكل والملامح والشخصية والمركز الاجتماعيّ ونوع العمل.
تتحدّث خبيرة الموضة ريتا لمع حنكش عن مهمّة الـ Personal Stylist، مفصّلةً أبعادها وضرورة الاستعانة باختصاصي لتنال المرأة حقّها وتظهر بصورة أنيقة وطبيعيّة في الوقت عينه. كما تتكلّم السّيدة جيزال نادر صاحبة Boxes n’ Ribbons عن الخدمات التي يقدمها الـPersonal Shopper من حيث تأمين آخر صيحات الموضة العالميّة للمرأة أينما كانت وبتكلفة مقبولة وسرعة في التّسليم.

خبير الموضة تحت تصرّفك!
في عصر التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات الـ«فايسبوك» والـ«إنستغرام»، غالباً ما نصادف تعابير «مستحدثة» لا بدّ من التّطرّق إليها. فالـImage Consultant مثلاً هو استشاري مسؤول عن توجيه الشخص - سواء كان رجلاً أو سيّدة – في كيفيّة تحسين الصّورة الخاصة به في المجتمع، من حيث تعزيز ثقته في نفسه والتمكّن من حركات جسمه ونبرة صوته، بالإضافة إلى الاهتمام بشكله وتنسيق ملابسه، وهذا ما يدخل في خانة الـPersonal Styling.
توضح حنكش: «لا بدّ من التمييز ما بين الـStylist والـPersonal Stylist. إذ إنّ مهمّة الـStylist هي الاهتمام بالشخص (Celebrity) في كلّ ما له علاقة بالإعلام والتلفزيون والمجلاّت وجلسات التّصوير وما إلى ذلك... فيكون مسؤولاً عن طلّة الفرد وعن اختيار الملابس والـBrands للـPhotoshoots. أمّا الـ Personal Stylist فهو اختصاصي يعمل على تحسين المظهر العام لشخص آخر تحت مظلّة الـ Image Consultant، بحيث ينصحه بآخر صيحات الموضة وفق معايير خاصة مثل شكل الجسم Body Shape والألوان التي تلائم السُّحنة Color Palette والعمر والطّباع والشخصيّة ونمط الحياة... وهدف ذلك طبعاً هو تحسين صورة الفرد ومساعدته للظّهور بشكل أفضل».
وتضيف: «إنّ العمل الذي نقوم به مقسّم إلى مراحل. إذ بعد الاجتماع مع السّيدة مثلاً، نقدّم لها دراسة مفصّلة عن «اللوك» والـMorphology والـBody Shape والـ Skin Tone والـUndertones، استناداً إلى لون الشعر والحاجبين ولون البشرة وملامح الوجه وتقاسيم الجسم، فنفصّل بالتّالي ما يليق بها، وما لا يليق».
تؤكد حنكش: «لا بدّ من التأكيد أنّ الـPersonal Styling مبنيّ على دراسة، وهو علم قائم بحدّ ذاته، وليس هواية أو ذوقاً في تنسيق الطّلة»... وتتابع: «بعد الدراسة، قد نقوم برحلات تسوّق مع السيّدة Shopping Trips لنختار معاً قطعاً لمناسبات خاصة وللأيام العاديّة. وتبقى المرحلة الأخيرة هي القيام بما نسمّيه الـ Wardrobe Detox، بمعنى أن ننتقي كلّ قطعة في الخزانة، ونوضّب كلّ القطع بوضوح، ونستغني عن تلك التي لا تليق بالسيّدة ونترك مجالاً مريحاً للعين لتستطيع السّيدة انتقاء ملابسها بصورة يومية».

تعلّمي وطبّقي...
قد تظنّ المرأة أن تصفّح مجلات الموضة ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعيّ هما الحلّ لتتعلّم تنسيق إطلالاتها. إلاّ أنّ كلّ جسم مختلف عن الآخر وكلّ نمط حياة فريد. فلا بدّ من استشارة خبراء في المجال لتكتسب مع الوقت الخبرة والتمرّس في العناية بجمالها من رأسها حتّى أخمص قدميها.
تقول حنكش: «بعد عدد من الجلسات، تتعلّم السيّدة تلقائياً اختيار ما يناسبها هي، من حيث القصّة والقماش واللون والحجم، في الثياب والأحذية والأكسسوارات، ولون الشعر والموديل والماكياج... فالمرأة العربيّة مشهورة بأناقتها وحبّها للجمال وذوقها الرّفيع، ولكنّها تتعلّم الشقّ التقنيّ والـTricks لتظهر بصورة أفضل. فعلى كلّ امرأة أن تتعلّم طريقة ارتداء ما يليق بها بأسلوب مبسّط».
أمّا عن أهمّيّة الاستعانة بـ Personal Stylist فتقول حنكش: «تكتسب المرأة القدرة على التنسيق Mix & Match بين مختلف القطع والماركات لتستخدم قطعة واحدةً مثلاً في إطلالات عدّة. كما تتخلّص من القطع التي لا تلبسها مطلقاً، بل تكون مكدّسة في خزانتها، وتشتري القطع الأساسيّة Basics والـ Must-Haves لتستفيد منها على مدار الفصول. هذا، وتتخلّص من الضّغط المعنوي الذي تفرضه مواقع التواصل وتتصالح مع شكلها وجسمها عبر ارتداء ما يمدح قوامها ويغطّي عيوبها في الوزن أو الطول وما إلى ذلك».

