ريم السعيدي في أول مقابلة بعد الزواج: هذا هو سر فستان عرسي... وزفافي المقبل سيكون في هذا البلد

كارولين بزي 13 سبتمبر 2017

على رغم أن الحياة «عصرتها»، لكنها اكتسبت القوة والثقة، واستطاعت أن تحافظ على تلك الفتاة التي نشأت في تونس بإدارة أم عظيمة... هي التي بنت نفسها بنفسها كما يقول زوجها الإعلامي اللبناني وسام بريدي، وهنا يتشابهان، إذ لا ينكر أن الحياة لم تكن وردية، بل إن ما وصل إليه هو نتيجة جهد وتعب وكذلك ريم. لعل الثنائي ريم السعيدي، عارضة الأزياء العالمية، والإعلامي وسام بريدي، استطاعا أن يثبتا للعالم أن الحب لا يزال موجوداً... هي المتحدرة من تونس الخضراء، وهو الذي تربى على الشيم والأخلاق، جمعهما القدر ليخطا طريق المستقبل معاً ويفرّحا عائلتيهما بحضور نحو١٠٠٠ شخص في زفاف تحوّل إلى عرس الموسم... وكملكة أطلت ريم في حفل زفافها لتلتقي فارسها وسام، ويكملا قصة حب بدأت فصولها منذ تسعة أشهر، ولتتوَّج بعرس وطني - عربي، باركه كل من عرف الثنائي... في هذا الحوار، يتحدث الثنائي ريم السعيدي ووسام بريدي عن قصة حبهما، ومستقبلهما وطفلهما عصام...


- ذكرت معنا في المقابلة السابقة أن ساحات ميلانو لن تشهد زفافك، لماذا غيّرتِ رأيك وتزوجتِ في ميلانو؟
كنت سأتزوج في ميلانو، لكن ليس في الساحة. جرت العادة في ميلانو أن يعرضوا على العروسين ثلاثة خيارات لمكان الزواج، وبالصدفة كان المكان الذي اخترته إلى جانب الساحة، وكنت سعيدة جداً لأنه المكان الأجمل في ميلانو.

- أنت تحبين الأفراح البسيطة، لكن زفافكم ضخم جداً!
الضخامة فقط في عدد المدعوين، لأن وسام شخص محبوب جداً. لكنني شددت على أن يكون الزفاف أنيقاً وراقياً وبسيطاً، وفي لبنان أرى أفراحاً ضخمة كثيراً، وبالتالي ليس كتلك الأفراح، والأهم أن ذلك سيفرح عائلتينا.

- هل من الممكن أن تنظما زفافاً في تونس؟
بالفعل، أفكر في أن تكون سهرة الزفاف المقبلة في تونس.

- هل ستسافران في شهر عسل جديد؟
حياتنا كلها عسل، لكننا سنسافر إلى بودروم في تركيا لأربعة أيام بما أنها قريبة، لأنني متعبة بسبب تحضيرات الزفاف، ثم سنعود إلى لبنان لنسافر بعدها إلى تونس ليتعرّف وسام إلى عائلتي الكبيرة.

- لماذا اخترتما Santorini في شهر العسل الأول؟
تتمتّع سانتوريني بأجواء رومانسية، وأعتقد أن الذي جمعنا أنا ووسام أننا رومنسيان جداً وعاطفيان، ولا يمكننا أن نعيش من دون حب.

- لماذا اخترت جورج حبيقة لتصميم فستانَي زفافك الأول والثاني؟
لأن أزياءه تناسبني وناعمة، وهو يعرف كيف يظهر جمال المرأة بطريقة أنيقة وجميلة. وكل مجموعاته Hand made، ويتابع تفاصيل الفستان بدقة.

- هل الفستان فكرتكِ أم حبيقة هو من اقترح القَصّة؟
دخلت إليه وقلت له: أنت المصمّم والفنان وأنا أثق بك. وبالنسبة إلى الفستان الأول، كان يوجد شبيهه في مجموعته، علماً أنه كان طويلاً، فطلبت شبيهه ولكن أقصر. أما فستان زفافي، فطلبت منه شكل الـMermaid مع لمسة تونسية أو أندلسية نوعاً ما، وبعد ثلاثة أسابيع وبالصدفة عُرض ما طلبته من لمسة أندلسية في أسبوع الموضة، وهو الكاب الذي ارتديته فوق الفستان.

