ياسر جلال: زوجتي وراء نجاحي... ولا يمكن أن أضرب شقيقي رامز جلال

داليا عز الدين (القاهرة) 03 سبتمبر 2017

يعترف بأنه عاش حالة من القلق والخوف بسبب تجربته الأولى في البطولة المطلقة، من خلال مسلسل «ظل الرئيس»، الذي يُحدّثنا عن كواليسه، وردود فعل بعض النجوم عليه.
الفنان ياسر جلال يكشف عن رأيه في شقيقه رامز، وماذا يفعل لو سقط ضحية لأحد مقالبه، ويتكلم عن هند صبري ومنى زكي ومنّة شلبي، كما يتطرق في الحديث الى علاقته بولديه «قدرية» و«جلال»، ودور زوجته في حياته، وسبب ابتعاده عن مواقع التواصل الاجتماعي.

- كيف استقبلت ردود الفعل حول مسلسلك «ظل الرئيس»؟
لم أكن أتوقع النجاح الذي حققه العمل منذ عرض الحلقة الأولى منه، بل إن نجاحه فاق كل توقعاتي، وفوجئت بإعجاب الجمهور وإشادته بالعمل.
أيضاً كان هناك دعم كبير من النقاد والإعلام، وحتى من زملائي في الوسط الفني، وأوجّه الشكر لهم جميعاً، لأنهم وقفوا الى جانبي في أول تجربة بطولة لي، وسُررت بردود الفعل على كل المستويات.

- من هم الفنانون الذين حرصوا على تهنئتك؟
فوجئت بالكثير من زملائي يتصلون بي لتهنئتي على المسلسل، وهو شعور في غاية الرقي إذ يدل على احترامهم وتقديرهم لي، وأنا بدوري أشكرهم على اهتمامهم بي، خصوصاً أنهم في الغالب كانوا يشاركون في الدراما الرمضانية، ومنهم أمير كرارة وحمادة هلال ويوسف الشريف وطارق لطفي والفنانة الرائعة ميرفت أمين والفنان الكبير فاروق الفيشاوي وأحمد زاهر وماجد المصري وسامح حسين.
أيضاً من المكالمات المميزة بالنسبة إليّ، مكالمة النجمة شيرين عبدالوهاب، فهي من المطربات اللواتي أحبّهن على المستويين الشخصي والمهني، كما أنها ذوّاقة للفن والإبداع، وتحترم أي فنان مجتهد ويحاول أن يقدم عملاً جيداً.

- كيف كان شعورك عندما قررت خوض تجربة البطولة المطلقة للمرة الأولى؟
كنت متردداً في البداية، وانتابني خوف شديد من عدم تحقيق النجاح في تلك التجربة، لكن المنتج ريمون مقار طمأنني، فقررت أن أخوضها، وبذلت قصارى جهدي في العمل، كما كنت أتمنى النجاح ليس لي وحدي، وإنما لكل فريق العمل الذين بذلوا جهوداً ضخمة، وعلى رأسهم الممثلون المشاركون معي، وهم جميعاً أفضل أداءً مني، وأتمنى أن يدفع نجاح تلك التجربة المنتجين الآخرين لإعطاء الفرصة لعدد من النجوم الذين يستحقون القيام بأدوار البطولة في الأعمال الدرامية، لكن لم تأتِهم الفرصة بعد.

- هل ترى أن خطوة البطولة قد تأخرت عليك؟
لم أكن أفكر في البطولة المطلقة، ولطالما تعاملت مع كل أدواري على أنها أدوار مهمة وأساسية، وحاولت الاجتهاد فيها، حتى لو كان الدور مشهداً واحداً فقط، وأفتخر بكل الأعمال التي قدمتها طوال مشواري الفني، فأنا أعمل في التمثيل منذ أكثر من سبعة وعشرين عاماً، ولم أسعَ خلالها إلى البطولة، ورغم تلقيّ عروض البطولة في الكثير من الأعمال الفنية، كنت أعتذر عنها، لأنها لم تكن على المستوى الذي أطمح اليه، والتمثيل في الأساس مهنة جماعية، ولا يمكن أن يُبنى نص جيد على فرد واحد، وإنما يدور حول مجموعة من الشخصيات التي لكل منها دورها الخاص.

