التحقت بوظيفتك الجديدة منذ فترة قصيرة من الوقت وإذا بالزملاء يجمعون المال لشراء هدية لمناسبة مغادرة أحدهم. فهل تشاركينهم في جمع المال وما هو المبلغ الذي تتبرعين به؟
إذا طلبت منك صديقتك المساهمة في رعاية نشاط خيري تقوم به، ماذا تكون ردة فعلك؟
تدركين أن الموظفة الجديدة تسكن في جوارك وهي تستقل الباص كل صباح للذهاب الى العمل في حين أنك تقودين سيارتك، فهل تقترحين عليها مرافقتك في السيارة؟
بعد أن فزت بجهاز تلفزيون في إحدى المسابقات، تعلمين أن جارتك العجوز عاجزة عن تصليح جهازها فهل تترددين في اعطائها جهازك القديم؟
لمناسبة عيد ميلاد إبنة صديقتك تسألينها عن الهدية التي ترغب فيها فإذا بها تطلب منك لعبة باهظة الثمن، ماذا تفعلين؟
تخططين مع شريك حياتك السفر في رحلة استجمام وإذا به يعجز عن ادخار المال اللازم فكيف تتصرفين؟
هل تتركين عادة لدى صالون مصمم الشعر البقشيش؟
بعد إتباع حمية منحفة انخفض وزنك الى درجة أن ثيابك لم تعد تناسبك، وإذا طلبت صديقتك منك أن تعطيها فستانك الثمين الذي يعجبها ويلائم مقاسها، ماذا تكون ردة فعلك؟
حين تعودين من رحلة سفر لمن تحملين الهدايا؟
- إذا طلبت صديقتك استعارة آلة الكاميرا الثمينة لتصوّر عيد ميلاد إبنتها، ماذا تكون ردة فعلك؟
لست كريمة بطبيعتك لكنك تحاولين بذل الجهود للتمتع بصفة الكرم حتى لا تتهمي بالبخل.
من الصعب عليك مدّ يد العون وتقديم الهدايا واعتماد أسلوب العطاء لكنك تتمتعين بالحكمة التي تجعلك تميزين بين نفور الآخرين من البخيل وتقربهم من الكريم وتأكدي أن العطاء لن يفرح الآخر فقط بل سيفرحك أنت أيضاً فلذّة المعطي تضاهي لذّة الآخذ.
أنت كريمة الى درجة أنك تساهمين في مختلف النشاطات الخيرية ولا تتردّدين في تقديم التبرعات المالية.
لكنك قد تبخلين بوقتك ربما لكثرة انشغالاتك وهموم العمل... فالمطلوب أحياناً ليس فقط تقديم المال بل التشجيع الشخصي والعطاء المعنوي والتعاطف وغيرها من المشاعر والالتزام العاطفي. والبخل لا ينحصر بالمال وحده بل يطال كل أنواع العطاء.
أنت كريمة بلا حدود الى درجة ارتكاب الحماقات في بعض الحالات.
حذار من المستفيدين من كرمك وحذار من الوقوع ضحية الكرم الأعمى، فالكرم يحتاج الى الحكمة والتروّي كإطار له حتى ولو لم يكن مكبلاً بالحسابات، تذكّري قول الشاعر: «إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وأن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا».
