إلى والدي

فاديا فهد 16 أغسطس 2017


يا حقول الخير وجبل الزيتون، وغلال الذهب فوق البيدر، وطعمَ الغيم في تشرين، وطعمَ الندى فوق العنب الأحمر المتكئ الى نضجه. أبي... تهتزّ الأرض من حولي، ولا يهتزّ حبّك. أيها الوطن الذي يعيش فيّ حيثما رحلت. كتابي الأول، منهَلي الأول، وبعدكَ تتوالى الفصول كلّها، الفصل بعد الآخر، كأنها سطور من ماء. الجناحان اللذان حملاني طويلاً قبل أن تنبتُ لي أجنحة وأحلّق بعيداً في الفضاء. ثم أشتاقُ الى كتفكَ، أرتمي فوقها وأهمس أشياء صغيرة، وأحلاماً تأخرت. كبرتُ في عينيكَ، وليتني لم أفعل، كي أبقى الطفلة التي تنتظر عودتك عند المساء بثياب جديدة وأخبار ملوّنة، تروي حكاياتها ولا تصمتُ إلا بعد أن يغلبها النعاس... أروي لكَ، وتسمعني.



نسائم

يتكثّف الغيم في رأسي

كأنه الخريف،

رفوف السنونو تستعجل المطر، كي ترحل.

مهلاً، لم ينتهِ الصيف بعد،

شمس خفيفة تلوّح ما بقي من فاكهة فوق أمّها

... ويتمدّد وقت الفرح.