- هل تعمّدت الاكتفاء بهذا العمل رغم أنك شاركت من قبل في أكثر من مسلسل؟
آخر أعمالي كان منذ عامين تقريباً، وهي مسلسل «ساحرة الجنوب» من بطولة حورية فرغلي، ومسلسل «ذهاب وعودة» من بطولة أحمد السقا، وفيلم «شد أجزاء» من بطولة محمد رمضان، وقد وافقت على مسلسل «ظل الرئيس» منذ عام ونصف العام تقريباً، وكنا نعقد جلسات عمل شبه يومية تضم بالإضافة إليّ كلاً من المؤلف محمد إسماعيل أمين، المخرج أحمد سمير فرج، والمنتجَين ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز، ذلك بغية العمل على السيناريو ومناقشة أدق تفاصيله، وقد فضّلت التفرغ التام لهذا المسلسل وعدم المشاركة في أي أعمال فنية أخرى، حتى يظهر المسلسل بالشكل الذي يرضي الجمهور.

- ظهرت بإطلالة جديدة ومختلفة عما اعتدناه منك، هل ترى أن الشكل الذي ظهرت به في المسلسل قد ساهم في نجاحه؟
حرصت على الظهور بـ «لوك» جديد يتناسب مع الشخصية التي أجسدها، وهي لضابط وحارس خاص لرئيس الجمهورية سابقاً ورجل أعمال حالياً، وقد تطلب مني ذلك مجهوداً جباراً في ممارسة الرياضة في الجيم، ليظهر جسمي بما يتوافق مع تلك الشخصية، بالإضافة إلى تمارين اللياقة البدنية حتى أتمكن من تقديم مشاهد الأكشن في العمل.
أما بالنسبة الى اختياري الظهور بالذقن التي يشوبها بعض الشعيرات البيضاء، فهذه الإطلالة كانت مقصودة حتى تظهرني أكبر سناً من عمري الحقيقي، خصوصاً أن لـ»يحيى» ابنة شابّة، وقد تفاعل الجمهور مع شكلي، وإعجابه به أقوى دليل على تصديقه للشخصية بكل ملامحها وتفاصيلها.

- هل استوحيت بعض ملامح الشخصية من شخصيات حقيقية؟
لدي أصدقاء كثر يعملون في الحراسة الأمنية الخاصة، وأنا على تواصل مباشر معهم، وفي فترة استعدادي للشخصية أخذت رأيهم في بعض التفاصيل الخاصة بطريقة التعامل مع الآخرين، وتعلّمت منهم بعض الأشياء، مثل نظرة العين وطريقة الحركة، ولاحظت أيضاً أن شخصية الحارس قوية وواثقة ولها هيبة وكاريزما خاصة لا بد من أن تظهر خلال أدائي التمثيلي... كل ذلك أضاف إلى رصيدي الفني، لأن التمثيل ليس مجرد إلقاء حوار مكتوب، بل هو يحتاج إلى أداء يصل إلى مرحلة التصديق والتعايش مع الشخصية.

- هل تعتبر نفسك محظوظاً في رمضان هذا العام رغم المنافسة الشرسة؟
في موسم رمضان تشتد المنافسة بين الأعمال الدرامية، والنجاح يكون صعباً للغاية، لكنني أؤكد أن الاجتهاد يصنع النجاح، مهما بلغت الصعوبات، وكل فريق العمل اجتهد وتعب كثيراً ليخرج هذا المسلسل بالشكل الذي شاهدناه على الشاشة، والمسألة لا تتعلق بالحظ، لأن النجاح يتوقف على عوامل عدة أهمها الاجتهاد، ويمكن أن أعتبر نفسي موفقاً في اختياري للعمل، والتعاون مع كوكبة رائعة من المبدعين، على رأسهم المؤلف محمد إسماعيل أمين، والمخرج أحمد سمير فرج الذي يملك أدواته وله رؤيته الإخراجية الخاصة، وقد أفادني كثيراً على المستوى المهني، وشركة الإنتاج «فنون مصر» برئاسة ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز، وجميع الفنانين الذين تعاونت معهم وربما ساهموا أكثر مني في إنجاح العمل، ومن أبرزهم محمود عبد المغني وهنا شيحة وعلا غانم ودينا فؤاد والدكتور أشرف زكي وعزت أبو عوف ومحمود الجندي وإيهاب فهمي ودنيا عبدالعزيز.

- هل كنت صاحب قرار في اختيار الممثلين المشاركين معك؟
الترشيحات جاءت من مخرج العمل وشركة الإنتاج، وكانوا يستشيرونني في الأسماء المطروحة، ولم أعترض على أي فنان تم ترشيحه للعمل، بل كنا جميعاً متفقين في الآراء، خصوصاً أن لا مشكلة لديَّ مع أحد، وأرحب بالعمل مع جميع الفنانين، بالإضافة إلى أن كل الاختيارات كانت موفقة ومناسبة للأدوار، وعموماً لا أحب التدخل في مثل هذه الأمور، وكل ما يهمّني هو التركيز في دوري فقط.

