المرأة أمام الزواج الثاني...شهادات حيّة من السعوديّة
تحقيق, طلاق, منى أبو سليمان, المجتمع السعودي, يوم المرأة العالمي, المملكة العربية السعودية, غزلان ناصر, هالة الحكيم, مها حلواني, المرأة السعودية / نساء سعوديات, رانيا محمد, المرأة العربية / نساء عربيات, إيمان الرجب, هناء الركابي, شهادات حيّة, مواقع ا
02 نوفمبر 2009 المذيعة إيمان رجب: أمر مرتبط بالنصيب
«لم أمر بهذه التجربة ولله الحمد، ولكن أرى أن الزواج الثاني أمر مرتبط بالنصيب المقدر من الله عز وجل ومتوقف أيضاً على مدى حاجة الطرفين له من الناحيتين الإجتماعية والدينية.
فالشريعة الإسلامية والسنة النبوية حلّلتا وأباحتا هذا المشروع سواء كان تعدداً للرجل أو زواجاً أخراً للأرملة والمطلقة. المسالة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تعمق في تحليلاتها مهما كانت الدواعي والمسببات.
فزواج المطلقة من رجل متزوج أمرٌ عادي جداً ومشروع دينياً، وكذلك التعدّد بالنسبة إلى الرجل شريطة العدل والمساواة. وفي اعتقادي أن الزواج الناجح الذي يعمر طويلاً هو الذي يبنى على الصدق والتفاهم والثقة المتبادلة بين الطرفين».
المذيعة هناء الركابي: لا أستطيع الحكم
«لا أستطيع الحكم على هذه الأمور لأنها تخضع لمعايير دينية وظروف قهرية في المقام الأول. وكلنا يعلم أن الزواج الثاني أمر مباح ومشروع دينياً سواء كان ذلك للرجل في تعدّده للزوجات أو للمرأة في حالة طلاقها أو لوفاة زوجها الأول.
وأعتقد أن من يقدم على هذه الخطوة قد تكون لديه أسباب جوهرية أجبرته على فعل ذلك لنقص أو لخللٌ معين في حياته الأسرية. وبالتالي، هذه الخطوة لا تعتبر نهاية الكون إذا حصلت طرق دينية وشرعية لا غبار عليها. والتأييد هنا أمرٌ مفروغ منه تماماً».
الفنانة غزلان: لا للدخول في متاهات
«أنا شخصياً مررت بهذه التجربة مرتين وتم الانفصال فيهما بسبب عدم الإنصاف والمساواة في التعامل، لهذا أنا ضد الزواج الثاني تماماً وضدّ مسألة الدخول في متاهات نحن في غنى عنها بعيداً عن التعقيدات والمسائل التشريعية والدينية والغيرة النسوية المتعارف عليها.
لذا دعونا نأخذ الأمور من ناحية اجتماعية بحتة، فأنا أتساءل لماذا يقدم الرجال على هذه الخطوة ويقحمون أنفسهم في مشاكل مادية وأسرية هم في غنى عنها؟
والأمر ينطبق على المرأة المطلقة عندما ترتبط برجل متزوج وله أسرة مسؤول عنها وعن طلباتها المادية والاجتماعية.
لذلك أنا أرفض الزواج الثاني ولا أؤيده بتاتاً مهما كانت الأسباب والمغريات وتحديداً من رجل متزوج، ولكن في المقابل لا مانع من زواج المطلقة من رجل غير متزوج».
الإعلامية منى أبوسليمان: لا للزواج الثاني
«أنا ضدّ الزواج الثاني جملةً وتفصيلاً سواء للمرأة على زوجة أخرى أو للرجل في تعدد الزوجات.
سبق أن خضت هذه التجربة ولم يكتب لها النجاح، لذلك أعتبر هذا الموضوع من الحالات غير المرغوبة التي انتشرت في بلادنا وأصبحت نوعاً من أنواع البرود والتنوّع غير المنطقي. ومن يلجأ إلى هذه الخطوة يعتبر إنساناً مدمراً لكيان أسرةً بُنيت وأسست على الثقة والتضامن لحياة طويلة.
وفي اعتقادي الشخصي أرى أن المرأة أصبحت سلعة تستبدل بين حين وآخر من قبل الرجل، وللأسف المجتمع السعودي ساهم بقوة في مجاراة هذه القضية بدلاً من محاربته لها والحفاظ على كيان أسرة متماسكة. وبالتالي صارت غالبية النساء في المجتمع السعودي يخفن من الزواج الثاني الذي قد يكون سبباً مباشراً يؤدي إلى طلاقهن.
