هيلدا خليفة: الإعلامي الناجح هو الذي يجالس المشاهد عبر شــاشــة...

مقابلة, هيلدا خليفة, تصميم أزياء, الأناقة, العائلة, الإعلانات التجارية, برنامج ستار أكاديمي, طلاب ستار أكاديمي, أوستراليا, مقدمة برامج

04 يوليو 2011

حوار مع هيلدا خليفة أخيراً ! لقاء أرجأتْه مراراً مقدمة برنامج «ستار أكاديمي» طوال ثماني سنوات، عمر طفلها شون. فهي الزوبعة الموسمية التي لا تهدأ طوال أربعة أشهر، من يوميات الأكاديمية إلى «برايم» الجمعة إلى معاقل الموضة حيث تؤدي دور مستشارة أناقتها. هي المراهقة والسيّدة والكلاسيكية ونجمة الروك والموظفة والبوهيمية والبرجوازية، تخضع نفسها لاختبارات موضة لا تؤمن بالأسلوب الواحد بل بالتغيير. عفوية ودائمة الإبتسام ورشيقة، هي نموذج مقدمة البرامج الذي قل نظيرها في العالم العربي. قد يحضر الجمال وقد تحضر العفوية إنما كلّ على حدا، ولكن لقاؤهما لن ينجم عنه إلاّ هيلدا خليفة.


- بدوت كطالبة في الأكاديمية وأنت تتراقصين على أغنية «دلّوني علْ عينين السود» في سهرة برنامج «ستار أكاديمي» أخيراً؟
رغبت في اللهو قليلاً كما أن الأجواء كانت ملائمة. تفرض بعض اللحظات أسلوب تحرّكي على المسرح، رغم أنني أتقيّد بما يلزم. يستفيد المخرج حين أتفاعل مع بعض التفاصيل.

- طُلبَت مني أكثر من زميلة أن أسألك عن سر إطلالتك الأكثر شباباً من كل المواسم المنصرمة. بدوت مراهقة دون العشرين...
ثمة أسباب عديدة وراء هذا التغيير. يعود الأمر أولاً إلى أساليب أناقتي في هذا الموسم، فهي أكثر مجاراة لصيحات الموضة وشبابية أكثر منها كلاسيكية رسمية. رغبت في أناقة عملية هذا الموسم. ثانياً، بدا وجهي مختلفاً لأن الماكيير كريستيان أبو حيدر حلّ مكان رولا الرياشي التي اهتمت بماكياجي في المواسم السابقة.

- ما هي تقنية الماكياج التي جعلتك أكثر شباباً؟
ماكياج العينين أولاً وأسلوب تقسيم ملامح الوجه بظلال مختلفة، بما يدقّق الأنف ويرْفع الوجنتين. كما أنه يوحّد السحنة بتركيبة كريمية، مما يمنح الوجه لمعاناً نضراً. لقد تبدّل وجهي بأسلوب أحببته وأعطاني راحة نفسية.

- لمست التغيير؟
أدرك جيداً تساؤل المشاهد عن إطلالتي لأنني شعرت بالتغيير خصوصاً أن كريستيان أبو حيدر مطّلع دائم على ابتكارات عالم الماكياج.

- كيف تصنعين إطلالاتك؟
أعمد إلى تركيب العنوان الأبرز لإطلالتي. لكن القرار الحاسم لا يعود إلي بل إلى لمسات كل من كرسيتيان أبو حيدر ومصفّف الشعر طوني مندلق. فهما خبيران في مجاليهما، أريهما الإطلالة التي أبحث عنها  ونناقش الأمر معاً وينفذان ما أريده بأسلوبيهما.

- هل تصوّرت يوماً أن الأضواء مرهقة إلى هذه الدرجة؟
لا، حين يكون المرء في سن صغيرة وتسلّط الأضواء عليه لا يأخذ بعين الإعتبار ما قد ينجم ويرافق القصص الجميلة وتفاصيلها التي لا تزال تعني لي الكثير. وهي حب المشاهدين وتوقيفهم لي في أي مكان للتعبير عن إعجابهم بي. للإطراء مكانة كبيرة في قلبي. ولكن الوجه الآخر للشهرة، هو عدم تفهّم البعض إصابتك بالإرهاق أحياناً، وأنك لا تملكين الطاقة على الإبتسام أحياناً كأي إنسان. يتصوّر البعض أن على مظهرك أن يكون مطابقاً لإطلالتك في سهرات «ستار أكاديمي».