- ما هي وصيّة حماتك لك؟
لا أحب كلمة حماتي ولا هي تحب هذه العبارة، بل أعتبرها والدتي. ربي يحبني لأنني تعرفت إلى وسام ورزقني بعائلته الرائعة. الله بارك علاقتنا وكل شيء كان كاملاً، وأول مرة زرت عائلته استقبلتني والدته وحضنتني وقالت أنني أدخلت الفرح إلى بيتهم. وبات لديّ اليوم تحدٍّ أن أبقي هذه الابتسامة على وجوههم، كما كان والد وسام يتّصل بي يومياً حتى لو كنت في ميلانو ليطمئن عليّ.

- كيف تلقّت والدتكِ خبر ارتباطك بوسام؟
والدتي لمست حباً يجمعني بوسام من دون أن أفصح عنه، وكنت أعتقد أن موضوع اختلاف الدين سيزعجها قليلاً، إلا أن ذلك لم يؤثر لأنها لمست حب وسام لي وفرحتي به. وكانت سعيدة وشعرت بالاطمئنان عليّ بأنني في أيدٍ أمينة. 

- هل من عادات وتقاليد لبنانية لم تعتاديها؟
كما ذكرت سابقاً، عشتُ في لبنان سنتين، ولم أشعر أنني في بلد غريب بل عدت بطريقة ما إلى بلدي.

- هل كانت فكرة الزواج سهلة عليك؟
في سن العشرين وعندما تركت تونس لتوّي كان حلمي أن أتزوج، لكن ما أن تصلي إلى مرحلة الاعتماد على الذات ولا تكونين في حاجة إلى رجل وتبذلين جهداً لتحقيق حلمك المهني، إضافة إلى الصدمة في كيفية تعامل كل ثنائي مع بعضهما بعضاً، تشعرين أنهما لا يطيقان بعضهما، بالتأكيد كنت خائفة في البداية، حتى أنني كنت أخاف من فكرة الزواج، لكن عندما تعرفت إلى وسام تغيّر الأمر، علماً أننا سمعنا كلاماً أنه عندما نتزوج ستتبدل علاقتنا، لذلك باتت السعادة تحدياً لنا، بما أن الحب والاحترام يجمعاننا.

- أين كان أول لقاء جمعكما؟
في أول لقاء جمعني بوسام، أذكر أننا تحدّثنا خلاله نحو ست ساعات، وكان قد اتصل بي ليسألني إن كنت في حاجة إلى شيء، وسألته عن مكان يمكنني مراقبة النجوم المذنّبة «Shooting Stars» لأنني كنت قد قرأت مقالاً عن هذه الظاهرة. وبالفعل، طلب مني أن أتحضّر وسيأخذني إلى هناك، وكان مكاناً رومنسياً جداً وتحدثنا عن كل شيء مررنا به في حياتنا. أنا من الأشخاص الذين يملّون بسرعة، وإذا جلست مع شخص ولم أشعر أن حديثه ممتع سأتركه، إلا أنني وجدت أن وسام مثقف جداً، كما أنني أحب أن أتعلم من الشخص الذي سأعيش حياتي معه.

- هل تغارين عليه؟
لا، لا أغار عليه. ربما لم يحصل شيء يجعلني أغار، كما أننا نثق ببعضنا بعضاً، وكل واحد منا شخصية عامة، حتى أنني أشعر بالسعادة عندما أجد فتيات يرغبن في التقاط صور مع وسام.

- هل تذكرين أول موقف شعرت أن وسام فعلاً يشبهك؟
تواصلنا أكثر من مرة عبر الهاتف قبل أن نلتقي، وكان الانسجام بيننا غريباً وكلانا شعر به.

