بشرتك بين الوهم والحقيقة

ماغي باتيار عنيد 23 سبتمبر 2017

عادات كثيرة نعتمدها في حياتنا اليومية، وأفكار مغلوطة كثيرة نتبناها ونعمل بها من دون أن ندرك أننا بذلك نؤذي بشرتنا بدلًا من أن نصونها. تعرّفي إلى أكثر الأوهام أو الأخطاء شيوعًا، وتعلّمي ما هو الأفضل لصحة بشرتك وشبابها.

كلما كان مؤشر الوقاية أعلى بدا أفضل في توفير الحماية.

ليس المؤشر دليلًا كافيًا لتوفير أفضل حماية لبشرتك ما لم تختاري النوع المثالي وتستعمليه بطريقة صحيحة. فالنوع المثالي مصمّم لحماية البشرة من كل أنواع الأشعة ما فوق البنفسجية، أي UVA التي تخترق أعماق الجلد، والـ UVB التي تسبب الحروق السطحية. هناك أيضًا الـ UVC لكنها لا تبلغ الأرض لأن الغطاء الجوي يحمينا منها. ولكي تبقي في أمان من أضرار أشعة الشمس ما فوق البنفسجية، عليك تغليف وجهك وجسمك بكريم الوقاية قبل التعرّض للشمس بنصف ساعة على الأقل، والتأكد من وضع كميّة وافرة من كريم الوقاية، وإعادة تطبيقه على بشرتك مرّات عدّة في اليوم، خصوصًا إذا تعرّقت، أو مسحت وجهك وجسمك، وكلما سبحت. ومن الأفضل اختيار التركيبات المضادة للماء والتعرّق عند ممارسة الرياضات الخارجية.  
جرّبي: 

Estee Lauder Crescent White UV Protector SPF 50

Giorgio Armani Maestro UV Skin Defense Primer Sunscreen Broad Spectrum SPF50

La Mer The SPF 50 UV Protecting Fluid



شرب الماء بكثرة، أي معدّل ليترين إلى ثلاثة ليترات في اليوم يغنينا عن استعمال الكريمات المرطبة. 

صحيح أن الماء عنصر أساسي وضروري لصحة الجسم ونقاوة البشرة، إلا أنه لا يرطب الطبقات الخارجية للبشرة، لذا وجب استعمال الكريمات المرطبة.
جرّبي: 

Dior Hydra Life Deep Hydration Sorbet Water Essence

Guerlain Super Aqua-Serum Light

La Mer The Moisturizing Soft Cream

Clarins Multi-Active Jour



استعمال كريم الليل ليس أساسيًا. 

كريمات الليل أساسية لدعم وظائف خلايا البشرة التي تنشط خلال ساعات النوم والتي تختلف عما تقوم به خلال النهار. فكريمات الليل هدفها دعم عملية الترميم والتجدّد الخليوي من خلال الأنزيمات المحدّدة ومجموعة معيّنة من العناصر الفعّالة.
جرّبي: 

La Prairie Anti- Aging Night Cream

Estee Lauder Advanced Night Repair Recovery Mask-in-Oil

Lancome Energie de Vie The Overnight Recovery Sleeping Mask



المستحضرات المضادة للحساسية مثالية للبشرة الحسّاسة. 

لا تجعلي عبارة «مضاد للحساسية» تخدعك. صحيح أن هذه العبارة تعني أن هذا المستحضر لا يثير البشرة، ولكن ذلك لا يؤكد مئة في المئة أنه ملائم لكل أنواع البشرة الحسّاسة. إذ لا يمكن تحديد كل المكوّنات التي تثير الحساسية، وما من دليل أو تجربة أثبتت أن هناك مستحضراً يحدّ تمامًا من احتمال تعرّضك لتحسّس معين عند استعماله. لذا، بدلًا من اختيار كريم دُوّنت عليه عبارة «مضاد للحساسية»، اختاري النوع الخالي من العطور، الكحول، والمواد الحافظة، بتركيبة ملطّفة.
جرّبي: 

Chanel La Solution 10 de Chanel Sensitive Skin Cream

Guerlain My Super Tips Creme S.O.S Soothing Comfort Balm

Caudalie Vinosource Moisturizing Sorbet for Sensitive Skin



عليك اختيار كريمات العناية تبعًا لسنّك أو مرحلة العمر التي تمرّين بها. 