- هل تشعرين بأنك لا تملكين نفسك أحياناً؟
نعم، خصوصاً حين تتركّز العيون عليك. أتساءل إلى أي درجة أستطيع أن أكون بصورة مقدمة برنامج «ستار أكاديمي» بعد انتهاء ساعات التصوير؟ إلى أي درجة سأحرص على الحفاظ على تلك الصورة؟ فأنا امرأة تهوى ارتداء الجينز والتي-شيرت البسيطة وانتعال حذاء مسطّح وعقد شعري بعيداً عن مساحيق التجميل في حياتي الخاصة مع عائلتي وأصدقائي.

- هل تجدين متسعاً من الوقت لإرتداء هذه الملابس؟
فوراً حين أنتهي من التصوير (تضحك). تقول لي صديقتي إنه لا يصحّ أن أخرج إلى المجتمع إلاّ بأناقة متكاملة، لكنني لا أعبأ بالأمر، فمنذ صغري أفضل الملابس العملية. وهذا لا يعني أنني لا أجاري الموضة، يمكن للمرء أن يكون بسيطاً وأنيقاً مع لمسة من أحد اتجاهات الموضة ودون أن أنتعل كعباً بارتفاع 15 سنتمتراً.

- ما الذي يعنيه لك تحديداً ارتباط اسمك كإعلامية ببرنامج واحد ويومياته وسهراته؟
شرف لي أن يرتبط  اسمي بـ«ستار أكاديمي» دون غيره، فهو لا يزال من أفضل برامج العالم العربي. يرضيني أن يرتبط إسمي ببرنامج ضخم أثبتّ نفسي وأديت مهمتي فيه كإعلامية على أكمل وجه طوال السنوات المنصرمة.

- ألاّ يساورك هاجس الخطوة التالية أو الأخرى؟
إن صح الحديث عن خطوة ما بعد هذا البرنامج، فأنا لا أحمل هاجسها. فطوال سنوات عملي في التلفزيون وحتى ما قبل ستار أكاديمي أعيش حياتي المهنية يوماً بيوم. لا أخطط لمسيرتي الإعلامية ولا أفكر مسبقاً في احتمالات ما بعد هذا البرنامج. القرار سيتخذ عند توافر ظروفه.

- هل هيلدا خليفة متأثرة بمدرسة إعلامية معينة؟
لا يمكن أن أسمي إعلامياً بعينه، لكنني متأثرة بالإعلام التلفزيوني الغربي. يلفت نظري بصدقه بينما نحن نبالغ في حرصنا على سلوكنا الإعلامي وما يصح ولا يصح. على الإعلامي أن يطل على الشاشة كما لو أنه يجالس من يشاهدونه. الإعلام الناجح هو الذي يقلّص المسافة بينه وبين المشاهد. ما أسمح لنفسي بفعله وأنا موجودة مع المشاهد أقدم عليه أمام الكاميرا في الأستديو أو على المسرح. أحرص على أن أكون صادقة أمام الكاميرا وأعي جيداً الحدود التي يجب ألاّ أتخطاها. ولكن أيضاً هذه الحدود لا أتخطاها في حياتي الشخصية. وإن أردت تسمية أحد الرموز الإعلامية فسيكون جوابي «كليشيه»، أوبرا وينفري.
يجمع الإعلاميون على براعتها في مقاربة كل المواضيع التي تعالجها سواء مأساوية أو ترفيهية. تجالس المشاهد عبر الشاشة، هي شخصية واحدة إينما حلّت.

- هل تجذبك تجربتها أو تطمحين إلى خطوة مماثلة في مجال التقديم؟
قدّمت أوبرا برنامجاً ضخماً يحتاج إلى فريق عمل كبير وقد فشلت غالبية النسخ العربية في أن ترتقي الى تجربته، هو حلم كل إعلامي تلفزيوني.

- هل تتابعين برنامجاً بعينه على الدوام؟
قد لا أشاهد نفسي في ستار أكاديمي أحياناً، لست كائناً تلفزيونياً وأنا وزوجي نفضل الذهاب إلى السينما. أوقات فراغي هي ملك طفلَي شون وسيينا. كوني إعلامية يحتم عليّ الإطلاع على كل جديد في مجال التلفزيون، وهذا يتم عبر عملية الـ «زابينغ» أو التنقّل من محطة إلى أخرى ومشاهدة مقتطفات. لكنني لا أتابع برنامجاً معيناً. لم أترقّب يوماً مشاهدة برنامج ولا علم لي بتوقيت بث أي برنامج.

- ما الذي يميّز الموسم الثامن من برنامج «ستار أكاديمي»؟
يتميّز هذا الموسم بأصواته، لقد جمع أهم نسبة منافسين-مواهب ممن يملكون أصواتاً قوية.