- ماذا تعني لك السعادة؟
عندما تجدين الشخص الذي يكمّلك وتكمّلينه، وتملكان الأهداف نفسها، وبأنكما تريدان أن تكبرا وتحلما وتحققا الحلم معاً.

- هل تخافين الفشل؟
أكره الفشل.

- عرض الأزياء هو مهنتك، هل من الممكن أن يعيق الزواج أو الإنجاب مسيرتك المهنية؟
هناك العديد من عارضات Victoria secret يعود شكل جسمهن بعد الإنجاب مثالياً كما كان، وحتى خلال الحمل يحب كثر التقاط الصور للحامل. إضافة إلى ذلك، الوقت حان لأخفّف من ضغوط العمل، إذ عملت نحو 13 سنة بين السفر والعروض والتعب، وبالتالي سأعمل الآن مع عدد قليل من العملاء. كما أرغب في أن أقدم شيئاً جديداً. حتى أنني كنت أتابع بعض المشاريع المتعلقة بالتلفزيون في إيطاليا، ووسام داعم لهذه المشاريع كثيراً.

- هل تخافين من الانتقال إلى لبنان؟
ترددت في البداية، لأنه ليس من السهل أن تعيشي نحو 10 سنوات في مجتمع مختلف عن المجتمع اللبناني وبعادات مختلفة، ووحدي، إذ اعتدت الوحدة، ولم أكن أخال حياتي في لبنان أو تونس.

- هل سمعت أي تعليق أزعجك؟
لا أنصت، وحتى الفانز يطلبون مني أحياناً أن أزيل بعض التعليقات السيئة، حتى أنني لا أقرأها، لأنني لا أحب السلبية في حياتي، فأنا إنسانة إيجابية، أحب أن أستيقظ صباحاً وأرى كل شيء جميلاً.

- كيف كانت تحضيرات الزفاف؟
في البداية، كنت أتواجد مع وسام للتحضير للزفاف، لكنني أثق بذوقه كما أنه في بلده ويعرف كل شيء، وأنا ضيفة. وبالتأكيد في تونس أنا سأحضر كل شيء.

- هل ثمة ما يخيفك في الرجل الشرقي؟
يقال أن الرجل الشرقي منغلق قليلاً، ويسلب المرأة حريتها، وهذا ما لا نراه في مجتمعنا التونسي، وكذلك لا يشبه وسام. وعلى رغم كل ما تتمتع به المرأة التونسية من انفتاح وحرية، إلا أنها لا تزال تحافظ على عائلتها وتحترم زوجها. الاحترام أهم من أي شيء، وأعرف حدودي أين هي، وأن وسام الرجل. بطبعي، أحب الرجل القوي الذي يستطيع اتخاذ القرارات ويعرف كيف يحميني، وبدوري سأحميه وأدعمه في كل شيء. هذه الصفات أحبها في الرجل الشرقي، أو ربما هي صفات الشخص ولا تتعلق برجل شرقي أو غربي.

- ما هو أطرف موقف واجهتماه خلال التحضيرات؟
وسام دقيق جداً، ويتدخل في كل شيء، ذهبنا إلى مدرب الرقص «مايك»، وكنت أحضّر أنا و«مايك» كل شيء، فجاء وسام وغيّر ما خططنا له.

- هل أثّرت مواقع التواصل الاجتماعي في حياتكما؟
أثّرت بطريقة إيجابية، لأننا لا نتابع التعليقات السلبية. حتى أن ثمة من باتوا يتابعون كل حياتنا وبتنا نتشارك سعادتنا معهم، وغالبية التعليقات تشيد بعلاقة حبنا التي أثبتت لهم أنه لا يزال هناك حب. وبالتالي، على الناس أن يبحثوا عما يريدونه عن الحب وعن كل شيء جميل وسيأتيهم.

- كيف كان اللقاء الأول بين عائلتك ووسام؟
كان كالمزحة. عندما وصلت أنا ووسام، طرق وسام الباب وفتح شقيقي، والذي يبلغ طوله نحو 190، وما إن رآه وسام قال مباشرةً إنني له. لقد أدخل وسام الفرح إلى بيتنا منذ اللحظة الأولى.

