هاني شاكر: لا أعرف لماذا لا يحبونني في روتانا!

هنادي عيسى 23 سبتمبر 2017

لا يزال المطرب هاني شاكر يحافظ على نجوميته رغم مرور عشرات السنين على احترافه. وكان شاكر قد حضر الى لبنان منذ فترة قصيرة وصوّر حلقة من برنامج «أحلى ناس» الذي يُعرض على شاشة «الجديد». ورافقته في الرحلة الى لبنان، البلد الذي يحب، زوجته نهلة وحفيداه مجدي ومليكة، توأما ابنته الراحلة.
وكان لـ «لها» حوار مع أمير الطرب العربي، الذي تحدث عن أسباب غيابه عن لبنان وخلافه مع المطرب إيمان البحر درويش وأزمته في نقابة المهن الموسيقية.


- كنت من المطربين المصريين الذين يحيون الحفلات في لبنان في خضم الحرب الأهلية، لماذا غبت فجأة؟
بصراحة، لا أعرف الأسباب، بخاصة أن محبة كبيرة تربطني بالشعب اللبناني منذ سنوات، وأثناء تنقلاتي في لبنان هذه المرة لمست كم أن الناس لا يزالون يحفظون أغنياتي ويردّدونها معي، مثل «نسيانك صعب أكيد» و«علّي الضحكاية» وغيرهما، وهذا الأمر أفرحني كثيراً، ويدل على أن المحبة بيني وبين الشعب اللبناني متبادلة.
أما غيابي في السنوات الست الأخيرة فيعود الى مرض ابنتي وبقائي معها مدة سنتين في باريس خلال رحلة علاجها، وفي تلك الفترة لم يكن مزاجي يسمح لي بالغناء في أي مكان.
وبعد وفاة ابنتي، أصابني حزن شديد أبعدني عن الحياة وليس عن الفن فقط. هذا فضلاً عن الأزمات السياسية والأمنية التي مرت بها مصر، والتي ساهمت بشكل كبير في تراجع الفن.

- ماذا عن الفترة التي سبقت وفاة ابنتك واندلاع الثورة في مصر، أين كنت فنياً؟
كان السيد علي المولى يدير أعمالي، وهو من كان يتولى أمور حفلاتي ومهرجاناتي، لكن بعد انفصالنا لم أجد الشخص البديل، ثم دخلت الأزمات الإنسانية الصعبة الى حياتي، مما اضطرني للابتعاد عن الساحة الغنائية.

- كيف وافقت على المشاركة في برنامج «أحلى ناس» الذي يُعرض على قناة «الجديد» وتقدّمه الإعلامية رابعة الزيّات؟
مدير أعمالي تامر عبدالمنعم أقنعني بذلك، بخاصة أن القناة ستعرض أغنياتي وإعلاناتي بناء على اتفاقية تمت بيننا. وكنت سعيداً بالحلقة رغم أننا بدأنا التصوير في الثانية عشرة ليلاً وانتهينا عند الخامسة فجراً، وقد شعرت بالإرهاق. إنما أتمنى أن تنال هذه الحلقة إعجاب المشاهدين عند عرضها.

- ماذا عن مشكلة نقابة المهن الموسيقية؟
بدأت الأمور تهدأ، وهناك قضايا سيبتّ بها القانون، وأنا في انتظارها.

- هل كان هناك خلاف شخصي بينك وبين المطرب إيمان البحر درويش، النقيب السابق لنقابة المهن الموسيقية، حتى شنّ عليك ذاك الهجوم؟
أبداً، لا خلافات شخصية بيننا، وقد استغربت هجومه بهذا الشكل عليّ. وبصدق، كانت الخلافات واقعة بين الفنان مصطفى كامل والمطرب إيمان البحر درويش، لكن هذه النقمة تحولت إليّ لأسباب أجهلها.

- هل ستترشح لدورة جديدة في الانتخابات المقبلة؟
لا، أريد أن أرتاح. مرت سنتان على توليّ المنصب وتبقى سنتان، وسأعود بعدها الى نشاطي الفني العادي.

- وماذا عن القوانين التي فرضتها على المطربات والتي تقضي بالاحتشام في الملابس أثناء غنائهن على المسارح في مصر؟
هذه القوانين موجودة في دستور نقابة المهن الموسيقية منذ إنشائها، ولست أنا من وضعها، لذلك فعّلتها، وكل المطربات ملتزمات بنوعية معينة من الأزياء.