 

- ينقذ الطلاب زملاءهم بتسمية البلد قبل اسمهم أحياناً في نهاية سهرة الجمعة. هل هذا منصف بحق الموهبة؟
يملك كل طالب مطلق الحرية في تسمية من يشاء. أتفهّم هذا الأمر، لأن المشاهد قد يظلمهم إن لم يتّبعوا هذا الأسلوب في الإختيار، رغم أن الإنقاذ يأتي أحياناً بناء على الصداقة أيضاً.

- كيف تلقفت ما طال طلاب «ستار أكاديمي 8» من نقد لاذع لسلوكهم أمام كاميرات الأكاديمية؟
لم يخطئ هؤلاء الطلاب ولا يخلو البرنامج الناجح من النقد. لا ألوم الطلاب الذين يعيشون تحت ضغط التصوير طوال الوقت وقلق حسن التصرف أمام الكاميرات كلاماً وتحركاً وينتظر منهم أداء أفضل كل أسبوع. لن يدرك أي إنسان ما يعيشه هؤلاء الطلبة دون خوض تجربتهم. هم شباب لا يملكون خبرة الحياة، فالناضجون قد «ينفجرون» إزاء الضغط المتواصل. يجب ألاّ نظلمهم أو نوجّه إليهم نقداً سلبياً مؤذياً، لن يكون بناءً في هذه الحالة.

- ما أكثر اللحظات التي تأثرت بها في هذا الموسم؟
لا يمكن ألاّ أن أشعر بأنني جزء من البرنامج. لا يمكن ألاّ أن تفاعل معهم. مهمتي لا تنتهي حين أغادر إلى المنزل. ثمة لحظات مؤثرة عديدة، استعراض الإفتتاح والمفاجآت ولقاء الطلاب بأمهاتهم. لا يمكن إلاّ أن أتأثر حين أرى في عيونهم الإشتياق. إضافة إلى تفاصيل يومية بين الطلاب.

- ... في المواسم الماضية؟
رحيل رامي الشمالي حدث مؤلم.


إعلان و عائلة...

- أنت زوجة وأم وإعلامية ناجحة ... ما السبب الذي كان وراء اختيارك سفيرة لـ«أولوايز دايمند»؟
جرأتي أولاً.

- كيف تقومين تجربة هذا الإعلان؟
هو ثالث إعلان أقدّمه، بعد مسحوق غسيل «بيرسيل» وصبغة تلوين الشعر من «غارنييه». هو تجربة استثنائية لم أقم بها إلاّ حباً بالفكرة التي راقتني بعد تردّد منطقي. فقد وجدت تفاصيل الإعلان جداً راقية ومبتكرة.

- أنت أول وجه عربي يقوم بإعلان فوط صحية...
نعم، للوهلة الأولى استغربت الأمر ولم أتقبله مبدئياً لكنني اقتنعت لاحقاً بعد أن أدركت أسبقيتي في هذه التجربة والإطار الإعلاني لها البعيد كل البعد عن الإبتذال أو ما هو شائع. فقلت لنفسي: «لمَ لا؟» هو واقع تعيشه كل النساء.

- كيف تصفين علاقتك بالألماس؟
رغم مقولة «الألماس صديق المرأة المفضل»، فإن هذا الأمر لا يعنيني. فالألماس يستمدّ قيمته من المناسبة التي يرتبط بها لا أكثر. متى تلقيت هذه الجوهرة ومن أهداني إياها ولماذا؟ قيمة الألماس غير منفصلة عن قصة إهدائه، ولذلك الألماس ليس أعز أصدقائي.

- هل نشأتك في أوستراليا جعلتك «أكثر تحرراً» من نموذج المرأة العربية؟
نعم، فقد انتقلت إلى لبنان في سن ال19. أشعر بالأمر في حياتي اليومية، وقد يكون تقديمي إعلان «أولوايز الماسية» مثالاً على أسلوب تفكيري.

- هل بلورت هذه الخلفية شخصيتك العفوية؟
نعم، هي نتيجة نشأتي في بريزبن. لقد تعلّمت هناك التواضع والعفوية وعدم مبادلة أي إنسان بسوء الظن، واحترام الآخر هو أولاً احترام الذات. كما تعلمّت أن أكون ودودة مع جميع الناس، لكن في لبنان لا يمكن تطبيق هذا الأمر.