والزواج عموماً هو تلاحم ورحمة ومودة وعلاقة إنسانية بين الزوجين، فإذا صلحت هذه العلاقة صلحت معها كل الأمور الحياتية. لذلك أنا ضد الزواج الثاني الذي قد يساهم بشكل فعال في هدم مباشر لأسرة مستقرة، مع العلم أنه قد تلاحظ أن نسبة ٩٩٪ من الزواج الثاني يعتبر غلطة فادحة من الناحية الاجتماعية بعيداً عن الأمور الدينية التي فرضها التشريع».
الإعلامية هالة الحكيم: الزواج سنّة الحياة
«الزواج سنة الحياة وأمرٌ اجتماعي لا بد منه للجنسين. فالمسألة هنا معيارية اختيارية فإذا رجعنا إلى المعيار الذي وضعه الشرع والذي بموجبه يعطي الرجل حقّ تعدّد الزوجات بشرط وجود القدرة والعدالة، فهنا لا يحقّ لنا الإعتراض في أي حال من الأحوال.
وحبذا لو كان الأمر بداعي الضرورة ولأسباب مقنعة ومقننة. وبالتالي أيضاً يحق للمرأة المطلقة أن تبحث عن الاستقرار والأمان في زواج أخر، ربما تجد فيه الاطمئنان والسكينة ويكون عوضاً لها عن تجربة مريرة سابقة، علماً أنه من المكروه أن تظلّ المرأة بلا زوج يعيلها ويقوم على رعايتها وتحقيق مطالبها الحياتية بشكل عام، لا سيما في ظل الأمور الاجتماعية والمادية التي نوجهها في الوقت الحالي.
لذلك أنا أؤيد الزواج الثاني المبني على ضوابط شرعية سليمة وتفاهم وتلاحم بين الطرفين».
الممثلة والمذيعة رانيا محمد: لا أؤيّد مهما كانت الحجج
«أنا ضدّ فكرة الزواج الثاني تماماً مهما كانت الأسباب سواء في حالة قبول وزواج المرأة على زوجة أخرى أو للرجل عند تعدده للزوجات.
لا أؤيّد هذه الفكرة أساساً مهما كانت الحجج والمغريات. وسبق أن خضت هذه التجربة التي انتهت بالطلاق بعد مرور مدة. ومخالفتي وعدم تأييدي يأتيان عن اقتناع بعيداً عن الأمور المتعلقة بموضوع الدين والشريعة السمحة».
المذيعة مها حلواني: أؤيّد الزواج الرابع!
« مررت بتجربة الزواج الأول ولم يكتب له الاستمرار لعدة أسباب، ولكن في المقابل أنا من المؤيدات جداً للزواج الثاني وأيضاً الثالث والرابع طالما هو أمرٌ محبب ومشروع من المولى عز وجل على المرأة والرجل على حد سواء بغض النظر عن الأسباب المؤدّية إلى ذلك، ولا سيما أنه زواج رسمي ومعلن أمام الملأ ويعتبر نوعاً من أنواع التكافل الاجتماعي والديني ويثاب فاعله عند الله عزّ وجل. لذلك أنا مؤيدة له جداً ولا أرى أن هناك مانعاً أو عيباً في الإقدام عليه مادام مبنياً على ضوابط ومعايير شرعية فرضها المولى عز وجل في كتابه الكريم والسنة النبوية الشريفة».
عندما يفشل الزواج الأول فإن معظم النساء يتطلَّعن إلى الزواج الثاني وكلُّهن أمل في أن يتفادين في التجربة الجديدة أخطاء التجربة السابقة، وقد يتكرَّر الفشل فنكون هنا أمام زواج ثالث ورابع. لكن بعض النساء يتوقّفن عند التجربة الأولى ويخفن من تكرارها ويفضّلن صفة «مطلقة» على صفة زوجة فاشلة للمرَّة الثانية. في هذا التحقيق ترصد «لها» تجارب فنانات ونساء عاديات فشلن في زواجهن الأول فرفضن الزواج الثاني، وأخريات كرَّرْنَ التجربة أكثر من مرَّة حتى توصلْنَ إلى الحياة الزوجية الهانئة والمستقرَّة.
وهذه مواقف عدد من النساء السعوديات اللواتي مرَرْن بتجربة الزواج الأول، وتنوّعت مواقفهن إزاء موضوع الزواج الثاني بين رافضات له وقابلات به.