- لكن الزمن اختلف بين الماضي والحاضر لجهة الملابس الخاصة بالمطربات؟
بالتأكيد الزمن اختلف، إنما يجب الحفاظ على الحد الأدنى من اللياقة على خشبة المسرح، والجميع ملتزم من دون استثناء.

- قدّمت ألبوماً خليجياً مع شركة «روتانا»، لكنه لم يحقق أي صدى، لماذا؟
لا أعرف السبب، أخذت شركة «روتانا» حقوق توزيعه لكنها لم تُطلق أي حملة تسويقية للترويج له، بل وضعته جانباً، وأجهل الأسباب. لا أفهم لماذا لا يحبونني في «روتانا»!

- كيف لا يحبونك وقد تعاقدوا معك على توزيع الألبوم؟
لا أعرف، وأنا أستغرب هذا التصرف.

- أصدرت كذلك ألبوماً مصرياً لكنه أيضاً لم ينل حظّه من النجاح؟
كما «روتانا» حصل الأمر نفسه مع شركة «هاي كواليتي» التي أنتجت الألبوم المصري، إذ لم تسوّق له ولم تصوّر منه أي أغنية.
رغم أنني أحب عبدالله وتعاونّا معاً في أعمال كثيرة، لكنني تعلمت من تجربتي، والأعمال المقبلة سيكون التعامل معها مختلفاً ترويجياً مع شركات أخرى.

- شاركت في لجنة تحكيم برنامج الهواة الذي عُرض على قناة «الحياة» الى جانب سميرة سعيد والملحن حلمي بكر، هل ترى أن برامج المواهب لا تزال مرغوبة؟
كانت تجربة حلوة، وأعتقد أننا في العالم العربي بحاجة الى هذه البرامج، لكن يجب على كل قناة أن تدعم المواهب التي تتخرج في برامجها، وإلا سيكون مصير تلك المواهب النسيان كما هو حاصل حالياً.

- في السنوات الماضية، كانت هناك أسماء لعدد من النجوم المصريين منتشرة في العالم العربي، لكن الوضع الآن انحصر بشيرين عبدالوهاب وعمرو دياب وتامر حسني، من يتحمّل مسؤولية هذا التقصير؟
هذه الأسماء لاقت دعماً من شركة «روتانا» التي كانت تسيطر على كل المهرجانات الغنائية في العالم العربي، مما ساهم في انتشار هؤلاء الفنانين عربياً.

- إنما هناك أسماء مثل إيهاب توفيق وخالد عجاج ومصطفى قمر، كانت مع «روتانا» لكنها غابت عن الساحة؟
هذا الكلام صحيح، لكنني لا أعرف سبب عدم تلقّيهم الدعم الكامل كما عمرو دياب وشيرين وتامر حسني.

- هل تحاول فعلاً عقد الصلح بين عمرو دياب وشيرين عبدالوهاب على أثر تصريحات الأخيرة النارية؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أقوم بأي مساعٍ للصلح بين الاثنين، وكل ما نُشر لا أساس له من الصحة.

                  
أحبّ اللبنانيين ولكن...

- كانت لك تصريحات ساخنة في شأن بث الأغنيات اللبنانية في الإذاعات المصرية، وطالبت أصحاب تلك المحطات بدعم الفن المصري أكثر، هل لديك شيء ضد الأغنية اللبنانية؟
أبداً، وكما ذكرت أكنّ كل المحبة للشعب اللبناني ونجومه، لكنني أحببت أن يُعامل المطرب المصري بالمثل من خلال الإذاعات اللبنانية التي لم تعد تبث أغاني النجوم المصريين كما كان يحصل سابقاً، وهذا ما لمسته أثناء وجودي في لبنان، إذ لم أسمع أياً من أعمالي الفنية يُبثّ عبر أثير أي إذاعة كالسابق، وهذا الأمر أحزنني، وقد علمت أن الظروف تغيرت وبات بث الأغاني يخضع للأمور المادية.


وعكة صحية...

- شاركت أخيراً في مهرجان جرش، وأثناء وجودك في الأردن تعرضت لوعكة صحية، ماذا حصل معك؟
الحمد لله كانت الحفلة ناجحة جداً، وسعدت بتكريمي، أما الوعكة الصحية فهي أمر طارئ عادي مرّ على خير، إذ أمضيت ساعتين في المستشفى وعدت بعدها الى الفندق معافى، وأشكر كل من اطمئنّ عليّ.