- ما رأيك في المقارنة التي يعقدها البعض بين تجربتك في البطولة الأولى وبين تجربة الفنان طارق لطفي؟
تمت المقارنة بيننا لأن التجربة الأولى لكل منا كانت مع شركة الإنتاج نفسها، وهذا الأمر كان يطمئنني ويقلقني في الوقت نفسه، لأن نجاح زميلي الفنان طارق لطفي في تجربته الأولى مع الشركة المنتجة نفسها يعني لي أن الفرصة ممكنة، ولكن ما كان يقلقني هو عدم تحقيقي مستوى النجاح نفسه، وأتمنى أن أُوفّق في خطواتي المقبلة مثل طارق لطفي الذي حالفه النجاح في خطواته التالية، فحجز مقعده في الدراما الرمضانية كل عام، وأنتظر عرض مسلسله الجديد «بين عالمين» الذي أتوقع أنه سيكون من الأعمال الفنية المميزة.

- ما هي المسلسلات التي نالت إعجابك في رمضان؟
أُعجبت بنجومية أحمد السقا في مسلسل «الحصان الأسود»، وأحببت أداء حمادة هلال في مسلسله «طاقة القدر»، وكذلك مسلسل «كلبش» من بطولة أمير كرارة، الذي قدم الشخصية بشكل أكثر من رائع، واستمتعت أيضاً بأداء يوسف الشريف في مسلسله «كفر دلهاب»، وانبهرت بروعة هاني سلامة في مسلسل «طاقة نور»، وباسل الخياط وآسر ياسين في مسلسل «30 يوم»، ولاحظت أن أغلب المسلسلات في رمضان هذا العام كانت على مستوى عالٍ من الجودة، سواء في التمثيل أو الإخراج أو السيناريو أو التصوير والإضاءة.

- لكن أغلب الأعمال التي ذكرتها هي لنجوم شباب كانوا ينافسونك في الموسم نفسه، هل هذا تواضع منك؟
لا أنظر الى المسألة كما ينظر اليها البعض، لأنني لا أعتبر المنافسة شيئاً سلبياً على الإطلاق، بل ما أحبه وأهتم به هو المشاركة، فنحن جميعاً نشترك في تقديم أعمال فنية من أجل المشاهد المصري والعربي، وكل منا يقدم عملاً مختلفاً عن الآخر في الفكرة والمضمون، لذا أعتبر أن كلاً منا يكمّل الآخر في منطقة معينة، لتظهر في النهاية على شاشة التلفزيون أنواع عدة من المسلسلات، كما أن هؤلاء الفنانين هم أصدقائي على المستوى الشخصي، ولذلك أتمنى لهم النجاح في أعمالهم الفنية كما أتمناه لنفسي بالضبط، وأثق تماماً بأنهم يبادلوني الشعور نفسه، لأننا لسنا في صراع أو حرب يكون البقاء فيها للأقوى، بل نقدم فناً نحبه وينال إعجاب الجمهور.

- من هم الفنانون الذين تتمنى العمل معهم؟
أتمنى العمل مع كل زملائي الموجودين في الساحة الفنية بدون استثناء، وتعجبني نجومية أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وهند صبري وطارق لطفي وأمير كرارة ومنّة شلبي ومنى زكي وروجينا، أيضاً يبهرني أداء الفنان محمد ممدوح، فهو يمتلك موهبة جبّارة، ولديه طاقات كثيرة لم يفجّرها حتى الآن، كما أتمنى تكرار التعاون مع محمود عبد المغني وهنا شيحة ودينا فؤاد وكل فريق عمل مسلسل «ظل الرئيس».

- ما هي هواياتك؟
أعشق رياضة الرماية، وأمارسها في أوقات فراغي، لكن للأسف ابتعدت عنها في الفترة الماضية بسبب انشغالي الدائم بالتصوير، وسأعود اليها مجدداً لأنني لا أستطيع الاستغناء عنها. أيضاً أحب سماع الموسيقى الشرقية، ومشاهدة الأفلام القديمة، سواء العربية أو الأجنبية، وليست لديَّ هوايات أخرى، لأن أغلب أوقات فراغي أمضيها في المنزل مع زوجتي وولدَيّ، لأعوضهم عن غيابي الطويل عنهم بسبب ظروف عملي.


هذا أنا...