- تحملين شهادة في إدارة الأعمال - مجال الإعلان والتسويق. ألن تستثمري هذا الجانب؟
لم أحظ بمتّسع من الوقت لذلك منذ دخولي عالم التلفزيون عام 1996 وبالتحديد المؤسسة اللبنانية للإرسال. كنت حينها طالبة جامعية، وخضت في ما بعد تجربة «ستار أكاديمي». وكنت في الوقت عينه أدرس اللغة الإنكليزية في الجامعات، توقفت عن ذلك لأنني لم أنجح في التوفيق بين التعليم و الإعلام.

- كبر طفلاك وأنت على الشاشة ...
عمر إبني شون (8 سنوات) عدد مواسم ستار أكاديمي. بات يعي أكثر فكرة البرنامج ويتابعه ويعرف الطلاب. أما سيينا فقد ولدت بين الموسمين الثالث والرابع.

- لو أن ابنتك سيينا رغبت المشاركة في برنامج «ستار أكاديمي» بعد سنوات، هل تشجعينها على هذه الخطوة؟
لن أعارض رغبتها أبداً.

- هل تشعرين بالذنب العائلي لانشغالك الموسمي والمكثّف ببرنامج «ستار أكاديمي»؟
لا أبداً. فسهرة الجمعة يمضيها طفلاي مع والدهما. ولا يتطلب تصوير اليوميات مني الكثير من الوقت خلال الأسبوع. لا أغيب عن عائلتي مطولاً.


«أزيائي»

- هل ما زلت تحتفظين بأزياء الملابس المواسم السبعة الأولى؟
نعم، غالبية الأزياء التي تألقت فيها على المسرح.

- كيف توضبينها؟
أملك خزانة كبيررررررررة (تسترسل في لفظ كلمة كبيرة).

- أجمل الأزياء التي ارتديتها؟
أجملها تلك التي ارتديتها في افتتاح المواسم واختتامها خصوصاً أنها تركت صدى إيجابياً لدى المشاهدين. وأحدّد الفستان الزهري المزوّد بتنورة «جوبون» من دار «دولتشي إند غابانا» الذي اختتمت به الموسم المنصرم. كان متوقعاً أن أطل بفستان كلاسيكي لكنني فضلت المظهر المغناج. أحب كثيراً الرداء السروالي الأسود من دار «إيف سان لوران» الذي وضعت شعراً مستعاراً بقصة «كاريه» حين ارتديته. هذه الإطلالة تركت أثراً لدى المشاهد. وهناك الكثير ... أقدم هذا البرنامج منذ ثماني سنوات!

- جمعتنا جلسة مع خبيرة الموضة ميمي رعد (شاشة العربية) التي لم تشاطريها الرأي في ما يتعلّق بالتقيّد بما قد تمليه عليك الإستشارات للتوصل إلى ما يليق بك.
تماماً.

- كيف تختارين أزياءك كل أسبوع؟
أتابع بشكل متواصل ما تقدمه منصات عروض الأزياء العالمية وأبرز مجلات الموضة، «إن ستايل» و«فوغ» خصوصاً النسخ الخاصة و«هاربر بازار»... أصبحت خبيرة الموضة المسؤولة عن كل إطلالاتي بمواكبة كل الخطوط الجديدة. كما أتابع مواقع الموضة الإلكترونية وخصوصاً المدونات، أبرزها مدونة «بوتيك».

- بتِّ ضليعة في عالم الموضة، ألا تفكرين في إطلاق مدوّنتك الخاصة؟
فكرت في الأمر وما زلت. شعرت برغبة كبيرة في إنشاء مدونّة، هي مشروع قائم يحتاج فقط إلى بعض الجدية.

- هل «اقترفت» أخطاء على صعيد المظهر في بدايات «ستار أكاديمي»؟
لا يقتصر الأمر على البدايات. أخطاء المظهر هي التي ترشدني إلى حسن الإختيار، ولا أندم أبداً على اقترافها. كما أن هذه الأخطاء بنظري قد تنال إعجاب المشاهد، المسألة نسبية. وهذا ما ولّد انتظار المشاهد لما سأرتديه في كل مرة أطل فيها عبر الشاشة، فأنا أخضع نفسي على الدوام وبجرأة لاختبارات موضة. هي مسألة ممتعة التلاعب بأساليب المظهر، وعدم انتقاء «إطلالات آمنة» كالكلاسيكية مثلاً. ليس بالضرورة أن تنال إطلالتي إعجاب كل المشاهدين، هذا الإلتباس بين الإعجاب وعدمه أدخلني عالم الموضة من بابه الواسع.