معظم شركات التجميل تصمّم مستحضرات للعناية بالبشرة مخصّصة لسنّ محدّدة، ذلك أن حالة البشرة وعمل خلاياها يتبدّلان بين مراحل العمر المختلفة. ولكن، هناك واقع لا نلحظه أو نهتم به، وهو موضوع الوراثة، وحالة كل بشرة على حدة، إذ إن بعض أنواع البشرة تظهر عليها علامات الشيخوخة في سنّ مبكرة، وأخرى لا تظهر عليها أي تجاعيد، بل تترهل قليلًا وفي سنّ متقدمة جدًا. وبعض أنواع البشرة تعاني من البقع والجفاف بسبب هرمها، وأخرى تبقى نضرة رغم اجتياح بعض الخطوط لها... إلخ. وقد تعدّدت أسباب ظهور علامات الشيخوخة المبكرة والشوائب الجلدية، وهي تختلف بين امرأة وأخرى لأسباب منها ما هو جيني ووراثي بحت، ومنها ما هو ناتج من الإهمال، ونمط الحياة الذي تعيشه كل امرأة، وما تتعرّض له بشرتها من تعدّيات خارجية في شكل يومي، من تلوّث، شمس، هواء، ضغوط نفسية، توتر، قلق، هموم، قلّة نوم، وأمراض معيّنة... إلخ. لهذا السبب، على كل امرأة اختيار كريمات العناية تبعًا لحاجة بشرتها وليس عمرها، ومن الأفضل أن يتمّ هذا الاختيار بمساعدة طبيب الجلد، لأنه الوحيد الذي يمكنه تحديد مشاكل البشرة وحاجاتها. بغض النظر عن عمرك، هناك حقيقة واحدة، وهي أن الوقاية خير من قنطار علاج. لذا عليك إيجاد برنامج متكامل للعناية ببشرتك والالتزام به. تذكّري أن المواظبة على تنظيف البشرة، ترطيبها وحمايتها... عوامل تصون شبابها وجمالها لأطول فترة ممكنة، وكلّما أبكرت في الاهتمام ببشرتك حصدت نتائج أفضل.



تقشير البشرة باستمرار ينقّي بشرتك من البثور. 

إن المبالغة في استعمال مستحضرات التقشير تثير البشرة وتزيد من انتشار البثور بدلًا من القضاء عليها، كما تؤدي إلى التهاب النوع المتقيّح منها. لذا، من الأفضل أن تعمدي إلى غسل وجهك بمستحضر لطيف خالٍ من الصابون ومخصّص للبشرة الدهنية. ولعل أفضل الأنواع هو الذي يحتوي على حمض الساليسليك، لأنه يحدد البشرة بنعومة، وينقيها بالسائل المنعش الذي يطهّر المسامات ويقلّصها. وكبديل للمقشّر، استعملي الأقنعة المنقيّة مرّتين في الأسبوع، واكتفي باستعمال المقشر مرّة واحدة أسبوعيًا.

جرّبي:

Bobbi Brown Instant Detox Mask

L'Oreal Paris Pure-Clay Mask Detox & Brighten


تفريغ البثرة يخلّصك منها. 

تفريغ أي بثرة من طريق عصرها لن يخلصّك منها، بل سيؤدي إلى التهابها وظهور بثرة أخرى مجاورة لها، والنتيجة ستكون أسوأ على نفسيتك. فبدلًا من عصر البثور، عالجيها باستعمال مرهم مخصّص للشوائب يصفه لك طبيب الجلد، وإذا كنت لا تستطيعين مقاومة عصر البثور، قومي بتفريغها بواسطة آلة خاصة تُعرف باسم Comedone Extractor مصمّمة لهذا الغرض وتباع في الصيدليات أو محلّات سيفورا Sephora مثلًا. يكفي أن تضغطي بنعومة على البثرة بواسطة هذه الآلة لتفريغ محتواها، لكن لا تنسي تعقيمها بعد كل استعمال، وامسحي مكان البثرة بالسائل المنقّي.
جرّبي: 

Clinique Anti-Blemish Solutions Clearing Concealer

Guerlain Stop Spot Anti-Blemish Treatment



البقع الداكنة تظهر كإحدى علامات التقدّم في السّن. 