- بمَ تصف نفسك؟
أنا إنسان مجتهد وطموح، يعشق عمله ويخلص له، لا ييأس ولا يُحبط. كما أنني لست مغروراً، بل أقيّم نفسي دائماً، وأسعى لتطوير أدائي، لأن الإنسان يستمر في اكتساب الخبرات طوال حياته.

- كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا علاقة بيننا، ولا أمتلك أي حسابات شخصية على «فايسبوك» أو «تويتر» أو «إنستغرام»، لأنني لا أميل إليها أو أجد متعة فيها، مما جعلني أواجه صعوبة في التواصل مع الجمهور لمعرفة آرائهم طوال فترة عرض المسلسل، فلجأت إلى الصفحة الرسمية التي تحمل عنوان المسلسل لمعرفة تعليقات الجمهور على كل حلقة.

- ما هي أجمل لحظات حياتك؟
هي اللحظات التي أعيشها مع ولديَّ «قدرية» (عشر سنوات)، و«جلال» (ثماني سنوات)، وأسعد كثيراً بوجودي معهما فنتحدث ونلعب ونمرح، وأتمنى لهما السعادة وراحة البال في حياتهما.

- هل تأخذ رأيهما في أعمالك الفنية؟
حرصت على معرفة رأيهما في مسلسلي الأخير، لأنهما بالنسبة إليّ يمثّلان شريحة عمرية معينة أتمنى الوصول إليها وتكون جزءاً من جمهوري، ووجدتهما سعيدين جداً بالعمل ويهتمان بمتابعته بشكل يومي، كاهتمامهما بمتابعة برنامج عمّهما رامز جلال «رامز تحت الأرض»، وأجدهما سعيدَين وشغوفَين بمشاهدة مقالبه مع النجوم.

- من هم المطربون المفضلون بالنسبة إليك؟
أعشق أصوات شيرين عبدالوهاب وفيروز وماجدة الرومي، وأحب أيضاً «الهضبة» عمرو دياب ومحمد منير ومدحت صالح وتامر حسني، كما أهوى الاستماع إلى الأغاني الجديدة لكل المطربين والمطربات، ويمكن أن أرتبط بأغنية معينة بسبب كلماتها أو ألحانها أو توزيعها.

- ماذا سيكون رد فعلك لو وقعت ضحية في أحد برامج المقالب التي يقدّمها شقيقك رامز جلال؟
من الصعب خداعي في هذه النوعية من البرامج، ليس مع رامز فقط، ولكن في أي برنامج مقالب بشكل عام، خصوصاً أنني قليل الظهور في البرامج التلفزيونية، وأركز جيداً في كل التفاصيل الخاصة بتلك الأمور، لكن إذا حدث ذلك مع رامز تحديداً سيكون رد فعلي الضحك، لأنه لا يمكنني أن أضرب شقيقي الوحيد، فهو حبيبي وأخي الأصغر، وأندهش كثيراً من بعض أصدقائي الذين يظنون أنني يمكن أن أضرب أخي لو تعرضت لمثل هذا الموقف، فمهما حدث بيننا لا يمكن أن أضربه أبداً.

- في كل عام يتعرض رامز جلال لهجوم من البعض، هل يمكن أن تنصحه بالابتعاد عن تلك النوعية من البرامج؟
رامز يقدم برنامجاً ترفيهياً، يهدف الى التسلية وإمتاع الجمهور، وهذه النوعية من البرامج موجودة في العالم كله، وليست شيئاً مستحدثاً أو من ابتكار رامز، كما أنه يحقق نجاحاً ضخماً وأعلى نسب مشاهدة كل عام، وهو ناجح جداً في تلك المنطقة، والجمهور يحبه فيها كثيراً، وبالتأكيد أتمنى له التوفيق ومزيداً من النجاح، لأنه يبذل مجهوداً كبيراً ويحاول دائماً أن يجدّد في أفكاره ليرضي جمهوره الذي يعشقه.

- كيف تصف زوجتك؟
زوجتي امرأة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهي شريكة حياتي وسندي على المستويين الشخصي والمهني، وكانت تمارس مهنة المحاماة لكنها تركت العمل لتتفرغ لتربية ولدينا، ولولا دعمها لي لما كنت قد وصلت الى ما أنا عليه اليوم، ويكفي أنها تتفهم ظروف عملي، وتعوّض غيابي عن المنزل لفترات طويلة بسبب الانشغال بالتصوير، وهي سعيدة جداً بنجاحي، وأريد أن أقول لها إنها جزء مهم وأساسي من هذا النجاح، لأنها استطاعت أن توفر لي الجو الهادئ الذي يتيح لي التركيز في عملي.