قصة طالبة لبنانية محجّبة تشغل العالم العربي... هكذا تعرّضت للعنصرية بسبب حجابها في جامعة تدعو للتنوّع والإنفتاح!!

20 سبتمبر 2017

تعرّضت الشابة مريم دجاني، وهي طالبة محجبة في إحدى أشهر جامعات العاصمة اللبنانية بيروت، لأبشع أنواع العنصرية من أحد الأساتذة في الجامعة بسبب حجابها.

وكتبت دجاني، عبر حسابها الرسمي على "فايسبوك": "أنا طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت منذ فصلين فقط ومررت اليوم بتجربة مسيئة جدا إثر ملاحظات عنصرية ومسيئة تتعلق بالحجاب الذي أرتديه وجهها إلي أستاذ السوسيولوجيا، الدكتور سمير خلف. أرتدي الحجاب كما هي حال آلاف الفتيات في جامعة الـAUB، هذه الجامعة التي تنادي بالتنوع وحرية التعبير وها أنا اليوم أتعرض إلى هجوم كلامي من أستاذ جامعي من المفترض أن يكون استاذ علم الاجتماع و قدوة لطلابه. كان الدكتور خلف يعطي محاضرته عندما استوقفته بكل أدب طالبة منه أن يعيد ما قاله في الأخير ولكن صعقت عندما استشاط غيظا وصرخ في وجهي قائلا: "لا تستطعين أن تسمعيني لأن هذا الوشاح الغبي (غطاء الرأس) يغطي أذنيك. لذلك، إن نزعت هذا الحجاب ستتمكنين من سماعي بوضوح".

وأردفت: "الجدير بالذكر أن ردة فعل الدكتور خلف تكون مغايرة عندما يطلب منه الطلاب الآخرون تكرار ما قاله. عندما أجبته قائلة إن هذا رأيه الشخصي ولا يحق له التهجم علي، فما كان منه إلا أن قال لي إنه لا يتهجم علي بل يتهجم "علينا" أي كل المحجبات بالمجمل. ولم يكتف بذلك لا بل أخذ يسألني بعد نهاية الحصة عن المدرسة التي ارتدتها ثم سألني عما إذا كانت أمي محجبة وكأنه لم ير فتاة محجبة من قبل. ولكم ذهلت عندما اكتشفت أن هذا الأستاذ كان رئيس قسم علم الاجتماع لمدة 6 سنوات في هذه الجامعة. ما جعلني أسأل نفسي سواء كنت أريد مواصلة دراستي في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الذي يتسم بتقبل وفهم الغير".

وختمت: "إن موقف هذا الأستاذ الجامعي القدير مقزز ومثير للاشمئزاز وغير مقبول. إن تصرفه بمثابة تحرش معنوي وهو بلاشك مخجل ويخالف كل قواعد السلوك في أي مؤسسة تعليمية، فما بالك إن كانت هذه المؤسسة جامعة الـAUB".

من جهتها، علّقت عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الدكتورة ناديا الشيخ على الحادثة، وصرّحت لموقع "الجديد" أن "هذه قضية فائقة الأولويّة لقيادة الجامعة. نحن ملتزمون بتشجيع وحماية التنوّع في إطار من الاحترام والتقبّل والزمالة".

وكانت انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بقصة مريم، إذ أكّد معظم الناشطين أنّ تصرّف الأستاذ غير مقبول بأي شكلٍ.