استعمال تعبير «بقع الشيخوخة» للبقع الداكنة ليس دقيقًا، لأن هذه البقع تظهر بسبب اختلال في خلايا الميلانين وتأكسّد البشرة إثر تعرّضها باستمرار وعلى مدى سنوات للاعتداءات الخارجية المختلفة وأبرزها: أشعة الشمس ما فوق البنفسجية، التلوّث، والذرّات الحرّة... بالإضافة إلى وجود أسباب أخرى قد تكون مرضية أو ناتجة من تناول أدوية معيّنة. لكن، مهما اختلفت تسميّة هذه البقع الداكنة أو الشوائب الجلدية التي تعكّر صفو بشرتنا، كلّنا نرغب في التخلّص منها للتمتّع بالنقاوة والنضارة، والحلّ يكون من خلال استعمال مستحضرات يدخل في تركيبتها الكينون المائي Hydroquinone الذي أثبت فاعلية قصوى في القضاء على البقع الداكنة، بالإضافة إلى الفيتامين C، والنياسيناميد اللذين يعزّزان الألق والإشراق. لكن، تذكّري أن أهم خطوة للمحافظة على بشرة نقية خالية من البقع الداكنة هي المواظبة على استعمال كريم الوقاية من الشمس يوميًا حتى لو كان الطقس غائمًا أو ماطرًا، عليك تغليف وجهك قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة بكريم الوقاية الذي يحتوي على فلترات حماية بمؤشر عالٍ، أي بمعدّل لا يقل عن SPF 50.
جرّبي: 

Chanel LE BLANC Whitening Concentrate Continuous Action TXC

Dior Diorsnow White Perfection Serum

Guerlain Blanc de Perle White P.E.A.R.L Rosy Whitening Essence



استعمال مساحيق التجميل يسبب البثور. 

مساحيق التجميل ليست مسؤولة عن ظهور البثور على بشرتك، بل المسؤول عنها هو عدم عنايتك بنظافة وجهك، وأدوات التجميل الخاصة بك. لهذا السبب، من الضروري جدًا، تنظيف البشرة وتنقيتها يوميًا قبل استعمال كريم العناية والخلود الى النوم. من ناحية أخرى، عليك تنظيف أدوات وفراشي التجميل باستمرار، وعدم مشاركتها مع أحد خوفًا من انتقال أي عدوى بكتيرية أنت في غنى عنها.



استعمال الكريمات المضادة للتجاعيد يمحيها كالعصا السحرية. 

ما من كريم مضاد للتجاعيد يمحيها، بل هو مصمّم لترطيب البشرة وتغذيتها، وملء التجاعيد في شكل موقت للتمتّع بمظهر أملس، والحدّ من تدهور حالة البشرة، أي منعها من أن تصبح أعمق. لكن يبقى الريتينويد Retinoid أو (حمض الريتينول) المكوّن الوحيد الذي أثبت قدرته على صون شباب البشرة، والحدّ من زحف الخطوط والتجاعيد وتحسين حالة الجلد بنسبة 90 في المئة، لأنه يجدّد الخلايا، كما يقضي على البثور وآثار أضرار الشمس على البشرة. لكن، استشيري طبيب الجلد لاختيار حمض الريتينول الملائم لك.
جرّبي: 

Givenchy L'intemporel Global Youth Divine Cream

Chanel Sublimage La Crème

Shiseido Benefiance Wrinkle Resist 24 Day Cream SPF 15



غرف أو أسرّة التسمير أكثر أمانًا من أشعة الشمس. 

كلّنا نعرف أن أشعّة الشمس ما فوق البنفسجية هي العدو اللدود لبشرتنا، والمسؤول الأول عن ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، كما أنها تسبّب سرطان الجلد. لكنّ غرف أو أسرّة التسمير لا تقلّ خطرًا عنها لأنها تعتمد على أشعّة UVA التي تخترق أعماق الأدمة وتلحق ضررًا كبيراً بالجلد كالجفاف، البقع، التجاعيد، الترهل، وسرطان الجلد.



إننا نتخلّص من البثور والعدّ كلما تقدّمنا في العمر 

ربما يقلّ احتمال ظهور البثور على الوجه والجسم كلّما تقدّمنا في السنّ، لكنها لا تزول نهائيًا لأن سبب ظهور العدّ لا علاقة له بالعمر، بل بأمور أخرى مثل اختلال الهورمونات، العناية بالنظافة، وتناول أدوية أو أطعمة معيّنة. كما أن التمتّع ببشرة نقيّة في مرحلة الشباب لا يضمن عدم ثوران البشرة وانتشار البثور عليها في مرحلة متقدّمة من العمر لسبب معيّن.