- ما هي الإطلالة التي أخطأت بها؟
حين ارتديت فستاناً بوهيمياً وغجرياً باللون الأسود المطبع بكل الألوان من «دولتشي إند غابانا». هو فستان مزوّد بالكشاكش وجميل إنما بدا على الشاشة ككيس كبير لا يمكن وصف تصميمه. لكن أكرّر بأنني لولا هذه الأخطاء لما عرفت ما قد أتألق به أمام الكاميرا.

- ماذا عن النظارات السوداء الكبيرة التي وضعتها كموظفة هذا الموسم؟
النظارات كانت بمثابة اعتراف باتجاه الموضة التي قدمتها دار «ديسكوارد2»، رغم أن بعض المشاهدين لم يدركوا الأمر وشككوا في احتمال إصابتي بمشكلة بصرية. رغبت في وضعها بعد أن أعجبت بها على عدد من نجوم هوليوود. لم أتخلَ عنها طوال الشتاء أي قبل بدء هذا الموسم.

- هل ثمة صيحة موضة تودين اختبارها أمام الكاميرا؟
لقد ارتديت كل ما خطر في بالي، السهرات المتبقية من هذا الموسم تعد على اليد الواحدة. لقد شفيت غليلي في عالم الموضة.

- كيف تعرّفين أسلوب أناقتك؟
لا أملك أسلوباً في الأناقة، لا أتوقف على عنوان واحد لإطلالاتي، فأنا أحب التلاعب بمظهري على الدوام. أنا مجموعة أساليب مع لمسة خاصة، قد تكون المنديل أو الحقيبة. لا ألتصق بالتصميم الواحد. أنا مناصرة للتغيير، الأناقة لا تعني أسلوباً دون غيره بل ما يليق بنا.

- كيف تعرّفين أنوثة المرأة من خلال أناقتها؟
للأكسسوار دور في إبراز أنوثة المرأة. ولكن أعرّف أنوثة المرأة من خلال التموضع والتنقّل بأناقتها بمعزل عما ترتديه. قد تلبس امرأتان الزي نفسه، ويبدو أنيقاً على إحداهما ومبتذلاً على الأخرى. قد تشعرك المرأة الراقية بجلستها أن فستانها ليس جريئاً بشكل نافر مثلاً. المرأة هي التي تمنح الأناقة لزيها وليس العكس، فعلى المرأة ألاّ تتّكل على جمال فستانها لتكون أنيقة وفي غاية الأنوثة.

- هل أنت من مناصرات التغيير في ما يتعلّق بعطرك أيضاً أم لا زلت وفية ل«توم فورد»؟
أنا من «جماعة» التغيير، أستخدم عطر Essence من نارسيسو رودريغيز.

- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أعاني ككل امرأة، ولست ضد الكيلوغرامات الزائدة. أدفع ثمن وجبة العشاء في اليوم التالي. أحرص على نظام غذائي متوازن قدر الإمكان فأنا «أكّيلة». الجلسات اللبنانية لا تحلو إلاّ ليلاً وحول الموائد. أمارس الرياضة حين يتسنى لي الوقت، أتردّد على النادي وأستعين بمدرّب شخصي، كما أحضر صفوف «سبينيغ» و«بادي بامب» و«بادي أتاك».

- ما هي الأطباق التي تحبينها؟
كل أنواع الطعام، «شو ما بدّك كيف ما بدّك».


من هي هيلدا خليفة؟

  • كبرت هيلدا خليفة في أوستراليا، وعادت إلى لبنان لتحصل على شهادة إدارة أعمال في مجال الإعلان والتسويق من جامعة نوتردام. وبعد تخرجها درّست اللغة الإنكليزية لطلاب إدارة الأعمال في جامعة روح القدس في الكسليك.
  • بدأت هيلدا في العام 1996 العمل مع قناة LBC التلفزيونية اللبنانية كمُقدمة للعديد من البرامج المختلفة مثل حفل «ملكة جمال لبنان»، وبرنامج «مهرجان كان السينمائي»، ومسابقات «بيبسي ميوزيكا»، واستقرت كمقدمة برنامج ستار أكاديمي أخيراً، والذي من خلاله تمكّنت من النجاح على نطاق واسع.
  • أكبر إنجاز تفخر به هو عائلتها، زوجها وطفلاها شون و سيينا.
  • هي سفيرة المنتج الجديد «أولويز الماسية» لأنها أمثل معبّر عنه. فإلى جانب نجاحها في مسيرة عملها، هي أم معطاءة وامرأة تتمتع بأناقة ذات مستوى راقٍ. وهي تعيش الحياة بكل ما فيها وهي ناجحة على المستويين الشخصي والمهني. تجلب الأفضل لنفسها ولمن حولها، وفي كل مكان تذهب إليه.