"مهرجان بيروت الدولي للسينما" يستضيف الأفلام العالمية ويستبعد اللبنانية... وقلق من مقص الرقابة!

كارولين بزي 20 سبتمبر 2017

عشرون عاماً مضت على ولادة "مهرجان بيروت الدولي للسينما"، ولهذه المناسبة وإعلاناً عن الدورة السابعة عشرة للمهرجان، عُقد مؤتمر صحافي في فندق Le Gray في بيروت، للإعلان عن موعد المهرجان الذي سيبدأ في الرابع من تشرين الأول /أكتوبر، ويستمر لغاية الثاني عشر من الشهر نفسه. ويتميز المهرجان هذا العام، بحضور عدد كبير من السينمائيين، من مخرجين عالميين ومنتجين ومديري مهرجانات، إضافة إلى برنامج غني يضم بعض الأفلام التي فازت بجوائز دولية أو عُرضت في المسابقات العالمية.  

وكما في كل دوراته السابقة، يشكل المهرجان فسحة لأفلام من الشرق الأوسط، تتناول قضايا سياسية واجتماعية في المنطقة. وتحضر قضايا الإرهاب والتطرف الديني واللاجئين وحقوق الفئات المهمشة بقوة في هذه الدورة، سواء في مسابقتيها للأفلام الوثائقية والقصيرة، أو في فئاتها الأخرى. لكن من المؤسف، أن المهرجان لن يشهد عرضاً لأفلام سينمائية لبنانية طويلة، وذلك لعدم وصول الإنتاج اللبناني بعد إلى مستوى الأفلام العالمية، لكن ستشهد شاشات السينما إلى جانب الإنتاج العالمي والشرق أوسطي، عرضاً لفيلمين وثائقيين لبنانيين. كما يخصص المهرجان تحيةً للسينمائي الإيراني عباس كياروستامي، وذلك من خلال عروض استيعادية لستة من أهم أفلام المخرج الراحل.

وذكّرت مديرة المهرجان كوليت نوفل، في المؤتمر، بأن "المهرجان ولد عام 1997 في فترة إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب الأهلية، انطلاقاً من الرغبة في وضع لبنان على خريطة السينما". ولاحظت أن "المهرجان أصبح، بفضل حرية التعبير المتاحة في لبنان، المنصة المثلى لصانعي الأفلام من أجل إيصال أفكارهم".

ورداً على سؤال خاص لموقع "لها" الإلكتروني، حول مرور جميع الأفلام من دون حجب أي منها من العرض، أوضحت نوفل: "بدأ الأمن العام اللبناني حالياً، بمشاهدة الأفلام التي ستعرض في المهرجان والتأكد من صلاحية عرضها في الصالات اللبنانية، لكننا قلقون على فيلمين، إلا أنني لا أود أن أذكرهما".

وستُقام عروض المهرجان هذه السنة في سينما "متروبوليس أمبير صوفيل" في الأشرفيّة، ويُعرض في افتتاحه فيلم La Cordillera للأرجنتيني سانتياغو ميتري، في حضور المخرج وزوجته الممثلة في الفيلم دولوريس فونزي. وتدور قصّة الفيلم حول تداخل الشؤون الشخصية للرئيس الأرجنتيني هرنان بلانكو (ريكاردو دارين) مع قراراته السياسية.

أما اختتام المهرجان في 12 تشرين الأول، فسيكون بالفيلم التحريكي Loving Vincent للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونيّة دوروتا كوبييلا، عن آخر أيام حياة الرسّام فينسنت فان غوغ قبل انتحاره، وقد استغرق العمل على هذا الفيلم سبعة أعوام، وشارك فيه 125 رساماً من كل أنحاء العالم.