- هل تعتبرين أن التحاقك بمهنة عرض الأزياء في لبنان سيبقى في المستوى نفسه؟
لن أعمل في عرض الأزياء في لبنان.

- هل تعتبرين أن جمالك وارتباطك بوسام سيكونان المفتاح لدخولك إلى مجال الإعلام؟
تلقيت عروضاً كثيرة لبنانياً وعربياً في مجال الإعلام، وحتى قبل أن أرتبط بوسام، ورفضت، لأن ذلك سيعيق مهنتي في عرض الأزياء. أما اليوم، فانتقلت إلى لبنان وإذا تلقيت عروضاً جيدة فلمَ لا.

- هل ستُبقين على شقة ميلانو؟
بالتأكيد.

- كيف ستكون مشاركتك في أسبوع ميلانو؟
سأحضر كمتفرجة إذا لم تكن لدينا مشاريع مشتركة أنا ووسام.

- لماذا اخترت مجوهراتك من Bulgari، وهل هو ذوق وسام؟
لأنني أحب Bulgari كما أنه إيطالي. وبالتأكيد وسام اختاره لأنه هديته لي.

- أي زفاف أثر فيك أكثر؟
بالتأكيد زفافي في ميلانو، فهو الزفاف الرسمي الأول، وحضر شقيقي ممثلاً والدي الراحل، كما شاركنا الزفاف فقط 12 شخصاً. الإيجابية التي كانت موجودة والإحساس الذي شعرنا به كانا رائعين، حتى أن أصدقاءنا قالوا إنه من أجمل الأفراح. كما أن التوقيع الذي وقّعناه معاً على ورقة الزواج حوّلنا إلى زوجين مدى العمر.

- هل شعرت بالتوتر؟
بقيت متوترة الى اللحظة الأخيرة، حتى عندما رآني شقيقي بدأ بالبكاء، تأثرتُ كثيراً حينها.

- هل يتدخّل وسام في ملابسك؟
يثق بذوقي، لكنه يطلب مني أحياناً أن أرتدي فستاناً أو جينزاً. كما أنني أحب ذوقه في اختياره ملابسه.

- هل تفكرين بتأجيل الإنجاب؟
لا أبداً، ربما في البداية كنا نفكر بالتأجيل لأننا لم نأخذ وقتاً طويلاً للتعارف. لكن بعد الزواج بتنا نفكر بالإنجاب، حتى أن والد وسام الذي أعتبره والدي، طلب مني ألا نتأخر في الإنجاب، وهذا كان مطلب والدتي أيضاً.

- ماذا تغيّر في حياتك بعد الارتباط؟
ازدادت ثقتي بنفسي، وأنا مؤمنة بأن أشياء جميلة في انتظاري.

طقم العروس Serpenti من Bvlgari
طقم Serpenti من بولغاري الذي تزينت به العروس ريم السعيدي بريدي مستوحى من بريق روما القديمة وأشكالها، ويعطي المرأة إحساساً بأنها تتزين بتصميم من المدينة الخالدة. العقد مصنوع من الذهب الأبيض ومرصع بأكثر من 8 قيراطات من الماس، فيتلألأ حول العنق على شكل أفعى ملتفة. يمتاز العقد Serpenti بتصميمه الفريد، وليونته المميزة، وحراشفه الماسية الناعمة، وذيل الأفعى المتشابك مع رأسها فوق أعلى الصدر.
ثمة سوار متناغم مع العقد يلتف حول المعصم بأناقة ورقي، يمتاز بليونته الكبيرة التي تتيح له التكيف مع المعصم بسهولة. السوار مصنوع من الذهب الأبيض ومرصع بحراشف ماسية وزنها 3 قيراط، تؤكد على الأسلوب الإبداعي في دار بولغاري.
أما أقراط الأذنين فتبدو للوهلة الأولى بأنها كلاسيكية، لكن جمالها يكمن في الـ1.3 قيراط من الماس المرصع في الذهب الأبيض.

 

تصوير: كارلوس عون

ماكياج: هالة عجم

تصفيف شعر: سيمون مندلق

فستان الزفاف: من تصميم جورج حبيقة