تسوّقي... من بيتك
لا يختلف اثنان على أنّ لذّة التسوّق متعة لا متناهية لسائر النساء من مختلف الأعمار والمستويات. لكن في بعض الأحيان، قد لا تجد السيّدة الوقت الكافي للتسوّق، أو قد لا تتوافر القطعة التي تريدها في بلدها فوراً، لأنّ الموضة العالميّة غالباً ما تأتي إلينا من الغرب. كما أنّ بعض النساء لا يعرفن دوماً بآخر صيحات الموضة، بل يحتجنَ الى دليل ومرشد لذلك.
تشير نادر الى «أنّ مهمّة الـPersonal Shopper هي ببساطة القيام بالتّسوق نيابةً عن الآخرين، في مختلف البلدان، وذلك بهدف تسهيل وصول البضاعة الى أصحابها، من دون تكلّف عناء السّفر لشرائها. كما يقدّم النصائح حول آخر صيحات الموضة، ويساعد في انتقاء القطع الملائمة من البوتيكات العالميّة بأسعار معقولة».
تؤكّد نادر: «لا تتوافر كلّ قطع المجموعات الجديدة لكافة الماركات العالمية في وقت مبكر في كلّ البلدان، وقد يتطلّب الأمر وقتاً للحصول عليها. فبعض سيّدات المجتمع والـFashionistas والـInfluencers يرغبنَ في الحصول على أبرز القطع الحديثة، لتكون المرأة سبّاقة في الموضة. والحلّ هنا طبعاً هو الاستعانة بالـPersonal Shopper الذي يؤمّن الطّلب بسرعة، بفضل علاقاته ومعارفه في عواصم الموضة العالميّة. فتحصل السّيدة على مطلبها، وهي مرتاحة في بيتها، بتكلفة أقلّ ووقت قياسيّ».
وتقول نادر: «نحن طبعاً لا نحرم المرأة من لذّة التّسّوق كما قد يظنّ البعض! كلّ ما في الأمر أنّنا نوجّهها ونقدّم لها أحدث الصّيحات. كما نوفّر عليها مشقّة السّفر المستمرّ ونؤمّن لها ما يجعلها سبّاقة في الموضة».
وتضيف: «هذا العمل جميل للذّي يهوى الموضة والسّفر والتعرّف إلى أشخاص وبناء علاقات عامّة والتعرّف على بوتيكات عالميّة ومصمّمين وحضارات وبلدان جديدة. فهو مبنيّ على الالعلاقات الاجتماعية وعلى العلاقات مع الـمتابعين الذّين يصبحون زبائن، يثقون بالشخص ليأتمنوه على مالهم وأغراضهم الثمينة، ويسندوا إليه أحياناً مهمّة الاختيار كاملةً».
أمّا السّلبيّات على حدّ قول نادر فهي «أنّه عمل متعب ويتطلّب السّفر الدّائم ويرتّب مسؤوليّات على صاحبه وأخذ الطّلبات ومتابعة الزّبائن وجلب كلّ القطع المطلوبة من مختلف البوتيكات والبلدان. إذ يجب متابعة الموضة على الدّوام وإرضاء الزبون الذي قد يكون صعب المراس أحياناً ومتقلّب المزاج والآراء. كما يجب المحافظة على عدد كبير من المتابعين، وقد يتطلّب الأمر القيام ببعض الخاص أحياناً.  هذا من دون أن ننسى التّعب الجسديّ  ومهمّة التوضيب مرتين لإيصال الغرض سليماً إلى أصحابه، وخدمة التوّصيل في الوقت المحدّد».

نصائح جوهريّة
خطوات بسيطة قد تساعد المرأة أحياناً على إبراز جمالها لتكون أيقونة موضة في مجتمعها! تختتم ريتا لمع حنكش حديثها موضحةً: «لا تنسخي مطلقاً لوك المشاهير أو الآخرين، بل حافظي على تميّزك وأظهري شخصيّتك وأناقتك كسيّدة مجتمع عبر لفت النّظر إليك وليس إلى القطعة التي تلبسين. على كلّ امرأة أن تفرض شخصيّتها من خلال إطلالتها، لذا عليك سيّدتي أن تتعرّفي على جسمك وتكتشفي ما يليق بك وتختاري من الموضة العالميّة ما تفصّلينه على مقاسك!».